الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

دبلوماسيون وخبراء: إكسبو 2020 جمع العالم في دبي

بعد مرور حوالي 3 أسابيع على افتتاح إكسبو دبي 2020، الذي جمع العالم بجميع توجهاته وأفكاره ومواقعه على أرض واحدة، فقد استطاع إكسبو دبي إحداث نوع من التلاقي الإنساني والمعرفي والثقافي بين جميع دول العالم، بعد فترة صعبة شهد العالم خلالها كساداً في كل شيء نتج عن انتشار فيروس كورونا، والإجراءات الاحترازية الخاصة بالجائحة، فقد استطاع إكسبو بعد هذه المرحلة الحرجة من فيروس كوفيد-19 أن يجمع العالم بعد فترات الانغلاق، على أرض واحدة في دبي.

*«إكسبو» أكد ريادة الإمارات في إقامة المعارض العالمية

يقول رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، الدكتور محمد صادق، إن إكسبو دبي 2020 فرصة جيدة للدول المشاركة فيه، إلى جانب كونه تأكيداً لدولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها الرائدة في إقامة المعارض في العالم، والرائدة في مجال التقنيات الحديثة والتطور الحادث في العالم، وأشار إلى أن المواضيع التي يركز عليها المعرض جميعها تمثل البعد المستقبلي والمعرفي لاستثمارات المستقبل فيما يتعلق بفرص الحياة الطبيعية والتنقل بين الدول وفرص النقل الجديدة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، إضافة إلى الفرص الخاصة بالتنمية المستدامة على كافة المستويات.



وأضاف «صادق»، لـ«الرؤية»، أن إكسبو فرصة للتعرف وتبادل الخبرات وتدشين ما يطلق عليه أبعاد خاصة بالاستثمار والاستثمار في المعرفة، فدولة الإمارات لها باع في هذا المجال، ولها أكثر من مؤسسة في هذا الصدد، وأوضح أن الإمارات من خلال إكسبو 2020، تجعل جميع الدول تتشارك في الحصول على المعرفة، فإكسبو فرصة لتدشين ما يطلق عليه صفقات المعرفة المستقبلية.

إكسبو 2020 ملتقى للعالم على الخارطة العربية

يقول مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، إن إكسبو دبي يساهم في مسيرة التقدم العلمي والتكنولوجي في المستقبل، وكون دولة عربية تستضيف مثل هذا المؤتمر، فهذا تطور له مغزى كبير بالنسبة لمستقبل العلم والتكنولوجيا في العالم العربي، فمما لا شك فيه أن السباق العالمي الآن يدور حول البحث العلمي والتقدم في مجال التكنولوجيا ومجال علوم الكمبيوتر، والذكاء الاصطناعي، وكون دولة عربية تستضيف مثل هذا المؤتمر، فهذه علامة إيجابية للغاية، يمثل فرصة للدول العربية لتضع خطط من الآن للاستفادة من كل هذه الاختراعات والتطبيقات المعروضة في إكسبو، وتابع أيضا أن إكسبو فرصة للتعريف بالدول واقتصادها على مستوى العالم، والتعرف على شكل التجارة بها، ومحاولة مد جسور التعاون بأي صورة من الصور، فهو يفتح آفاقاً واسعة للغاية.

إكسبو يوطد مناخ الأمن والاستقرار بين الدول

يقول مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير صلاح حليمة، إن إكسبو دبي حدث تاريخي عالمي يجسد دور الإمارات بصفة عامة، ودبي بصفة خاصة في المجال الدولي، من حيث إمكانية جمع هذا الكم والنوع المتميز في مكان واحد ويجتمع فيه نخبة من المجتمع الدولي في المجال الاقتصادي والتجاري، مشيراً إلى أنه من خلاله سيحدث نوع من التنشيط للعلاقات التجارية بصفة خاصة، وهذا يؤثر بالتالي على المصالح المشتركة بين الدول وبعضها، ويؤثر على الحالة الاقتصادية التي نعاني منها حالياً بسبب الكساد الناتج عن جائحة كورونا، فله بعد سياسي واقتصادي وتجاري واستراتيجي، فيما يتعلق بالعالم ككل.

وأضاف «حليمة» لـ«الرؤية»، أن إكسبو يخلق نوعاً من التعاون الاقتصادي بين الدول، والذي بطبيعة الحال يكون له مردود سياسي ينعكس في مجالات عديدة، ويوفر مناخ الأمن والاستقرار بين الدول، لافتاً إلى أن نشاطاً اقتصادياً وتجارياً غير مسبوق يتحقق للإمارات بسبب هذا المعرض، وتقام علاقات متعددة في جميع المجالات.

لافتة إنسانية

يقول أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بلبنان، الدكتور رائد المصري، إن إكسبو دبي من أهم المعارض على المستوى العالمي، وهو لافتة إنسانية كبيرة للغاية لهذا التلاقي والتواصل بين المجتمعات على كافة أنحاء الكرة الأرضية، فهو ليس حدثاً ليوم أو يومين، وإنما حدث سيبقى لنصف عام (6 أشهر)، من هنا تكمن أهمية إكسبو، فالجميع يرفعون القبعة لدولة الإمارات العربية المتحدة كونها استطاعت أن تجمع هذا الجمع المتنوع والمختلف في مكان واحد على أرضها، ولها الفضل على مستوى الإنسانية جمعاء، وترفع لها القبعة في هذا المجال الإنساني الأخلاقي التعليمي التربوي الثقافي.