توقع المفوض العام للجناح السويسري رئيس لجنة تسيير «إكسبو 2020 دبي»، مانويل سالتشلي، أن يستقبل جناح بلاده ما يقارب 10% من زوار من مختلف الجنسيات حول العالم بشكل يومي خلال معرض إكسبو 2020 دبي والذي من المتوقع أن يستقبل 25 مليون زائر خلال فترة انعقاده، وهي ستة أشهر تبدأ في أكتوبر 2021 وتنتهي في أبريل 2022.
وأوضح سالتشلي في تصريحات لـ«الرؤية»، أن إكسبو 2020 دبي سيكون منصة لإيجاد فرص متعددة جديدة لهذه الشركات، وكذلك لاستقطاب شركات جديدة. وأكد أن ذلك سيعود بالفائدة على اقتصاد دولة الإمارات بالمحصلة النهائية من خلال جلب الخبراء والكوادر المؤهلة، والتقنيات المتطورة، وخلق وظائف جديدة، فضلاً عن تعزيز التجارة والاستثمارات.
وأشار سالتشلي إلى أن أكثر من 200 شركة سويسرية اختارت التواجد في دولة الإمارات، بدءاً من الشركات الصغيرة إلى الشركات الكبيرة متعددة الجنسيات، وذلك منذ سنوات. وبين أن مركز الأعمال السويسري في الشرق الأوسط المتواجد في قنصليتنا العامة في دبي ويركز على دعم هذه الشركات وتعزيز الصادرات السويسرية إلى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح سالتشلي، أن الجناح السويسري يعتمد نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أنه حتى الآن فإن هناك أكثر من 30 شركة ومؤسسة سويسرية من مجالات السياحة، الابتكار والتعليم وغيرها ستشارك بالجناح السويسري.
ولفت إلى أنهم كجناح سيقومون بالتعاون مع سويس نيكس، سوف نقوم بتنظيم 10 أسابيع موضوعية تتوافق مع برنامج إكسبو للإنسان وكوكب الأرض، بحيث تجمع الخبراء والمختصين ضمن مختلف المجالات مثل التكنولوجيا والابتكار والاستدامة والصحة والتمويل وغيرها من المجالات؛ لتبادل الأفكار، ومناقشة التحديات الحالية وإيجاد حلول مستقبلية فعالة خليجية بأكملها.
وذكر سالتشلي أن جناح بلاده سيوفر لزواره تجربة رحلة تثري الأحاسيس موزعة وفق ثلاث مراحل رئيسية تعبر عن سويسرا، سواء بصورتها المتعارف عليها أو غير المعروفة، فضلاً عن تقديم تأملات حول سويسرا الابتكارية والحضرية.
وقال: «في المرحلة الأولى من الجولة، يُدعى الجمهور، أثناء انتظارهم في طابور منظم على سجادة حمراء، حاملين مظلات شمسية؛ للتفاعل مع صورهم المنعكسة عبر المرايا ضمن واجهة الجناح لتجسيد جوانب سويسرا عبر انعكاس المرآة.
وأفاد سالتشلي بأن الرحلة داخل الجناح تستمر في مرحلتها الثانية، ليتم اختبار تجربة فريدة من نوعها في أحضان الطبيعة، إذ ينتقل الجمهور نحو الذروة الدرامية: لينتقلوا صعوداً عبر هالة حقيقية من الضباب نحو وجهة غير واضحة، وعند الخروج من تلك الهالة، يظهر منظر فني لبانوراما جبلية.
وأكد أن الزوار سيستمتعون بالمناظر الطبيعية السويسرية الخلابة، ويتعرفوا على العروض السياحية في سويسرا والفرص التي توفرها البيئة المحفوظة بعناية. ولفت إلى أن هذه التجربة السويسرية الأصيلة تنعش كل الحواس وتترك انطباعاً فريداً لدى جميع الزوار.
وأوضح سالتشلي أن المرحلة الثالثة تغطي جوانب البيئة الحضرية والمستدامة والإبداعية، ما يعكس مكانة سويسرا كواحدة من أكثر الدول إبداعاً وتنافسية في العالم، مشيراً إلى أن زوار الجناح سيتفاجؤون بتجربة حسية أخيرة، حيث سيكونون مدعوين لاستكشاف الابتكارات والإنجازات السويسرية من خلال نوافير الابتكار، حيث سنعرض مشاريع مبتكرة تتوافق في جوهرها مع برنامج إكسبو «الإنسان وكوكب الأرض».
وأضاف: «الرحلة ستنتهي في الهواء الطلق بتفسير المناظر الطبيعية العربية في منطقة الوادي، حيث تتمثل الميزة الخاصة لهذا المشهد في مواقع الجلوس المصنوعة من الخرسانة المعاد تدويرها، والمستوحاة من ثقافة المجلس، لتوفر مكاناً ذا انطباع غامر للإقامة وكرم الضيافة».