الشؤون الإسلامية: برامج مختصة للتعريف بدور القراءة في تنمية الإبداع

تعتزم دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة تدشين مجموعة جديدة من مكتبات المساجد، ضمن المرحلة الرابعة، والبالغ عددها 20 مكتبة جديدة، ستتوزع مواقعها في عدد من مدن الشارقة، مستهدفة في هذه المرحلة المصلين الناطقين بالعربية وغير الناطقين بها. ويعكف فريق مختص في الدائرة حالياً على إعداد وصياغة الكتب المختصة في علوم الفقه والطهارة باللغات غير العربية، حتى تتسع دائرة المستفيدين من هذه المكتبات. وقال مدير الدائرة عبدالله خليفة يعروف السبوسي، إنه بانتهاء المرحلة الثالثة من المشروع الثقافي الذي وجّه به صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يكون وصل عدد المكتبات إلى 105 مكتبات. وأضاف السبوسي أن الشؤون الإسلامية تسعى عبر خطتها لمشروع بناء المكتبات في كل مدن الإمارة، إلى نشر الثقافة في الأحياء والضواحي. وأشار إلى أن الدائرة اتخذت عدداً من الأساليب لتحفيز المصلين على زيارة المكتبة، وذلك عبر تكثيف الدروس التي نظمت بهدف جذب أكبر عدد من المصلين إلى المكتبات، للنهل من زاد المعرفة الذي تقدمه الكتب، كما أطلقت برامج مختصة في نشر الوعي بأهمية القراءة، ودورها في تهذيب السلوك وتنمية الإبداع. وأوضح أن المكتبات تحتوي على مؤلفات تضم أغلب المجالات والعلوم، منها الدينية، التاريخ، السيرة النبوية، اللغة، الأسرة والطفل والمجتمع، مشيراً إلى أن الدائرة قد راعت في تصميم المكتبات ومرافقها ما يحفز مرتادي المكتبات على الجلوس والمطالعة، مثل أجهزة البحث، والمشروبات الساخنة، وأجهزة شحن الهواتف. وحول آلية الإشراف، ذكر السبوسي أن الدائرة وظّفت كادراً مختصاً من «الشؤون الإسلامية» للوقوف على عمل المكتبات، إضافة إلى المفتشين الذين يقفون على حاجة هذه المكتبات، إذ يتفقدون أروقتها من وقت إلى آخر، كما جرى إطلاق مسابقات تفاعلية، وجرت زيادة عدد الساعات الخاصة باستقبال الجمهور داخل المكتبات.