2018-06-14
يعاني كثيرون في هذا التوقيت من السنة في كل عام اضطرابات في النوم بسبب عدم القدرة على العودة إلى نظام الاستيقاظ صباحاً بعد انتهاء شهر رمضان المبارك والعودة من إجازة العيد.
وأوضح خبراء في اضطرابات النوم أن إجازة العيد على الرغم من أنها قصيرة نسبياً، لكنها قد تصيب كثيرين بأمراض كمتلازمة تأخر النوم والقلق.
ومن أهم الأعراض السلبية لاضطرابات النوم في العيد قلة النشاط في النهار، والشعور بآلام في الجسم والصداع وتعكر المزاج ونقص الشهية وآلام في المعدة والحموضة واضطراب الجهاز الهضمي.
وأفاد خبير اضطرابات النوم هاني العيسيائي بأن الفئة الشبابية هي أكثر شريحة متضررة من تغير نظام النوم في رمضان، حيث يتأخرون في وقت نومهم إلى الساعات الأولى من الفجر، ومن ثم بعد انتهاء الشهر الفضيل يسعون إلى العودة لنظام نومهم المعتاد إلا أنهم يخفقون.
وأضاف أن «عادات النوم الخاطئة في رمضان تسهم في إكساب المصاب كثيراً من الممارسات السلبية، إذ إن جسم الإنسان في رمضان يتعود نمط نوم محدد بسبب السهر ويحاول الشخص الاستيقاظ في الوقت الذي يتطلب فيه جسمه النوم، وعند انتهاء الشهر المبارك يحتاج جسده إلى فترة طويلة حتى يتعود نظامه الجديد».
واعتبر أن التغير المفاجئ للنوم والاستيقاظ أمر طبيعي في مواسم الأعياد، لذلك على الإنسان التوفيق بين النوم والعبادات والعلاقات الاجتماعية من دون أي تقصير، وذلك بتنظيم الأوقات والحفاظ على راحة الجسم والالتزام بأسباب النوم السليم.
وجزم بأن اضطرابات النوم التي تحدث بسبب السهر في شهر رمضان وإجازة العيد تتسبب في مشاكل تزيد من اختلال مواعيد النوم والاستيقاظ، ما يؤثر في الساعة الحيوية للموظفين وطلبة المدارس فتؤدي إلى الاكتئاب والقلق.