السبت - 15 فبراير 2025
السبت - 15 فبراير 2025

ملحق للمسلسلات الرمضانية

يراهن فنانون وصناع دراما على العرض الثاني للمسلسلات القوية التي شاركت في الماراثون الرمضاني ولم تحقق مستويات مشاهدة عالية. وأكدوا أن الموسم الدرامي الرمضاني يظلم الكثير من الأعمال الجيدة التي لا تلقى متابعة كافية بسبب تزاحم عشرات الأعمال على شاشات التلفزيون وعرضها في توقيت واحد. وأوضح الفنان حبيب غلوم أن التواجد الرمضاني لا بد منه مهما كثرت الأعمال، ولكن العمل الجيد يفرض نفسه في رمضان وبعد ذلك لترابط الأحداث وقوة الحبكة. وأكد أهمية العرض الثاني بعد رمضان، لكن الأمر لا ينطبق على جميع الأعمال، فالمسلسلات ضعيفة المستوى لن تنال رضا المشاهدين في رمضان ولا غيره، أما الأعمال القوية التي تركت بصمة لدى المشاهد فهي بالطبع التي ستشاهد بنسب عالية. وقال غلوم: إن أي مشاهد في رمضان لا يتابع أكثر من خمسة مسلسلات متابعة كاملة، في حين يمكنه أن يتابع بعض الأعمال الأخرى القوية بشكل متقطع لضيق الوقت، إلا إنه يضع في اعتباراته وترتيباته أن يشاهدها كاملة في العرض الثاني عقب رمضان. وأفاد بأن الأمر ذاته ينطبق على الكثير من الأعمال القوية التي نمى إلى مسامع البعض أنها تستحق المتابعة، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال هي التي سيكون عليها الرهان في العرض الثاني. بدوره، ذكر الفنان هاني عادل، الذي شارك في مسلسل «السهام المارقة»، أن العمل سيلقى مشاهدة عالية في الإعادة لأن المشاهد يزيد تركيزه أكثر مع العرض الثاني خارج الماراثون الرمضاني المزدحم. وأضاف أنه إذا كان هذا حال المسلسلات الرمضانية فما بالنا بمسلسل جديد يعرض للمرة الأولى خارج الموسم الرمضاني، بالتأكيد سيلقى نسبة مشاهدة أعلى من الأعمال المعادة مهما كانت قوية. وأشار عادل إلى أن أفضل مشاهدات لأعماله كانت خارج الموسم الرمضاني، خصوصاً مسلسل «سابع جار» الذي حقق نسب مشاهدة عالية في الوطن العربي ولاقى اهتماماً كبيراً من الجمهور، لكن عرض نحو 40 مسلسلاً في شهر واحد يصيب المشاهد بحيرة، ويظلم الكثير منها في ظل هذا الزخم الذي تضيع فيه الكثير من الأعمال الجيدة وسط الزحام الدرامي. إلى ذلك، أوضح الفنان أكرم حسني، الذي عرض له في رمضان مسلسل «الوصية»، أنه على الرغم من التعب والإرهاق الذي يصيب فرق عمل أي مسلسل رمضاني للحقاق بالموسم، إلا إن للعرض في رمضان سحر خاص مهما تزاحمت الأعمال. وأضاف حسني أن الكل يعمل على التواجد في رمضان حتى ولو كانت نسب المشاهدة متواضعة، إلا إنه يراهن على الإعادة والعرض بعد رمضان الذي يعوّل عليه كثيراً في ارتفاع نسبة مشاهدة العمل.