السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

جلسة حوارية عن «زيادة تكافؤ الفرص باقتصاد الفضاء» في إكسبو

جلسة حوارية عن «زيادة تكافؤ الفرص باقتصاد الفضاء» في إكسبو

سارة الأميري متحدثة بالجلسة الرئيسية. (من المصدر)

نظم مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، بالتعاون مع «كارتييه»، جلسة حوارية بعنوان «زيادة تكافؤ الفرص في اقتصاد الفضاء»، بهدف مناقشة سبل تعزيز مشاركة المرأة في هذا القطاع المهم بشكل متكافئ وعلى قدم المساواة مع الرجل، وانطلاقاً من كونه صناعة مستقبلية واعدة من المتوقع أن يتجاوز حجم إيراداتها عالمياً تريليون دولار بحلول عام 2040، ارتفاعاً من 350 مليار دولار في الوقت الحالي.

وألقت وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء سارة الأميري، الكلمة الرئيسية لهذه الجلسة الحيوية التي شارك فيها مسؤولون وخبراء عالميون بمجال الفضاء والقطاعات المرتبطة به.

وبحث المشاركون بهذه الجلسة الحوارية أفضل السبل للتنظيم والاستفادة من قطاع الاقتصاد الفضائي، وكيفية بناء مستقبل أكثر إنصافاً، وسط ما يثيره الاستخدام التجاري للفضاء الخارجي من قضايا قانونية واستفسارات عديدة حول الممتلكات العامة والخاصة وحركة المرور في الفضاء، وسبل ازدهار هذه الصناعة الجديدة بطريقة مستدامة تحقق الصالح العام للبشرية جميعاً، وكيف نضمن قيام النساء بأدوار قيادية في تشكيل الفضاء، وكيف يؤدي وجود اقتصاد فضائي يتسم بالتوازن بين الجنسين إلى مزيد من الازدهار والتقدم والتنمية المستدامة.




زخم عالمي

وخلال كلمتها الرئيسية للجلسة، قالت سارة الأميري إن السباق نحو الفضاء يكتسب زخماً عالمياً في الوقت الراهن، ولهذا من الضروري اجتماعياً واقتصادياً ضمان حصول النساء على نفس الفرص، مؤكدةً أنه ليس هناك نقص في النساء القادرات على ترك بصمة في مجال الطيران والملاحة الجوية، ولكي تزدهر صناعة الفضاء في المستقبل، لا بد من إنشاء إطار عمل يمكّن النساء ويلهمهن في المشاركة المنشودة بهذا المجال.

وأكدت أن تمكين المرأة كان ركيزة أساسية للنمو الاجتماعي والاقتصادي منذ قيام دولة الإمارات قبل 50 عاماً، وكان التوازن بين الجنسين أحد المبادئ الأساسية للدولة، كما أن تمكين الجيل القادم من النساء يعد عنصراً أساسياً في رؤية الدولة للسنوات الخمسين القادمة، مضيفةً أن المرأة تمثل نحو 56% من خريجي الجامعات الحكومية الإماراتية في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وهذا أمر بالغ الأهمية في جهودنا لبناء صناعة فضاء قادرة على المنافسة عالمياً وذات مستوى عالمي.

وأعلنت الأميري أن الجودة وتكافؤ الفرص بين الجنسين ركيزتان مهمتان في وكالة الإمارات للفضاء، وأن أكثر من نصف العاملين في وكالة الإمارات للفضاء من النساء، ونسعى جاهدين للحفاظ على التوازن بين الجنسين في وكالة الإمارات للفضاء، إيماناً بأن التقدم العلمي والتكنولوجي والإبداع والابتكار يتحقق بهذا التكافؤ.

وقالت إنه لا يزال هناك المزيد مما يجب القيام به عالمياً في مجال تحقيق تكافؤ الفرص بين الرجاء والنساء في صناعة الطيران، حيث تقدر الأمم المتحدة أن المرأة تشكل نحو 20% بهذه الصناعة، ما يدعو لمزيد من الجهد لرفع هذه النسبة.

وأضافت أن المهمة الجديدة التي أعلنتها دولة الإمارات في شهر أكتوبر الحالي لإرسال مركبة فضائية في رحلة طولها 3.6 مليار كيلومتر لاستكشاف حزام الكويكبات بين كوكب المشتري والمريخ، تشمل إطلاق مركبة فضائية إماراتية جديدة في عام 2028 للهبوط على كويكب على بعد أكثر من 560 مليون كيلومتر من الأرض، وإذا نجحت المهمة ستصبح الإمارات رابع دولة في العالم تهبط بمركبة فضائية على كويكب وهي مهمة ليست سهلة، لكنها تعكس التزامنا بالتقدم البشري، وستوفر فرصاً جديدة للتوازن بين الجنسين وخلق فرص متكافئة في الأدوار التقنية والعلمية للمرأة، حيث ستدعم إنشاء شركات طيران إماراتية جديدة وشركات ناشئة تقودها نساء، وسنتعاون مع مراكز البحث والجامعات العالمية، ونوفر فرصاً جديدة للمرأة في الأوساط الأكاديمية والبحث العلمي.

شراكة

وقالت نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين منى غانم المري، إن مبادرة «المجلس العالمي للمرأة» تأتي تعزيزاً لعلاقة التعاون والشراكة بين إكسبو 2020 دبي ومجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، كونه المظلة الرئيسية للفعاليات والأنشطة التي تتعلق بالمرأة والتوازن بين الجنسين في هذا الحدث العالمي الذي تشارك فيه 192 دولة، إضافة إلى المؤسسات والمنظمات الدولية.

ولفتت إلى أن المبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على الموضوعات التي تتعلق بالمرأة وسبل تعزيز التوازن بين الجنسين حول العالم، تحقيقاً للهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة بشأن التوازن بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات حول العالم بكل المجالات، مؤكدةً أهمية إتاحة الفرصة للمرأة في قطاع الفضاء الذي يتجاوز كونه مجرد مهام استكشافية، بل نظام بيئي متكامل يوفر أيضاً فرصاً اقتصادية رائعة، فضلاً عن فائدته للبشرية جميعاً، من المهم أن تنال المرأة فرصتها الكاملة للمشاركة فيه.

وأعربت عن اعتزازها وفخرها بما حققته المرأة الإماراتية من نجاح وإنجازات في هذا القطاع الحيوي، نتيجة لما تحظى به من دعم وتشجيع من القيادة الرشيدة للالتحاق بمختلف التخصصات والمساهمة في مجالات التنمية كافة.

بدوره، أشاد وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار والاتصالات بالبرازيل ماركوس بونتيس، بجهود دولة الإمارات لتحقيق التوازن بين الجنسين ونجاحات المرأة في مختلف المجالات، معرباً عن أمله في رؤية المزيد من الفتيات والنساء ينجحن في الحياة ويواصلن طموحاتهن المهنية بكل دول العالم.