الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

بيرو تستقبل زوار إكسبو على وقع «الإنكا» و«كسواشاكا»

مساحة غنية بمشاهد من تاريخ وحضارة «الإنكا»، وهي إمبراطورية قديمة بنتها شعوب من الهنود الحمر في منطقة أمريكا الجنوبية، وواحدة من أهم الحضارات التي أثمرت إرثاً ثقافياً لا تزال آثاره باقية حتى اليوم، تستقبل زوار إكسبو 2020 دبي، في جناح بيرو.



يحتفي جناح بيرو بزواره عن طريق جذب أنظارهم بتصميمه المستلهم من الزي التقليدي، وهو نسيج من عباءة «بيروفيه»، التي اشتهر بها الحرفيون من النسّاجين، كما يبهر هذا الجناح الكائن بمنطقة التنقل في المعرض بتجربة غامرة للزوّار، تخاطب الحواس عبر بلد من أغنى بلدان العالم بالتنوّع الحيوي، حيث يجسد التنوع الثقافي والثروات غير المحدودة والحكمة القديمة في جمهورية بيرو أعظم العوامل التي لا تزال تدهش العالم، وستساعد البشرية على بناء مستقبل أفضل.



يتعرف الزائر لجناح بيرو على ثقافاتٍ جديدةٍ ومختلفة، فيها من القصص والطقوس الغريبة، وسيخرج منه بحصيلة معلوماتية مهمة، إلى جانب تبادل الخبرات في جوانب كثيرة من الحياة، التي تسير على نهج الأجداد في كل محطة من محطاتها، التي تصف مدى ثراء هذا العالم بالطبيعة، والرغبة الدائمة في الحفاظ عليها.



ونجد أن غابات الأمازون تمثل أكثر من نصف الغابات المطيرة المتبقية على كوكب الأرض، ما تساهم في استقرار مناخ العالم، كما تضم أكبر تنوع بيولوجي في العالم، فهي تمثل رئة الأرض، والحفاظ عليها أمر مهم للزراعة وإنتاج الغذاء وإنتاج الطاقة النظيفة التي تنتهجها بيرو.





جسر «كسواشاكا».. واحدٌ من معالم جناح بيرو الذي يستقبل الزوار، فهو أيقونة من زمن «الإنكا»، فلا تزال ذكريات الجسر وتشييده فوق نهر «أبوريماك» قائمة وموجودة حتى الآن، ففي شهر يونيو من كل عام يتعاون السكان المحليون لنسج وإعادة تلك الذكريات، بعد تصنيع الحبال بالطريقة اليدوية وباستخدام أعشاب محلية، ويبلغ طول الجسر نحو 30 متراً.



يتكون هيكل جسر «كسواشاكا» من 4 حبال للأرضية واثنين للجوانب، وحين يلقى الجسر القديم في النهر، تبكي النساء وكأنها لحظة وداع للجسم المتهالك، وعندما ينتهي يتحول المكان إلى ساحة احتفال السكان بالجسر الوحيد في العالم الذي يعاد بناؤه كتقليد سنوي كل عام منذ 500 سنة على يد أكثر من ألف رجل وامرأة تتوزع المهام فيما بينهم.



المشغولات اليدوية أكثر ما يتميز به جناح بيرو، حيث خُصصت مساحة به لعرض المشغولات الفنية على شاشات منوعة، حيث يمكن أن يستشف الزائر أن المجتمع البيروفي ثري بالحرف اليدوية، حيث عمل الحرفيون في الفخار، والصيد والنسيج وصياغة الذهب والفضة، ومن خلال هذا التنوع دُفعت عجلة الاقتصاد في بيرو إلى جانب دخول الحرفيين من الشباب، ما يساهم في استمرارية هذه الأنشطة والأعمال، التي أصبحت من ثقافتهم وتقاليدهم المتوارثة، فقد اعتاد الآباء أن تقع على مسؤوليتهم مهمة تعليم أبنائهم الحرف التي يمارسونها، والتي توارثوها عن الأجداد.