الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

التجارب التفاعلية والتقنيات الحديثة تتصدر اهتمامات زوار إكسبو

التجارب التفاعلية والتقنيات الحديثة تتصدر اهتمامات زوار إكسبو

تشكل التجارب التفاعلية والتقنيات الجديدة والعروض الفنية أكثر عناصر جذب الزوار في أجنحة الدول المشاركة في إكسبو 2020 دبي، وفق استطلاع «الرؤية» لآراء مفوضي ومديري عدد من أجنحة الدول التي تميزت بزيادة عدد زوارها طوال أيام الأسبوع.

وقال مفوضو أجنحة، إن هناك إقبالاً متزايداً من قبل العائلات والأفراد من مختلف الأعمار والجنسيات على زيارة أجنحتهم، والتعرف على التجارب التي توفرها، مشيرين إلى أن التجارب التفاعلية والتقنيات الجديدة والعروض الفنية تعتبر من أكثر العناصر جذباً للزوار داخل الأجنحة، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية والمعروضات التاريخية وتجارب الطعام.

وأضافوا أن اهتمامات الزوار تختلف بحسب أعمارهم وجنسياتهم وثقافاتهم، لذلك كان هناك حرص منذ البداية على تصميم تجارب تلبي مختلف الأعمار والثقافات.

وقال المفوض العام الإيطالي لجناح إكسبو 2020 باولو غليسينتي: «تقدم إيطاليا كفاءات للابتكار والاستدامة والذكاء في إكسبو 2020 دبي من خلال برنامج من المبادرات والأحداث الدولية المتخصصة، تظهر قدرة بلدنا الفطرية على ربط الشعوب والثقافات والابتكارات من خلال الجمال والمعرفة والإبداع، وتحت العنوان «الجمال يربط الناس»، يقدم جناح إيطاليا إلى دبي برنامجاً واسعاً ومرموقاً من المبادرات لأول معرض عالمي يقام في العالم العربي».

وأكد غليسينتي أن أكثر ما يجذب الزوار ما نقدمه من عروض وتجارب تتعلق باستكشاف الفضاء والتنمية الحضرية وتعزيز الحوار بين الثقافات، وصولاً إلى الحلول المتعلقة بتحديات الابتكار والرقمنة في قطاعات الصحة والزراعة والاقتصاد الأزرق.

وقالت الأمينة العامة لجناح اليابان في إكسبو، يابوناكا إيكو، إن الجناح الياباني يعكس البيئة الافتراضية لتاريخ وثقافة اليابان من خلال 6 مشاهد، مشيرة إلى أن هناك اهتماماً بزيارة الجناح من قبل مختلف الأعمار والفئات من الصغار والكبار والأفراد والعائلات، وأن العائلات التي لديها أطفال تبدي اهتماماً كبيراً بالمشهد الثالث، والخاص بعالم المجسمات المصغرة التي تعكس جوانب مختلفة من الحياة والثقافة اليابانية.

وأضافت: «الشيء الأكثر جاذبية في جناحنا هو أننا نقدم لكل واحد تجربة شخصية، حيث يحصل كل فرد على زهرة افتراضية واحدة ويستمتع بكيفية ازدهارها، وفقاً للاهتمام الذي أظهره في الجناح»، مشيرة إلى أن زوار الجناح يستمتعون باستكشاف مفاهيم استثنائية، والتعرف على دور التفاعلات الجديدة في استشراف مستقبل أفضل عبر تبادل الأفكار على نحو يحاكي المسار التاريخي الثقافي لليابان.

وقال المفوض العام لجناح جمهورية التشيك، جيري فرانتيشيك بوتنك: «تتجسد الرسالة الرئيسية للجناح التشيكي في أن التكنولوجيا والاختراعات يجب أن تساعد الناس على عيش حياة أفضل والحفاظ على كوكب الأرض للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن نظام موارد الأرض الشمسية والهوائية والمائية (S.A.W.E.R) أو «وحش السباجيتي» هو أكثر ما جذب الزوار خلال زيارتهم للجناح».

وأضاف أن الجناح يضم معروضات تقنية وأخرى فنية، بينها ابتكارات موفرة للطاقة، وتقنية النانو التي تحمي البشر، وإمكانات لا نهاية لها في الطابعات الثلاثية الأبعاد، مشيراً إلى أن اهتمامات ورغبات الزوار تختلف من شخص إلى آخر تبعاً لخلفياتهم وثقافاتهم وأعمارهم، وأن الهيكل المميز الذي يبلغ ارتفاعه 12 متراً والذي يلتف حول المبنى يعتبر استثنائياً من وجهة نظر الزوار.

ويخصص الطابق الثاني في الجناح لمعرض دائم تبلغ مساحته 200 متر مربع بعنوان «دولة المستقبل»، أما المساحة المتبقية البالغة 100 متر مربع فتخصص لمعارض مؤقتة يتم تبديلها كل أسبوعين.

ومن جهته قال المفوض العام للجناح السويسري ورئيس لجنة تسيير إكسبو 2020 دبي، مانويل سالتشلي: لقد كان تركيزنا منذ البداية منصباً على تطوير تجربة متكاملة للزوار ولا تقتصر على فئة عمرية معينة وإنما ترقى لتطلعات الزوار على اختلاف جنسياتهم وخلفياتهم وأعمارهم، وتلبي شغفهم وتتناسب مع اهتماماتهم على اختلافها وتنوعها، ليكون الجناح السويسري محطة مثالية لا تضاهى للزيارة لكافة أفراد الأسرة.

وأضاف: «يشكل الهيكل التصميمي «ما وراء الضباب السويسري»، واحداً من أبرز المعالم التي تلفت اهتمام الزوار، وتلعب دوراً مهماً في تشجيعهم على زيارة سويسرا، ونسعى من خلال شعار «انعكاسات» الذي يحمله الجناح إلى رفع مستوى الوعي لدى رواد الجناح السويسري من مختلف الفئات العمرية والجنسيات حول معالم سويسرا الرئيسية الثقافية، والطبيعية والابتكارات، عن طريق عرض سلسلة من العناصر والصور التفاعلية للمناظر الطبيعية الخلابة بسويسرا والتي تلقى إعجاب الزوار على اختلاف جنسياتهم وأعمارهم».

وأفاد نائب المفوض العام لجناح النمسا في إكسبو 2020 دبي، هيلموت دولر، بأن التصميم الهندسي للجناح والذي يتكون من 38 مبنى مخروطياً بارتفاعات مختلفة، ومبدأ التبريد المبتكر القائم على أسس كانت مستخدمة في منطقة شبه الجزيرة العربية قديماً، من أبرز الأمور التي تدفع الزوار إلى دخول جناح دولة النمسا فأشكال المخاريط جاذبة لمن يراها.

وتقوم فكرة التبريد على أساس دفع المباني المخروطية ذات الارتفاعات المختلفة الهواء للتحرك باستمرار ما يوفر توازنا في درجات الحرارة.

وأشار دولر إلى اهتمام الزوار بشكل خاص بـ «أي لاب» وهو المكان الذي تشارك النمسا ابتكاراتها مع زوار المعرض العالمي، فـ«أي لاب» مبادرات إبداعية تتضمن حلولاً ملهمة من النمسا للعديد من التحديات العالمية تعرض بشكل رقمي.

ويركز جناح النمسا من خلال الأي لاب على الحلول الذكية لقضايا عدة منها المدينة الذكية، الاقتصاد الدائري، التنقل، الفرص الرقميّة، الزراعة المائية، المواد الحديثة، علوم الصحة والحياة والأمن الرقمي.

ويمكن لزوار الجناح النمساوي القيام بتجربة فريدة من نوعها، وهي إمكانية الرسم بدقات القلوب، وذلك من خلال منصة يمكن للزوار وضع أيديهم في مناطق معينة فيها بحيث تقرأ مجسات دقات قلوبها على شكل ذبذبات تحرك حبات من الرمال الملونة لتشمل رسوم مختلفة.

وقال المفوّض العام لجناح جمهورية سنغافورة لاري نج «يوفر الجناح منصة مهمة للتواصل مع أشخاص من جميع أنحاء العالم لتبادل الآراء والأفكار وطرح النقاشات حول الرؤى المستقبلية، حيث اختبر الزوار أجواء الجناح المميزة من خلال مساحاته الترحيبية والمعروضات والبرامج الرقمية، ونأمل أن يستطيعوا اكتساب معارف جديدة وتكوين وجهات نظر إيجابيّة حول كيفيّة دمجنا للطبيعة والتكنولوجيا معاً في مساحاتنا الحضرية».

ويغوص الزوار بجناح سنغافورة في رحلة تجريبية ساحرة عبر المساحات الخضراء المورقة التي تجسد رؤية سنغافورة في أن تصبح مدينة وسط الطبيعة، والتي ستظهر جلية عبر مجموعة من المعروضات المتعددة الوسائط والبرامج الجاذبة التي يمكن للأشخاص من جميع مناحي الحياة الاستمتاع بها. ويشهد الجناح إنشاء مناخات محلية ملائمة داخل منطقتي «الغابات المخروطيّة المطريّة Rainforest Cone» و«مخروط الزهرة Flower Cone»، للحفاظ على نباتات الغابات المطيرة.

وقال مدير جناح البرازيل رافاييل ناسمينتو: «جناحنا يضم شاشة مائية ضخمة محمية بشبكة فولاذية مغطاة بغشاء أبيض، وخلال النهار يكون الجناح مكاناً للاستمتاع والترفيه ونرحب يومياً بأعداد كبيرة من الزوار الذين يدخلون البركة المائية ويبللون أقدامهم فعلياً ويلعبون بالماء النظيف وخلال ذلك يسمعون أصوات بلادنا المميزة خلال عرض النهار».

وأضاف ناسمينتو: «أن عرض سيهادو من أكثر التجارب أيضاً التي استهوت الزوار لا سيما من فئة الشباب، وهو نظام مائي موجود في البرازيل يسمح لنا بالإصغاء الى أصوات البرازيل وشلالاتنا وأنهارنا وبحارنا وكل الأماكن المختلفة المائية».

وتابع «هناك تباين في قدوم الزوار إلى الجناح وتعتبر الفترة المسائية وخلال عطلة نهاية الأسبوع الأكثر جاذبية للزوار وخاصة العائلات، وخلال المساء يضج جناحنا بالحياة بفضل 125 بروجكتر عالي التقنية يحول الغشاء الأبيض في الجناح إلى شاشات عرض ضخمة وكل شاشة 20*30 متراً، وبذلك تأخذ زوارنا في رحلة للبرازيل إلى جانب العروض الفنية اليومية».