الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

«إكسبو 2020 دبي» يرفع الطلب على تصريف واستبدال الأموال إلى مستويات قياسية

«إكسبو 2020 دبي» يرفع الطلب على تصريف واستبدال الأموال إلى مستويات قياسية

توقع مديرو شركات بقطاع الصرافة المحلي، لـ«الرؤية»، أن تنمو حركة تصريف واستبدال العملات، خاصةً بالدرهم الإماراتي، من خلال محال وشركات الصرافة بنحو يفوق 100% خلال الأشهر الستة القادمة، تزامناً مع انطلاق «إكسبو 2020 دبي»، وتزايد حركة المطارات والسفر مع البدء في استقبال الزائرين للحدث الدولي.

وقال مستشار مجلس الإدارة في مجموعة «مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي»، أسامة آل رحمة، إن ارتفاع معدلات التوظيف بالدولة لمستويات لم تشهدها منذ عام 2018، بالإضافة إلى زيادة حركة السفر والسياحة، والتي من المتوقع أن تشهد انفتاحاً كبيراً خلال الأشهر القادمة من زوار معرض «إكسبو 2020 دبي»، تزامناً مع النجاح المبهر في حملات التطعيمات ضد كورونا ينبئ بتضاعف حركة تصريف واستبدال العملات خاصةً الدرهم الإماراتي، وذلك بنسبة تفوق 100% مقارنة بالعام الماضي الذي مرّ بفترات إغلاق أنشطة السفر وبعض الأنشطة التجارية.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة «الفردان للصرافة»، حسن فردان الفردان: "شهدنا خلال النصف الأول من العام الجاري نمواً يعود بشكل أساسي إلى توسع فروعنا وتوافر العديد من العملات غير المتداولة بشكل كبير، بخلاف الدولار الأمريكي واليورو والين الياباني. كان لدينا أيضاً الكثير من استيراد وتصدير العملات النقدية. نحن على ثقة بأن إكسبو 2020 سيساهم أيضاً في نمو القطاع المالي خلال الأشهر الستة القادمة".

وأشار إلى أنه من المرجح أن يشهد الدرهم الإماراتي طلباً أعلى من المعتاد خلال إكسبو 2020، لافتاً إلى أن هذا يساهم في توفير معروض كبير من العملات الأجنبية في الأسواق المحلية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى منح قيمة نقدية أقوى للدرهم الإماراتي.

وأكد أن الأعمال المصرفية والتحويلات ستحظى بدعم ملحوظ، وستصل إلى مستوى أعلى بكثير من المعتاد خلال الأشهر القادمة وذلك وسط التوقعات بنمو عدد سكان البلاد بأكثر من مليون، إضافة إلى أنه يتعين على الزوار القادمين إلى إكسبو 2020 لإتمام صفقاتهم تسويتها نقداً أو بالتحويلات المالية.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة «الأنصاري للصرافة»، راشد علي الأنصاري، أن معرض «إكسبو 2020 دبي» يبرز كأحد محركات نمو قطاع الصرافة والتحويلات المالية بدولة الإمارات خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أنه سيسهم مباشرةً في تعزيز تدفق الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية التي من شأنها إنعاش السوق المحلية وزيادة حركة التحويلات المالية.

وأشار إلى أنه في ظل التوقعات باستقطاب عدد كبير من الزوار والسائحين خلال الحدث الدولي، ستشهد خدمات التحويلات المالية نشاطاً لافتاً يعود بالنفع على صرف العملات والتحويلات المالية.

وأوضح أن المعرض لن ينطوي على آثار إيجابية على اقتصاد دولة الإمارات فحسب، بل على الاقتصاديات الإقليمية أيضاً، متوقعاً أن يحدث نقلة نوعية داعمة لمسيرة نمو عدد من أبرز القطاعات الحيوية مثل التشييد والبناء، والسياحة، وتجارة التجزئة، والفنادق والمطاعم.

وبين أن التأثير الأبرز لـ«إكسبو 2020 دبي» يتمثل في دوره المحوري في تنشيط حركة استبدال العملات. وأكد أنهم كشركة على أتم الجهوزية والاستعداد لتلبية الاحتياجات الناشئة بالتزامن مع استضافة المعرض الدولي المرتقب.

وأوضح الأنصاري، أن من بين العوامل الداعمة للنمو المرتقب للقطاع، إطلاق حكومة دولة الإمارات مؤخراً 50 مشروعاً وطنياً بأبعاد اقتصادية في إطار «مشاريع الخمسين» لدعم وتعزيز الاقتصاد الوطني، حيث ستسهم المشاريع الجديدة بلا شك في زيادة الطلب على اليد العاملة، وبالتالي زيادة الحاجة إلى خدمات شركات الصرافة والتحويلات المالية.

وأشار إلى أن من تلك العوامل أيضاً إعلان القيادة الرشيدة عن إطلاق مسار متكامل جديد للإقامات والتي تتضمن «الخضراء» و«الحرة»، وتستهدف استقطاب المستثمرين ورواد الأعمال والمواهب من مختلف الجنسيات للعمل بالإمارات، ما يعد بمثابة دفعة قوية لقطاع التحويلات المالية، في الوقت الذي ستمثل فيه مشاريع الخمسين دفعة قوية لترسيخ تنافسية الدولة كإحدى الدول الأكثر جذباً للاستثمارات في العالم.

وبين أن التوقعات الإيجابية الخاصة بالقطاع تعززت بالعامل الرابع وهو ما تم منذ فترة بإصدار تعديلات قانون الشركات التجارية، حيث يسهم قرار السماح بملكية 100% للاستثمار الأجنبي محلياً بتشجيع تدفق المزيد من المستثمرين والاستثمارات إلى الإمارات، والتي تأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة بين الدول الأكثر تحويلاً للأموال عالمياً مع احتضانها لنحو 200 جنسية مختلفة، وفق «تقرير التحويلات والتنمية 2020» الصادر عن «البنك الدولي».