الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

جناح موريتانيا يبوح بأسرار الصحراء والبحر

يلفت الجناح الموريتاني في إكسبو 2020، الموجود في زاوية التنقل زوَّاره بالستايل التركيبي الخاص بمدخل المكان، إذ يعبر عن الأصالة والتاريخ الموريتاني.

ويجد الزوار في طريقهم إلى بوابة الجناح جملين تم تصميمهما خصيصاً للمشاركة في إكسبو 2020، عند المدخل الرئيسي، فهو رمز الأصالة البدوية التي تتميز بها موريتانيا.

فور الدخول إلى الجناح يَشْتَمُ الزوار روائح طيبة من العطور والبخور الخاص بتراث موريتانيا مع واجهة من الزجاج، وضعت فيها كل أنواع الذهب والمجوهرات التي تصنع فيها تستعرض طرق نقش الذهب واللؤلؤ وإضافة الأحجار الكريمة إليها. والنقش الخاص بالتراث المحلي لوطنهم مع حبيبات الفيروز الأزرق البديعة.

تأخذنا المجسمات والفخاريات والمنسوجات التي تزين المكان، إلى شرح مفصل عن عادات وتقاليد الشعب الموريتاني، والتي ما زالت مستخدمة حتى الآن تتنقل بين الأجيال للحفاظ عليها من الاندثار، فنجد طاقم الجناح الموريتاني المشاركين يرتدون أزياء وطنهم المريح الذي ينسجم مع المناخ الصحراوي، فهي فضفاضة ذات ألوان زاهية.

ويرتدي الرجال زياً يطلق عليه «الدراعة» لونه أزرق سماوي زاه. وفي أحد زوايا الجناح علقت صوراً لأطفال من موريتانيا يرتدون الزي التقليدي ويقفون إلى جانب أواني الفخار من تراث وطنهم. كما عُلقت صور للأزياء ليتعرف الزوار إلى أسمائها وألوانها. وصور لخارطة موريتانيا. إلى جانبها مجسمات لأهم معالم البلاد ومنها مجسم من الطين لأقدم مسجد وهو «ولاتة» التاريخي، يعود تاريخ بنائه إلى القرن العاشر الميلادي، الموجود في مدينة ولاتة التي تقع في الحوض الشرقي وهو قريب من حدود مالي. كما يوجد مجسم لمسجد «شنقيط» الذي تم بناؤه خلال القرن الرابع عشر في واحة «شنقيط» في ولاية أدرار. يتميز بمئذنته الكبيرة وهو ثاني أقدم بناء في العالم الإسلامي.

يستعرض الجناح الموريتاني الثروات الحيوانية لديه إذ يجد الزوار لوحات تعريفية لأنواع الحيوانات البرية المعروفة لديهم ومنها ضبي «قوقز» و«العلند» وهو ثور التيس من جنس الظباء الأفريقية يتميز بقرونها العظمية الكبيرة.

ويعرف الجناح الموريتاني الزوار عبر مجسمات من تراث وطنهم منها الخيم الموريتانية التي صنعت على مربع كبير مُلِئ بالرمال والخيم باللونين الأبيض والأسود وفرش أمامها سجاد من نسيج الإبل. وفي الزاوية المقابلة وضعت حاملة أقداح الحليب المصنوعة من الخشب على شكل هندسي متشابك، لفت بخيوط الصوف، كما يوجد مجسم يستخدمه المواطنون الموريتانيون الذي يوضع داخل الخيم، لوضع الملابس والأدوات عليه.

ويتلمس الزوار حكايات من تراث جمهورية موريتانيا، التي وبوقوعها بين البراري الواسعة للصحراء والمحيط الأطلسي، تشكل حياة ممزوجة برمال الصحراء وماء البحر. فحياتها صحراوية بحرية تمتزج معاً لتشكل حياة ذات ثروات طبيعية يستمد شعبها خيراتهم من أراضيها الجميلة.