السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

قصص نجاح ملهمة.. استمرارية السعي تقتضي حتمية الوصول

قصص نجاح ملهمة.. استمرارية السعي تقتضي حتمية الوصول

قصص نجاح

النجاح هو رغبة جميع المقيمين على كوكب الأرض، يمكن ملاحظة ذلك في عقلية التنافس مع بعضنا البعض في كثير من الأحيان في أي مكان لتحقيق قصص نجاح مبهرة، تجعل التاريخ يذكرنا مهما طال الزمن، بالمقارنة مع جهودنا لتحقيق النجاح، غالباً ما نتوقع المزيد ونريد أن يطرق النجاح أبوابنا قريباً جداً.

إذا لم يحدث ذلك، فإننا اعتدنا أن نشعر بالإحباط، لذلك علينا أن تطلع على قصص نجاح من الصفر لأشخاص آخرين، حتى نتجاوز عن العقبات التي تواجهنا ونستمر في السعي ونتأكد من حتمية الوصول.

قصة نجاح الراجحي

قصة رجل الأعمال السعودي الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي، قصة عمل دؤوب ومثابرة ونجاح، بدأ الرجل حياته كرائد أعمال شاب في وقت كان فيه بناء أعمال جديدة في منطقة الخليج العربي لم يصل بعد إلى الظروف المزدهرة والتسهيلات التي يتمتعون بها حالياً.

خلال بداياته المبكرة، لم يكن مؤسس مصرف الراجحي يتمتع بالتعليم أو الشروط الفاخرة التي يتمتع بها العديد من رواد الأعمال الآخرين في الوقت الحاضر.

لكن خطوة بخطوة، نما الراجحي ليصبح واحداً من أغنى رجال العالم، وفي عام 2011 كانت ثروته تقدر بـ7 مليارات دولار وفقاً لمجلة فوربس، قبل أن يقرر اتخاذ الخطوة السخية للتبرع بالكثير من ثروته للأعمال الخيرية عن طريق تحويل أسهمه المصرفية ومزرعة دواجنه وأصول أخرى إلى وقف خيري يحمل اسمه، لتمويل جهود مكافحة الجوع والتعليم في المملكة العربية السعودية.

نأخذك عبر بعض أهم وأخطر مراحل حياة الراجحي كما روى الملياردير السعودي:

- بدأ سليمان الراجحي العمل عندما كان في التاسعة من عمره كعتال يحمل أمتعة التسوق للمتسوقين في سوق الخضراء بالرياض.

- في سن الـ12، بدأ في جمع التمر من النخيل مقابل عمل لا يدفع له أكثر من 6 ريالات في الشهر، اعتاد أن ينام على الحصى في مكان العمل نفسه مرتدياً الزي نفسه الذي يرتديه أثناء عمله الشاق.

- في إحدى مراحل حياته عمل طاهياً في أحد فنادق الرياض.

- من بين الوظائف المختلفة التي شغلها عندما كان مراهقاً، عمل كبائع بالجملة.

- عمل نادلاً في إحدى شركات المقاولات السعودية مقابل 60 ريالاً شهرياً فقط قبل أن يبدأ محل بقالة خاصاً به.

- في الـ15 من عمره اضطر الراجحي لبيع محله لتحمل نفقات الزواج، أنفق كل مدخراته على حفل الزواج.

- عمل فيما بعد مع شقيقه صالح الراجحي في شركة الصرافة التابعة للأخير، قبل أن يؤسس الشقيقان فرعاً ثانياً للشركة نفسها عام 1956.

- جاءت انطلاقته الحقيقية في عام 1970، عندما فصل شركته عن أخيه وافتتح شركته الخاصة للصرافة والتي وسعها لاحقاً بأكثر من 30 فرعاً في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.

- أخذ عمله في عدد من البلدان في جميع أنحاء العالم العربي، بما في ذلك مصر ولبنان، حيث حقق مكاسب هائلة من خلال توسيع نطاق عمله.

عند سؤاله عن مفتاح النجاح، كرر سليمان الراجحي مراراً أن الأمر كله يتعلق بـ«وضع فلس واحد فوق الآخر»، حيث قال: «اعتدت الاحتفاظ بكل قرش أكسبه في اليوم التالي، كان هذا هو ما مكنني من الحصول على نقطة بداية بنيت عليها من أجل مستقبلي».

على عكس المليارديرات الآخرين، الذين ينفقون ثرواتهم ويعيشون أسلوب حياة فخماً، كان الراجحي معروفاً بأسلوبه المتواضع والزهد إلى حد ما، حتى عاد إلى نقطة الصفر مرة أخرى، ولكن هذه المرة بمحض إرادته وكامل قوته، ليمنح نصف الثروة إلى أبنائه والنصف الآخر إلى الأعمال الخيرية.

قصة نجاح رائد أعمال سعودي

رواد الأعمال السعوديين من أكثر قصص النجاح المُلهمة في العالم، لذلك دائماً قصصهم تكون مصدر طاقة وأملاً لغيرهم من الأشخاص المحبطين أو الذين ما زالوا على بداية الطريق.

حمد عبدالله الزامل وإخوانه:

بعد وفاة والده، تحمل حمد الزامل مسؤولية كبيرة وقعت على عاتقه من دون رغبة منه، ولكنه أثبت أنه شخص ناجح ومُلهم للكثيرين، بعدما قرر أن يشق طريقه للنجاح ويشارك خاله في شراكة بورشة للألمنيوم، لكنه سرعان ما فض الشراكة واتجه إلى طريق آخر، بعدما قرر أن ينفذ فكرة مصنع للمكيفات.

عاني الزامل وإخوانه في بداية الطريق، من ضعف الإمكانيات المادية والصعوبات التي واجهتهم، لكن الإصرار على النجاح كان الحليف والشريك الأهم بالنسبة لهم، وبالفعل نفذوا المشروع على أرض الواقع، وتطور مع الوقت وبدأ في النجاح داخل المملكة العربية السعودية، ووصل صيته لخارجها، وأصبح أول مكيف وطني في السعودية، قد بدأ تصنيع 40 مكيفاً فقط، ثم وصل إلى أكثر من 30 ألف مكيف في خلال فترة قصيرة، وبعدها وصل إلى أكثر من 24 دولة حول العالم.

تربع اسم عائلة الزامل على عرش أثرياء المملكة العربية السعودية والوطن العربي، بعد كفاح مرير وإصرار والمزيد من العقبات التي بلغت مداها، لتصبح قصة مُلهمة ومبهرة لكل المُحبطين.

قصص النجاح في التجارة

التجارة واحدة من أهم المجالات التي تشهد قصص نجاح حافلة لأصحابها، وعادة إذا استثمر الشخص في التجارة بطريقة صحيحة واتبع أساليب مميزة، فهو ينتظر النجاح بكل تأكيد، لذلك سوف نستعرض من خلال هذا المقال أهم قصص النجاح في التجارة السعودية.

عبدالله العثيم:

«القناعة بالربح القليل» هذا كان شعار رجل الأعمال العصامي عبدالله العثيم، الذي بدأ حياته التجارية بمحل صغير يقع في منطقة «حلة القصمان» في شرق البطحاء بمدينة الرياض.

تمكن عبدالله العثيم من العمل مع والده في مجال تجارة المواد الغذائية والاستهلاكية، لينطلق بفكره المختلف ويصل عدد فروع شركته لأكثر من 107 فروع داخل المملكة العربية السعودية، غير الموجود بالخارج.

كشف العثيم عن «خلطة النجاح» الخاص به، حيث أكد أنه تأثر بنجاح والده «صالح العثيم»، وجعل التجارة هي محور حياته، واتبع وصية والده التي كان يعيش عليها وهي «بيع الكثير مع الربح القليل»، مؤكداً أن هذا ما ساعده في تحقيق النجاح على المدى الطويل، وتحقيق ثروة هائلة أيضاً.

وكانت نقطة التحول الكبرى في مسيرة الشركة في العام 1990 م عندما وصل عدد الأسواق إلى 14 سوقاً، حيث تم تطبيق نظام «جملة المستهلك» على كافة الأسواق التابعة للشركة وبذلك أصبحت أسواق عبدالله العثيم من الأسواق الرائدة في هذا المجال، وفي عام 1992م تم افتتاح مستودعات كبيرة بمعايير عالية في التخزين لدعم نمو وتطور هذه الشركة بمراكزها المتعددة، وقد جهزت هذه المستودعات بأحدث أساليب التخزين الجاف والمبرد، كما تم زيادة أسطول سيارات التوزيع لرفع مستوى الخدمة المقدمة للعملاء، وتسهيل التعاون مع الموردين، وتواصل الشركة استراتيجيتها التوسعية وزيادة قاعدة الفروع على مستوى المملكة وفق رؤية متكاملة واهتمام يتجدد بتقديم خدمات متميزة وشاملة لكل العملاء.

والآن وصلت أسواق عبدالله العثيم إلى كل منطقة في المملكة العربية السعودية ومصر أيضاً، وأصبح عدد الفروع هائلاً في البلدين.

قصة نجاح من الصفر

كثيراً ما يعتقد الشباب الأصغر سناً، أن النجاح لن يأتي من الصفر أبداً، ولكن هناك الكثير من قصص النجاح التي تؤكد على ذلك، منها ما يلي:
  • جاك ما
بعد التخرج في عام 1988، كافح مواطن جاك ما للعثور على عمل، ورفضه أكثر من 30 شركة بما في ذلك كنتاكي، لكن في رحلة عام 1995 لزيارة الأصدقاء في الولايات المتحدة، تغير حظ «ما» أخيراً.

بعد تعريفه بالإنترنت، تمكن من جمع 20000 دولار لبناء دليل على الإنترنت للشركات الصينية، مع تولي مشروعات تطوير إلكترونية متنوعة إضافية للشركات والمؤسسات الحكومية الصينية.

من خلال الاستفادة من هذه الخبرات، عاد إلى الصين في عام 1999 وأنشأ سوق Alibaba على الإنترنت، ثم جمع 25 مليار دولار في عرض الاكتتاب العام في البورصة في عام 2014 وهو أعلى مبلغ على الإطلاق لأي شركة.

«جاك ما» الآن واحد من أغنى الأشخاص في العالم، حيث تقدر ثروته الشخصية الصافية بنحو 43 مليار دولار، في حين أن مجموعة علي بابا مسؤولة عن 9 شركات فرعية رئيسية (من بينها Aliexpress الذي يتمتع بشعبية كبيرة).

  • أوبرا وينفري

أوبرا وينفري إحدى أقوى النساء في أمريكا، بسبب قدرتها على التغلب على عدد لا يحصى من العقبات طوال حياتها. نشأت أوبرا في منزل مفكك، وعاشت في فقر وتحملت الاعتداء الجنسي من أفراد الأسرة الذكور لسنوات عديدة، ولكن بعد الانتقال للعيش مع والدها، تمكنت من التغلب على هذه الصدمة وذهبت لتصبح طالبة مرتبة الشرف مع رحلة دراسية كاملة إلى الكلية.

انطلقت حياتها المهنية عندما عملت في شبكة سي بي إس في كمذيعة أخبار، كانت هذه مجرد بداية لمهنة أوبرا الناجحة، حيث صعدت في طريقها إلى صناعة التلفزيون وأصبحت الشخصية التلفزيونية المفضلة في أمريكا، واليوم هي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Harpo Productions، وهي شركة إنتاج، فضلاً عن كونها مؤلفة مشهورة وكتاباتها تباع بملايين الدولارات، كل ذلك مع الحفاظ على سيطرتها على التلفزيون.

  • أبراهام لنكولن
فشل في العمل في عام 1831، وعانى من انهيار عصبي في عام 1836، وخسر في ترشحه للرئاسة عام 1856، ولم يكن أبراهام لنكولن غريباً عن الرفض والفشل، حيث طردته عائلته من منزلها وذهب للعمل ليوفر لهم مسكناً وكان عمره 23 عاماً، اقترض لبدء عمل خاص وقضى 17 عاماً لسداده بعد أن أعلن البنك إفلاسه، ثم أصيب بصدمة عصبية وقضى 6 أشهر فترة نقاهة بعد التعافي منها.

قدم للعمل كمتحدث للمجلس التشريعي، ورفض، وتقدم للحصول على حق التصويت وفشل، ثم ترشح للكونغرس وخسر، وعاد مرة أخرى للتحرش لينجح، بعدها تقدم لإعادة انتخابه في الكونغرس وخسر، ليترشح في مجلس الشيوخ ويخسر، ثم يترشح لمنصب نائب رئيس المؤتمر الوطني ولم يحصل سوى على 100 صوت، ثم تم انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية في عام 1861.

  • والت ديزني

انسحب والت ديزني مبتكر ميكي ماوس، من المدرسة في سن مبكرة في محاولة فاشلة للانضمام إلى الجيش، حاول أن يصنع مشروعاً تجارياً ناجحاً، لكنه فشل بسبب افتقاره للعناصر والمقومات التي تؤهله لذلك، فقرر أن يذهب للعمل في إحدى الصحف، لكنه طرد لأنه لم يكن مبدعاً بالقدر الكافي.

ومع ذلك، فإن العبقرية وراء استوديوهات ديزني مسؤولة اليوم عن أجيال من ذكريات الطفولة وأحلامها، بداية من Snow White إلى Frozen، ستستمر Disney في الترفيه عن العالم لأجيال قادمة.

كما ترى، يمكن لأي شخص إنشاء قصة نجاح أعماله الخاصة من نقطة الصفر، إلا أن هؤلاء رواد الأعمال جميعاً لديهم شيء واحد مشترك: التصميم.

بغض النظر عن مستوى تعليمهم أو الموارد المتاحة لهم أو المجال الذي صنعوا فيه ثرواتهم الخاصة، فقد خلقوا فرصهم الخاصة من خلال العمل الجاد والاعتقاد بالذات وعدد كبير من المواهب الإبداعية، إذا كنت تعتقد أنه يمكنك فعل الشيء نفسه، فما الذي يعيقك؟