2018-06-09
توقع خبراء سياحيون أن تدخل صناعة السياحة في أبوظبي خلال الأعوام الخمسة المقبلة مرحلة جديدة، سواء على صعيد الإنشاءات الفندقية الجديدة أو الترفيهية التكميلية التي يعتمد عليها القطاع في تحقيق مزيد من الازدهار والنمو، لا سيما بعد إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حزمة اقتصادية بقيمة 50 مليار درهم من شأنها أن تخلق مشاريع سياحية جديدة تساعد في الترويج السياحي الداخلي والخارجي للإمارة.
وأوضحوا أن القطاع السياحي في أبوظبي ينتظره مستقبل واعد في ظل الاهتمام اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة، سواء من ناحية بناء شراكات مستمرة أو إزالة التحديات التي تحول دون تحقيق الرؤية المستقبلية للقطاع السياحي، وتعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة بنسب مطّردة.
وأكد الخبير السياحي كمال فاخوري أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حزمة اقتصادية بقيمة 50 مليار درهم من شأنها أن تخلق مشاريع سياحية جديدة تساعد في الترويج السياحي الداخلي والخارجي للإمارة، لا سيما ونحن في توقيت تتزايد فيه أعداد زوار الخارج للإمارة باطراد من عام إلى آخر.
وتسعى أبوظبي إلى إنجاز مشاريع سياحية كبرى تسهم في تنويع مصادر الاقتصاد وأهمها قطاع السياحة التي تقدم له الحكومة عناية ودعماً كبرين، ما يساعد في ارتفاع حصة القطاع السياحي من حصة الناتج المحلي للإمارة غير النفطي.
والأرقام التي حققتها دائرة أبوظبي للسياحة والثقافة تعتبر كبيرة، لكن ربما يكون النصف الثاني من العام الجاري أكثر تفاؤلاً، ما سينعكس على لغة الأرقام، إذ تشير الإحصاءات الرسمية إلى وجود 30 ألف غرفة فندقية في أبوظبي في الوقت الحالي مع وجود عشرة آلاف غرفة قيد الإنشاء تدخل جميعها الخدمة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة على التوالي، وفقاً لفاخوري.
بدوره، أفاد الخبير الاقتصادي الدكتور حامد النيادي بأن الإحصاءات والشواهد تفيد بأن أبوظبي ماضية نحو تنويع منتجها السياحي بشكل متكامل، لا سيما بعد قرارات القيادة الرشيدة بإيجاد مرافق وبرامج جديدة تتناسب مع السياحة البيئية بنوعيها البري والبحري بما يشمل إنشاء قرى تخييم ومناطق رياضية ترفيهية مختلفة، وهذا ما سيشجع شرائح جديدة من السياح للقدوم إلى الدولة بسبب تنوع الخيارات.
وتتمتع إمارة أبوظبي بمقومات سياحية وموارد أساسية كبيرة، ما يسهل مهمة القطاع الخاص في تقديم مشاريع سياحية ريادية تضفي قيمة بما يتوافق مع التوجهات الحكومية للتعاون مع القطاع الخاص، حسب الخبير السياحي مصطفى طنطاوي.
وأوضح طنطاوي أن الجهود الترويجية التي تبذلها دائرة السياحة والثقافة أبوظبي في المحافل الإقليمية والعالمية تخدم الهدف المشترك وهو الارتقاء بالقطاع السياحي وزيادة التدفق السياحي، بما ينعكس على انتعاش القطاع.
من جانبه، ذكر الخبير السياحي بسام زكريا أن دائرة السياحة والثقافة أبوظبي لعمل على تشجيع القطاع الخاص بشكل كبير على تطوير مواقع سياحية مميزة في بيئات أبوظبي الغنية بتجارب متعددة وجاذبة ليس للسياح فقط، بل مشجعة على ابتكار تجارب سياحية ذات طابع خاص وفي الوقت ذاته تجذب الاستثمار الواعد، وتعكس غنى المشهد الثقافي في الإمارة.