2018-07-03
عادة ما يتجه حارس الساعة الفلكية القديمة الشهيرة في مدينة براغ، «أورلوي»، إلى ساحة «أولد تاون هول»، مرة في الأسبوع، ليتسلق الدرج الضيق المتعرج إلى أعلى البرج، ليتحقق من المنحوتات الخشبية عند نوافذ البرج العلوية، والخاصة بتلاميذ السيد المسيح.
وتدق الساعة 12 مرة بانتظام، بين التاسعة صباحاً، والتاسعة مساء، حيث يمر موكب تلاميذ السيد المسيح عند نوافذ البرج، مع منحوتات خشبية أخرى، بالإضافة إلى مجسد في هيكل عظمي يرمز إلى الموت.
هذا ما كانوا يفعلونه حتى تمت إزالة الساعة المعقدة، التي يعود تاريخ أقدم أجزائها إلى عام 1410، لتخضع لأعمال ترميم تستغرق عدة أشهر في مطلع عام 2018.
ويتعين على الكثير من السائحين، الذين عادة ما يتجمعون في الساحة لمشاهدة العرض كل ساعة، الانتظار حتى نهاية فصل الصيف، حيث يجب أن تعود الساعة إلى مكانها وتدق مرة أخرى.
وفي الوقت نفسه، توجد حالياً شاشة «إل. إي. دي» في مكان الساعة.
ويشار إلى أن ساعة أورلوي، التي صممها صانع الساعات الإمبراطوري، ميكولاس أوف كادان، بالتعاون مع جان سيندال، وهو أستاذ في الرياضيات وعلم الفلك، تحتوي على إطارين زمنيين، أحدهما فلكي والآخر تقويمي، وتمثل أكبر بكثير من مجرد توقيت لوسط أوروبا.
كما تعمل الساعة بنظام التوقيت البوهيمي القديم، عندما كان اليوم الجديد يبدأ مع غروب الشمس، والتوقيت البابلي، الذي يتم حسابه من شروق الشمس إلى غروبها، وبالتالي يختلف طول الساعات بحسب الموسم.
كذلك تتبع الساعة أيضاً مواقع الشمس والقمر والأبراج الفلكية، كما تظهر المرحلة الحالية للقمر وتشير إلى توقيت النجوم، الذي يسمى أيضاً بالتوقيت الفلكي.