الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

سامي يوسف يسافر بزوار إكسبو إلى «ما وراء النجوم» ليحاكي إنسانية الإمارات

ارتحل الفنان البريطاني العالمي سامي يوسف بجمهور إكسبو 2020 دبي ولمدة 75 دقيقة، إلى عالم النغم الأصيل وكلمات العشق الإلهي، عبر عرض «ما وراء النجوم» وهو قصة مستوحاة من القرآن الكريم، ذهبت بالجمهور في رحلة موسيقية فريدة تتناغم موسيقاها مع إنسانية الإمارات التي تجمع على أراضيها أكثر من 200 جنسية تعيش في تناغم فريد.



وقدم يوسف ونخبة من أبرع الموسيقيين من جميع أنحاء العالم، العرض، مساء أمس الجمعة في ساحة الوصل، حيث يقدم العرض حواراً شائقاً بين تقاليد مختلفة، يتحلى كل واحد منها بلغته الموسيقية الخاصة البالغة التطور.

إهداء لدبي



جمع الفنان البريطاني في حفله مواهب من جنسيات مختلفة قدمت عرضاً حاكى الإرث الفني لدولة الإمارات وطريق الحرير، حيث أبهر الحضور بعرضه الخاص الذي صنعه لدبي «ما وراء النجوم» والذي تغنى فيه بلغات مختلفة، مجسداً حواراً بين كل التقاليد والثقافات التي جمعتها دولة الإمارات تحت مظلة الحب والسلام والتطور الإنساني العلمي والعملي.

فيما أبدع العازف قو غان على أوتار آلة «الأرهو» الصينية التقليدية التي تعتمد على وترين، حيث برع في تقديم عزف راقٍ يحاكي المناسبة الروحانية على أنغام صوت سامي يوسف، الذي أعطى الفرصة لصوتين لتقديم أغانٍ منفردة في الحفل هما الفنانة المغربية نبيلة معن التي تغنت بالموشحات الأندلسية بكل براعة وحضور قوي، فيما تغنى فنان المقام الأذربيجاني تيار بيراموف، بالكلمات ذاتها لكن باللهجة الأذربيجانية.

عالم من الخيال



وعلى طريق الحرير سار بنا سامي يوسف إلى عالم من الفانتازي تجول فيها بالدول التي تقع بمحاذاة هذه الطريق على إيقاع أوتار آلة العود والسيتار الهندي. وعلى أنغام نشيد «الحسن ملك مطاع» تغنى يوسف لدبي وجمهورها وسكانها بكلمات مؤثرة اعتمد فيها على أيقاع آلة الناي والموسيقى الأذربيجانية.

وعاش جمهور مسرح الوصل أمسية فنية خاصة شعارها الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث تغنى يوسف بأنشوداته التي تنضح حباً وعشقاً لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- الأمر الذي شهد تفاعلاً كبيراً من الجمهور الذي ينتمي لمختلف جنسيات العالم.

وداعب يوسف خلال هذه الأمسية، حواس الفن الشرقي والعالمي الوتري الراقي، حيث تلألأت سماء قبة الوصل بلازا بلوحات فنية بصرية متحركة خطفت مشاعر الحضور وقلوبهم وأدمعت عيونهم بهذه المناسبة.

مشاعر الحب



وشكل دخوله المسرح مفاجأة للجمهور، حيث خرج مع فرقته الموسيقية من منتصف المسرح بشكل تصاعدي، وفور رؤيته الجمهور انحنى احتراماً وشكراً وتقديراً لقدموهم لسماع صوته والتطيب بهذه الأمسية التي تحتفي بسيد الأمة- محمد صلى الله عليه وسلم.

وعاش الحضور مشهداً رائعاً تجلت فيه مشاعر الحب، عندما أبدعت قبة الوصل خلال عرض صور متحركة لاستعراض الدراويش بالثوب الأبيض دار فيها الصوفي حول أطراف القبة ليحملنا إلى عالم من العشق الإلهي.

وعلى مدار ساعتين قدم المنشد سامي يوسف 9 مقطوعات موسيقية توسد فيها على آلة «البزق» التي عزف فيها «نعرف بعضنا بعضاً» ليختم الأمسية برائعته الشهيرة «مولانا».

عرض تاريخي



وأكد يوسف قبل الحفل أن «ما وراء النجوم» عرض تاريخي وعمل كبير يليق بإمارة دبي، ويليق بإكسبو 2020 دبي، هذا الحدث الدولي الكبير الذي يتطلب أعمالاً فنية عالمية تليق بمستواه؛ لذلك عمل على استلهام قصة حقيقة مستوحاة من القرآن الكريم.

ووصف العرض بجولة موسيقية تتضمن مقدمة وأجزاء يتشارك فيها كل العالم عبر حلقات «الوصل»، وهو الاسم القديم لإمارة دبي، مشيراً إلى أن إدراج اسم دبي القديم راجع إلى ما تفعله وتقدمه للعالم ليس من الآن فقط، بل منذ أمد بعيد، وهو ما يتماشى وروح «ما وراء النجوم».