الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

جناح الفلبين.. تاريخ من الشعاب المرجانية والثقافة المستدامة

«بانغكوتا».. الشعاب المرجانية، هكذا يبدو الشكل الطبيعي والعضوي لجناح الفلبين في معرض إكسبو 2020 دبي، حيث يوفر فرصة لزواره لمشاهدة هذه الشعاب، إذ تندمج الطبيعة والتكنولوجيا معاً، وتأخذك إلى مساحات محددة، لكنها مفتوحة ومتحررة، تجسد ثقافة الانفتاح، واللقاءات الهادفة، والتواصل.

وتتميز الفلبين بالشعاب المرجانية التي يراها الزوار في الجناح، الذي صمم على مساحة ممتدة مستوحاة من شكل الشعاب المرجانية، وفي داخلها بيئة موسيقية معاصرة، ويتمتع الجناح بتصميم داخلي «يطلق العنان» لخيال الزائر بتجارب مرئية وسلسلة من الأعمال الفنية، التي تعكس التقدم العلمي وتدور حول الفلبين وشعبها.

يبدأ الجناح في استعراض الصفات الشبيهة بالشعاب المرجانية للفلبينيين، مثل التواصل والترابط، كما يُقدم دليلاً حياً على أولئك الأشخاص الذين يمكنهم بناء مجتمعات نابضة بالحياة في كل مكان في العالم، ويسلط الجناح المبني على شكل «بانغكوتا» الضوء على الدولة التي تعتبر دولة أرخبيلية خلقت ثقافة جماعية بحرية لآلاف السنين.

ويمتاز الجزء الخارجي للجناح، بوجود 5 منحوتات هي منحوتة لشخصية أسطورية من طابقين من تصميم دادلي دياز، وقطعة فنية أسطورية معلقة لدان راراليو، ومنحوتة «عاملون في الخارج» مصممة من قبل تشارلي كو، وأشكال بشرية تجسد الطيور مصممة من قبل رييل جاراميلو هيلاريو، وأشكال الطيور الخلابة بواسطة تويم لماو.

كما عمل الفنان ديكس فرنانديس على تجسيد «الفلبينيين العاملين في الخارج» في لوحة تشكل الأساس لكل الأعمال الفنية المكونة للجناح الفلبيني من بين مئات الآلاف من الفلبينيين في الإمارات والذين أتيحت لهم الفرصة لزيارة الجناح وتذكر أصولهم وبلدهم.

ويجسد الجناح بالنحت والرقص المصاحب صورة حياة برية خلابة مأخوذة من قبل سكوت «جوتسي» توازون وإيفان ساريناس، للتعبير عن الصوت والبيئة المعمارية، وعلى الرغم من تصميم الجناح الحديث والمعاصر، وهيكله المصقول، فإن الجناح يجسد مبادئ المنازل الفلبينية التقليدية التي تُدعى «باهاي كوبو»، والتي قيل إن الفلبينيين القدماء بنوها «بوجود الطابع العملي في جوهرها».

وشجع وجود الفلبين في قلب التنوع البيولوجي البحري في العالم، على تصميم الجناح ليجسد الشعاب المرجانية، والتي يُشار إليه بـ«بانغكوتا» بلغة التاغالوغ القديمة.

ويستعرض الجناح المعلومات المتعلقة بالبلاد عن طريق التعبير الشعري عن الفلبين كشعاب مرجانية، ذات طبيعة بحرية تزدهر في مجتمعات نابضة بالحيوية في جميع أنحاء العالم. بدءاً من الرحلات الأسترونيزية الاستكشافية عبر المحيطات ووصولاً إلى الفلبينيين في عصرنا الحالي، يعكس الجناح تواصل الشعب الفلبيني عبر محيطات العالم؛ إنها مسيرة 4,000 سنة من الاستدامة الثقافية.