الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مفوض عام فرنسا في "إكسبو": المعرض يلعب دوراً حيوياً في إنعاش الاقتصاد الفرنسي

مفوض عام فرنسا في "إكسبو": المعرض يلعب دوراً حيوياً في إنعاش الاقتصاد الفرنسي

أكد مفوض عام فرنسا في «إكسبو 2020 دبي» ورئيس شركة كوفريكس، إريك لانكيه، أن مشاركة فرنسا في إكسبو 2020 دبي تساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارة والثقافية مع دولة الإمارات والدول المشاركة، وأن دولة الإمارات تعتبر مركزاً تجارياً رئيسياً بالنسبة لفرنسا على مستوى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يوجد أكثر من 600 شركة فرنسية ومشروع صغير ومتوسط الحجم في دبي تقدم صورة إيجابية عن الصناعات والابتكارات الفرنسية.

وقال لانكيه في حوار مع «الرؤية» إن «جناح فرنسا» يلعب دوراً حيوياً في إنعاش الاقتصاد الفرنسي وتعزيز الوجود الفرنسي في السوق الإماراتي، مشيراً إلى أن برنامج الجناح الفرنسي يتضمن إقامة 12 نشاطاً يمتد كل منها لمدة أسبوعين على مدار الأشهر الستة.



كيف ستنعكس مشاركتكم في إكسبو 2020 دبي على العلاقات مع دولة الإمارات ودول المنطقة؟

تتيح مشاركة فرنسا في «إكسبو 2020 دبي» فرصاً كبيرة بينها وبين دولة الإمارات من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية لبناء غد أفضل معاً.

وتعتبر الإمارات مركزاً تجارياً رئيسياً بالنسبة لفرنسا على مستوى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يوجد أكثر من 600 شركة فرنسية وشركة ناشئة ومشروع صغير ومتوسط الحجم في دبي تقدم صورة إيجابية عن الصناعات والابتكارات الفرنسية، بالإضافة إلى قطاع الخدمات. كما أن «إكسبو 2020 دبي» يمثل فرصة مثالية لجميع الفنانين ورجال الأعمال والأكاديميين والشركات الناشئة والمجتمعات والمؤسسات الفرنسية من أجل التوسع دولياً وتوسيع انتشارها في أسوق جديد والاستثمار في دولة الإمارات.

ما هو دور الجناح الفرنسي في تعزيز الوجود الفرنسي في المنطقة؟

يلعب «جناح فرنسا» دوراً حيوياً في إنعاش الاقتصاد الفرنسي وتعزيز الوجود الفرنسي في السوق الإماراتي. وفي الواقع، يُعد الحفاظ على وجود قوي وملموس على مستوى العالم جزءاً من استراتيجيتنا لإظهار أهمية وتصميم ورغبة الشركات الفرنسية في بناء مجتمع مستدام لمستقبلنا الجماعي. ويعتبر «جناح فرنسا» منصتها لعرض خبراتها ومواهبها وابتكاراتها والتألق جنباً إلى جنب مع الشركاء الدوليين. وتشكل المشاركة الفرنسية فرصة جديدة وقيّمة لمواصلة تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها نحو آفاق جديدة. وهذا الحدث العالمي الذي يحمل شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل» يشكل فرصة ثمينة لفرنسا للتعبير عن رؤيتها للتحول البيئي والابتكار من أجل بناء مستقبل أفضل.

ما هي المبادئ التي قام عليها تصميم «جناح فرنسا» في "إكسبو 2020 دبي"؟

صُمم «جناح فرنسا» من قبل شركتي الهندسة المعمارية «أتيليه بيريز برادو» و«سيلنكيه آند غرابلي» اللتين تعملان في مجال الابتكار والاستدامة. ويؤكد شعار جناح فرنسا «فرنسا، الإلهام بسرعة الضوء» هدفنا الرامي إلى إلهام الزوار بسرعة الضوء عبر تحفيز الأفكار الجديدة وإعادة التفكير في التقدم وإثارة المشاعر والسفر عبر التاريخ، من خلال تحقيق قفزة كبيرة إلى الأمام نحو المستقبل.

وتتمثل فكرة المشروع في مباشرة الزائر زيارته إلى الجناح عبر متنزه وهو ما يجعل ساحة الانتظار قبيل الدخول تجربة قائمة بحد ذاتها، وبالتالي ضمان تجربة غامرة تماماً من اللحظة التي تطأ فيها قدم كل زائر «جناح فرنسا». وتزداد جمالية تصميم «جناح فرنسا» بالعروض الضوئية بالتعاون مع «بوا لايت استوديو»، ما يجعل الجميع يستمتعون بتلك المشاهد خصوصاً في الفترات المسائية.

تم إنجاز العمل في «جناح فرنسا» في أبريل 2021، وهو خامس أكبر جناح في الموقع حيث يمتد على مساحة مبنية تبلغ 5100 متر مربع (بعرض 55 متراً وبعمق 63 متراً)، في حين يُعتبر ثامن أعلى جناح بارتفاع 21 متراً، ويوفر إطلالة خلّابة على المعالم الرئيسية لمنطقة التنقل في «إكسبو 2020 دبي» على غرار جناح التنقل (ألف) وإحدى بوابات الدخول الثلاث شاهقة الارتفاع وقبة الوصل بلازا الفولاذية، على سبيل المثال لا الحصر.

ما مدى التزام الجناح بمعايير الاستدامة؟

اعتمدنا نهجاً قوياً لتوفير الطاقة، حيث يتم إنتاج 60% من الطاقة المُستهلكة في الجناح عبر ألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية المثبتة على سطح وواجهة المبنى. كما نسعى جاهدين من أجل تحقيق 85% من النفايات المُعاد تدويرها وعرض بيانات مراحل معالجتها عبر شاشة مثبتة عند المدخل.

ما هي رسالتكم للعالم من خلال هذا الجناح؟

استُلهم تصميم «جناح فرنسا» ليكون صلة وصل بين التراث العالمي الذي نعتد به والحلول التي نقدمها اليوم لبناء عالم أكثر استدامة وأكثر مرونة وشمولاً، بما يتلاءم مع أهداف أجندة الأمم المتحدة 2030. ويتمثل رمز هذه الاستمرارية العميقة في تركيب 2500 متر مربع من الألواح الشمسية الكهروضوئية في هذا المبنى الصديق للبيئة الذي يستضيف أيضاً في أحد أقسامه نسخة أصلية من المجلدات الـ35 التي تتألف منها موسوعة فيلسوفَي القرن الـ18؛ ديدرو ودالمبير، على سبيل الإعارة من قبل «المحفوظات الوطنية الفرنسية»، وهي ترمز إلى اقتران «أضواء» الحاضر والماضي.

صُمم «جناح فرنسا» ليشهد إقامة حوالي 12 نشاطاً يمتد كل منها لمدة أسبوعين على مدار الأشهر الستة تستند إلى أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي وضعتها الأمم المتحدة. والهدف من هذه الأنشطة نصف الشهرية يكمن في زيادة توعية الجمهور حول القضايا الرئيسية والتحديات المستقبلية وتسليط الضوء على المبادرات الفرنسية من حيث التنوع البيولوجي والمناخي والفضائي والاستهلاكي وغيرها.

كيف تصفون طموحاتكم من خلال هذا الحدث؟

نطمح من خلال هذه المشاركة إلى إظهار قيم الجرأة والإقدام والتفاؤل والحس الجماعي. ومن هذا المنطلق، سعينا إلى بناء علاقات وطيدة مع شركائنا لوضع برنامج ثقافي وتعليمي وعلمي وتكنولوجي وإبداعي، إن جناح فرنسا هو عبارة عن منصة تتيح لهم الفرصة لإظهار مهاراتهم ومواهبهم وابتكاراتهم كلٌ في مجال تخصصه. وخصصنا العديد من المساحات التي تهدف إلى إعادة ابتداع حاضرنا وخلق مستقبلنا. من الكورنيش إلى بيلفيدير، سوف يرافق العديد من المقترحات الفنية الزوار من خلال اكتشافهم لفرنسا.

ويهدف المعرض الدائم في الجناح إلى إعادة تعريف التقدم في 3 مجالات مرحلية، يتميز كل منها برؤية للتقدم. وتعكس هذه الرؤى موضوع الجناح (الضوء، التنوير) وجناحه الجغرافي (التنقل مع «إنجي» و«المركز الوطني للدراسات الفضائية» و«مجموعة رينو» و«أكور» و«فلايينغ ويلز») وموضوع «تواصل العقول وصنع المستقبل» من خلال المركز الوطني للبحث العلمي (CNRS) ومركز البحث والتخصصات المتعددة (CRI) وآرت إكسبلورا.

ما هي أهم ملامح برنامجكم خلال فترة انعقاد الحدث الدولي؟

تُقام في الجناح خلال فترة انعقاده معارض فنية مؤقتة يستمر كل منها لمدة نصف شهر في العديد من المجالات وأولها يُقام الآن مثل الفن الرقمي الذي يتناول كاتدرائية نوتردام في باريس الذي صممته «هيستوفري» تحت رعاية «مجموعة لوريال» ويستمر حتى نهاية أكتوبر الجاري، على أن يتبعه: معرض أدوات المائدة الذي تقيمه «مجموعة شلهوب» تحت شعار «فن المعيشة الفرنسية، حلم المشاركة» من 8 نوفمبر ولغاية 6 ديسمبر.

والفن الحركي: «الغرفة المشبّعة بالألوان» للفنان كارلوس كروز ديز، وذلك من 13 ديسمبر المقبل ولغاية 14 يناير 2022. والهندسة المعمارية: «باريس الكبرى إكسبراس» من تصميم دومينيك بيرولت من «شركة باريس الكبرى» من 21 يناير المقبل ولغاية 21 فبراير 2022. والأزياء: «جان بول جوتييه من الألف إلى الياء» من 25 فبراير ولغاية 31 مارس 2022.