2018-07-17
اكتشف فريق بحثي من جامعة توياما اليابانية طريقة الترابط والتفاعل بين الذكريات المختلفة، ما يُسهم في فهم طريقة عمل المخ من أجل استدعاء تلك الذكريات.
ولفت الباحثون، وفقاً لموقع ميديكال نيوز، إلى أن الذكريات تتشكل من خلال تغيرات في نقاط التقاء الخلايا العصبية على مدى طويل، وتُخزّن في خلايا عصبية تُعرف باسم خلايا إنغرام.
واكتشف فريق البحث أن كل خلية من خلايا إنغرام تحتفظ بذكرى واحدة فقط، وأن الخلية تنشط عند مرور الشخص بأحداث ذات صلة بالذكريات المُختزنة فيها.
وبيّن الأكاديمي رئيس فريق البحث كاوري إنوكوشي، أن التفاعل بين مجموعات خلايا إنغرام هو أمر حاسم في عملية تخزين واستدعاء المعلومات من المخ.
وللتحقق من تلك الفرضية، أجرى الباحثون تجربة على عدد من فئران التجارب، عن طريق تعريضها لصدمة كهربية في القدم بعد سماع نغمة مُحددة.
ومن أجل تحويل الصدمة إلى ذكرى مُختزنة في المخ، تشابكت خلايا إنغرام في القشرة السمعية مع الخلايا ذاتها في المنطقة المعروفة باسم نواة الجني الوسيطة.
وأشار فريق البحث إلى إخفاق الفئران في استدعاء ذكرى الصدمة الكهربية عند تعطيل عمل خلايا إنغرام، في حين استدعت الفئران التجربة بسهولة بعد تفعيل عمل الخلايا.
وأجرى الباحثون تجربة أخرى بعد خمس ساعات، ولكن استخدموا نغمة صوت مختلفة، واكتشفوا أن الفئران استطاعت الربط بين التجربتين، ما يدل على أن ترابط الذكريات في المخ يعتمد على تشابك وتفاعل خلايا إنغرام معاً.
وأظهرت النتائج أن طريقة التفاعل بين خلايا إنغرام هي المسؤولة عن استدعاء الذكريات بطريقة الارتباط الشرطي، التي تفسّر تذكر أحداث عند سماع أصوات أو شم روائح محددة.
وبمواصلة الدراسة، اكتشف فريق البحث أن تدهور خلية واحدة من خلايا إنغرام يؤدي إلى عرقلة الارتباط الشرطي، ولكنه لا يمحو الذكريات الأخرى.
وعن أهميته، نوّه إنوكوشي بأن الاكتشاف يسهم في تعميق فهم العلماء لطريقة تخزين الذكريات في المخ، ويُمهد السبيل لعلاج اضطرابات المخ الناجمة عن الصدمات.