أولياء أمور يطالبون بدورات تقوية للطلبة تجنباً للدروس الخصوصية

طالب أولياء أمور في رأس الخيمة الجهات المعنية بتنظيم دورات دورية أو مستمرة لتقوية أبنائهم الطلبة في مختلف المناهج التعليمية، في وقت أكدت فيه المنطقة التعليمية قدرة الكوادر التربوية على إيصال المادة العلمية للطلبة بدون الحاجة إلى مثل هذه الدورات. وأوضح الأهالي أن تنظيم مثل هذه الدورات المساندة للمناهج الدراسية بأجور رمزية هو الطريقة الوحيدة للتخلص من الدروس الخصوصية التي تثقل كاهلهم بالأعباء المالية الباهظة، وتدفع طلبة إلى الاتكالية والكسل وعدم الاعتماد على أنفسهم في البحث والتعلم والاجتهاد. وقالت ولية الأمر شما خالد المنصوري إن طلبة، ومنهم أبناؤها، ينتظمون في مراحل تأسيسية وثانوية مختلفة ولا يتمكنون من فهم شروح بعض المواد المخصصة لها 40 دقيقة فقط داخل الفصل الدراسي، وهو ما يدفع الأهالي إلى تحمل التكاليف الباهظة للاستعانة بمعلمين خصوصيين. من جانبها، ذكرت ربة الأسرة نوال راشد المهيري أن دروس التقوية المعتمدة من قبل الجهات المعنية تثري الطلبة بالمعلومات الفكرية والمعرفية المختلفة، في حين حذر ولي الأمر مروان مصبح الكعبي من مخاطر الدروس الخصوصية ولا سيما من قبل المدرسين غير المعتمدين. بدوره، شدد مصدر مسؤول في إدارة منطقة رأس الخيمة التعليمية ـ فضّل عدم ذكر اسمه ـ على منع وزارة التربية والتعليم تنظيم مراكز لتقديم دروس التقوية أو الدروس الخصوصية داخل وخارج المؤسسات التربوية في الدولة. وأفاد بأن المؤسسات التربوية في رأس الخيمة مؤهلة لإيصال المادة العلمية للطلبة على أكمل وجه، لكونها تضم كوادر تربوية ذات كفاءة، وقادرة على تقديم الدعم الأكاديمي والشرح اللازم للطلبة الذين يواجهون نوعاً من التأخر الدراسي أو صعوبات في فهم المناهج داخل الصف المدرسي.