الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

فائض تجاري قياسي لبكين مع واشنطن أغسطس

سجل الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة رقماً قياسياً جديداً بواقع 31.06 مليار دولار خلال شهر أغسطس الماضي، على الرغم من الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن في يوليو الماضي، ما من شأنه أن يؤجج النزاع التجاري بين البلدين. ويأتي إعلان الأرقام بعد ساعات على تلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض رسوم على مجمل الواردات الصينية إلى بلاده، والتي تقارب نصف تريليون دولار، متهماً بكين بممارسات تجارية «غير مشروعة». وقال ترامب في تصريح أمس، إنه أضاف 200 مليار دولار وهي قيمة البضائع الصينية التي تم إخضاعها لرسوم جمركية، موضحاً «أكره قول ذلك لكن، لا تزال هناك 267 مليار دولار من البضائع الصينية، التي يمكن أن تفرض أيضاً عليها رسوم جمركية إذا رغبت بذلك». ووفقاً للبيانات الجمركية، لم تسفر الرسوم الأمريكية حتى الآن عن منع إقبال المستهلكين الأمريكيين على السلع الصينية، إذ سجلت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة ارتفاعاً بنحو 13.2 في المئة في الشهر الماضي، مقارنة مع الفترة ذاتها 2017، بينما بلغت الواردات الأمريكية 13.3 مليار دولار بزيادة اثنين في المئة عن العام السابق. ووصل الفائض التجاري الصيني مع الولايات المتحدة إلى 31 مليار دولار في أغسطس، أي بزيادة 18.7 في المئة، مقارنة مع الفترة ذاتها في العام السابق وبزيادة عن الرقم القياسي السابق، الذي بلغ 28.9 مليارات دولار في يونيو الماضي. وفي السياق ذاته، حذرت شركة آبل من أن الرسوم الجمركية المقترحة على منتجات مستوردة من الصين بقيمة 200 مليار دولار، تؤدي لرفع أسعار بعض منتجاتها مثل «أبل ووتش» وسماعات الرأس «آي بود». ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» أخبرت الشركة مكتب الممثل التجاري الأمريكي في خطاب رسمي، بأن العديد من المنتجات الأخرى ستتأثر مثل جهاز الكمبيوتر المكتبي الصغير «ماك»، وقلم أبل الملحق بأجهزة آي باد، وأجهزة شحن ومحولات متنوعة، والأدوات المعدات المستخدمة لتصنيع وتصميم بعض المنتجات في الولايات المتحدة. وقالت الشركة إن «مخاوفنا من هذه التعريفات يرجع إلى أن الولايات المتحدة ستكون الأكثر تضرراً، وهذا سيؤدي إلى انخفاض النمو والتنافسية في الولايات المتحدة، فضلاً عن ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين». وضمن تصريحاته المثيرة للجدل، انتقد ترامب بشدة السياسة التجارية العالمية، خاصاً بالذكر سياسات الدعم وإجراءات الحماية للدول النامية والأفقر في العالم، موضحاً أن الولايات المتحدة يجب أن يتم اعتبارها أيضاً «دولة نامية»، وأضاف في وصفه لهذه السياسات إن «الأمر برمته مجنون، لكننا سنوقفه».