2018-06-10
دعا كبير وعاظ دائرة الشؤون الإسلامية في دبي والمحاضر في كلية الشريعة الدكتور عبدالحليم حسن عبر «الرؤية» إلى عدم الانشغال بتحديد ليلة معينة لليلة القدر، حاثاً المسلمين على الاستفادة من هذه الأيام المباركة والاجتهاد فيها لنيل الأجر والثواب مع الإكثار من الدعاء وطلب الرحمة والعفو.
وحذر من الانسياق وراء الشائعات التي تحدد يوماً معيناً لليلة القدر، مطالباً بالالتزام الشرعي بمحددات الليلة التي لا نستطيع أن نجزم ظهورها في يوم محدد، مشيراً إلى أن الثابت في السنة أن وجودها يكون في العشر الأواخر من الشهر الكريم وتحريها في الأوتار.
ولفت إلى أن ما يرد على الألسنة يعتمد عليه كرواية، لذا من واجبنا كمسلمين في العشر الأواخر أن نجتهد فيها بالعبادة، محذراً من الوقوع في فخ تفويت هذه الليلة العظيمة التي تحمل الكثير من الثواب.
وذكر أن رسولنا الكريم حذرنا من إغفال هذه الليلة أو أن ننسى إحياءها أو إهمالها حرصاً من أن نحرم من فضائلها وأجرها العظيم وثوابها الخير.
وحول تحديد موعد لليلة القدر أشار إلى أن الله أخفاها لحكمة محددة أرادها الله تعالى حتى نجتهد فيكثر عملنا في هذه الليلة الفضيلة، مشيراً إلى أن تحديد يوم ليلة القدر يضيع على المسلمين فرصة الاجتهاد والاعتكاف لنيل ثمراتها وتصديق الشائعات أمر يخالف الشريعة.
وعن علامتها أوضح كبير وعاظ دائرة الشؤون الإسلامية في دبي أن منها قوة الإضاءة والنور وهي علامة لا يشعر بها إلا من كان في البر، كما أن الرياح تكون ساكنة أي وفي صباحها تشرق الشمس من دون شعاع صافية.
ولفت إلى أن قائمها يستشعر طمأنينة في القلب وانشراحاً في الصدر، كما أن المسلم في هذه الليلة يجد في القيام لذة أكثر من بقية الليالي.
وحول فضائل «ليلة القدر» أوضح أن في الثلث الأخير من الشهر الفضيل تتضاعف الحسنات وتتعدد المناسبات فقد جعل الله تعالى في العشر الأواخر ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر إكراماً من الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم حتى تكثر حسناتها ولا تسبقها الأمم الأخرى.
ودعا في العشر الأواخر إلى الاعتكاف والاستغراق في الصلاة والذكر.