الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

سفير الإمارات لدى النمسا: «إكسبو 2020» يعزز التبادل التجاري بين البلدين

سفير الإمارات لدى النمسا: «إكسبو 2020» يعزز التبادل التجاري بين البلدين

جناح النمسا في إكسبو 2020 دبي. (أرشيفية)

قال سفير الإمارات لدى النمسا، إبراهيم المشرخ، إن معرض إكسبو 2020 دبي سيرسخ شراكة الإمارات مع النمسا ويعزز التبادل التجاري بين البلدين.

وأضاف في حوار خاص مع "الرؤية" أن أهم القيادات السياسية والاقتصادية في حكومة النمسا، تتطلع للاستفادة من المعرض لترسيخ العلاقات بين البلدين، حيث أكد رئيس الوزراء المستشار سباستيان كورتس، أن المعرض يوفر منصة مثالية لتقديم الحلول المبتكرة والاقتصاد الرقمي في مجالات هامة تشمل حماية المناخ وعلوم الحياة والتنقل والاستدامة، فيما أوضحت وزيرة الاقتصاد، مارجريت شرامبوك، أن إكسبو يعزز التعاون الدولي ويمهد الطريق لفتح أسواق جديدة.

وتوقع أن يكون للمعرض انعكاسات إيجابية على قطاعات ومجالات كثيرة تصب في صالح تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، منها على سبيل المثال جذب الزائرين النمساويين، ما يساهم في دعم قطاعات الطيران والسياحة والفنادق، ويشجع على جذب استثمارات الشركات النمساوية إلى الدولة، وبناء شراكات هامة تعزز التعاون وترفع حجم التبادل التجاري بين الدولتين.


وبين المشرخ أن النمسا تشارك بجناح مميز من حيث التصميم المعماري، الذي يجمع بين تقاليد البناء العربية والخبرة في تصميم المباني التي تلائم المناخ وتحافظ على الطاقة، ومن حيث المحتوى.




وعبّر المشرخ عن ارتياحه الشديد لعودة الانتعاش إلى قطاعي السياحة والطيران مرة أخرى، بعد نجاح الدول في التعافي من الجائحة، مشيراإلى أن أن النمسا تعد من أهم المقاصد المتميزة للسائح الإماراتي، كما أن الإمارات أصبحت تحظى بإقبال كبير من قبل السائح النمساوي.

ولفت إلى وصول أولى رحلات شركة الاتحاد للطيران، إلى العاصمة فيينا، ورحلات شركة "فلاي دبي" إلى مطار مدينة سالزبورغ ، ثاني أكبر مطارات النمسا، بالإضافة إلى رحلات شركة طيران الإمارات المنتظمة إلى العاصمة فيينا، معتبراً أن تدشين خطوط وتسيير رحلات جديدة لناقلات وطنية إلى عدة مدن نمساوية بالإضافة إلى العاصمة فيينا، يعد بمثابة مؤشر إيجابي على تعافي حركة السفر والسياحة بين البلدين.

وتوقع زيادة تدفق حركة السياحة بين البلدين بشكل أقوى، ولا سيما رحلات كبار المسؤولين ورجال الأعمال والصناعة ورؤساء وأعضاء الاتحادات المختلفة مع افتتاح المعرض، والذي من توقع أن يلعب دوراً هاماً في تنشيط حركة السياحة وزيادة أعداد المسافرين والزائرين من النمسا وأوروبا إلى الإمارات، بشكل يساهم في زيادة حركة السفر والنقل الجوي بين البلدين، وزيادة تعافي قطاع الطيران بعد تضرره بسبب تداعيات الجائحة.

وأوضح أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين الإمارات والنمسا شهدت نمواً متسارعاً خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغت قيمة الاستثمارات النمساوية في دولة الإمارات 7.6 مليار يورو في عام 2020.

وأشار إلى أن الإمارات نجحت في الحفاظ على المرتبة السابعة لقائمة أكثر الوجهات أهمية للاستثمارات النمساوية المباشرة، برغم تداعيات جائحة كورونا في العام الماضي.

وأوضح المشرخ أن نحو 450 شركة نمساوية تعمل في الإمارات، حيث يبلغ عدد الشركات التي لها مقرات في الدولة 150 شركة بما فيها المناطق الحرة، ونحو 300 شركة نمساوية أخرى نشطة تعمل من خلال وكلاء في الدولة، وتركز الشركات النمساوية على البتروكيماويات والبلاستيك والصناعات التعدينية ومعامل الفولاذ وصناعات الصلب.

وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات والنمسا بلغ في العام 2020، نحو 545 مليون يورو. وأضاف، قيمة صادرات النمسا من الخدمات الفنية المختلفة في عام 2020، بلغت نحو 331 مليون يورو، وفي المقابل بلغت قيمة الخدمات الفنية المقدمة من الإمارات إلى النمسا، نحو 244 مليون يورو.، مشيراً إلى أن الإمارات تتبوأ المرتبة الأولى على قائمة أهم شركاء النمسا التجاريين في الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي بفارق كبير عن بقية دول المنطقة.



الفرص الاستثمارية

وأوضح أن الإمارات تعتبر أهم شريك اقتصادي وتجاري للنمسا في الشرق الأوسط، حيث تزيد استثمارات النمسا في الإمارات عن الـ 7 مليار يورو، ما يعبر عن الثقة الكبيرة التي توليها حكومة وشركات النمسا في الدولة، بفضل موقعها اللوجستي والاستراتيجي المتميز، الذي يسمح بالوصول إلى مختلف دول العالم، وتوافر بيئة استثمار مشجعة وتشريعات رائدة تسمح بالملكية الأجنبية، والاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة، ما يسهل على المستثمرين النمساويين ممارسة أعمالهم التجارية، ويقلل من تكاليف إنشاء الشركات، ويوفر المرونة اللازمة للأعمال والعمليات التجارية، ويفتح الباب أمام المستثمرين النمساويين لتأسيس المزيد من الشركات في دولة الإمارات، وكل هذه العوامل الإيجابية تجذب المزيد من الفرص الاستثمارية ليس فقط من النمسا إلى الإمارات ولكن من جميع الدول التي تبحث عن فرص استثمارية مناسبة.

وأكد أن مجالات التعاون العلمي والثقافي من أهم المجالات التي تصب في تحقيق مصالح البلدين، والتي تسمح للدولة للاستفادة من تقدم النمسا وخبراتها في المجالات العلمية المختلفة والعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي ودعم تدشين الشراكات بين المؤسسات العملية والبحثية في البلدين، ونحن نعمل على تعزيز التعاون مع الجهات النمساوية المعنية في هذا المجال، بالتزامن مع تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، الذي يساهم في التقريب بين شعبي البلدين، ويسمح لهما بالتعرف على العادات والتقاليد في البلدين، الأمر الذي يساهم في تسهيل فتح آفاق جديدة من التعاون المثمر بين دولة الإمارات والنمسا.

ولفت المشرخ إلى أن العلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين تنعكس بشكل إيجابي على التشاور المستمر بين قيادتي البلدين إزاء القضايا الدولية والإقليمية، وقد زار رئيس وزراء النمساالإمارات 3 مرات في غضون 3 سنوات، ما يعكس طبيعة العلاقات الممتازة واهتمام قيادة البلدين بتعزيز العلاقات الثنائية، كما أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى النمسا مؤخراً، ساهمت في الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، كما أنها كانت بمثابة تتويج للعلاقات الثنائية الوطيدة، وتعزيزاً للمصالح المتبادلة بين البلدين في مختلف المجالات، إضافة إلى القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.