السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

واشنطن بوست: إكسبو دبي 2020 معرض عالمي بامتياز

واشنطن بوست: إكسبو دبي 2020 معرض عالمي بامتياز

أشادت الصحيفة بالتصميم العمراني لمنطقة قبة ساحة الوصل - رويترز.

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير لها نشرته يوم الأحد، إن إكسبو دبي 2020 حدث تألق بالإنجازات المعمارية غير العادية، ويركز على مستقبل الكوكب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ بداية المعرض العالمي، كان وسيلة لرواية قصة من خلال الهندسة المعمارية والتخطيط والخبرة، وبالتالي معرض إكسبو دبي 2020 الذي جاء بعد أن انقلب العالم رأساً على عقب بسبب وباء كورونا واضطرابات البيئة، يحمل رسالة في وقت مناسب جداً تدور قصتها حول التواصل والشفاء وبناء عالم أفضل، في إشارة إلى شعار المعرض تواصل العقول وخلق المستقبل، لا سيما أن الحدث له نفس الموضوعات ذات الصلة بالاستدامة والتنقل والفرص.

وأشادت واشنطن بوست، بالتركيز الشامل للمعرض حيث ربط الناس من جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن هذا هو الدور الذي لعبته دبي منذ فترة طويلة بفضل موقعها كميناء حيوي يربط بين الخليج العربي وأفريقيا وآسيا، وفي حين أن جميع بلدان هذه المناطق اجتمعت تحت راية إكسبو دبي 2020.



وتناولت الصحيفة منطقة قبة ساحة الوصل التي يبلغ ارتفاعها أكثر من 220 قدماً وقطرها يبلغ أكثر من 800 قدم، وأشادت الصحيفة بالتصميم العمراني للمنطقة، وأوضحت أنه تمتد من هذه البقعة سلسلة من المتنزهات والمسارات والشوارع المقوسة والواسعة والطرق الدائرية والأزقة والقطع الفنية العالمية، ما يشجع على التفاعل وسهولة التنقل والاستكشاف.

وأشارت الصحيفة إلى أن المصدر المهم في المعرض والذي يهدف إلى ربط العقول، هو المجموعة الواسعة من أجنحة الدول المشاركة والتي تملأ معظم الموقع وتغمر الزوار بالثقافات المختلفة والرسائل من جميع أنحاء العالم.

ويشارك في معرض إكسبو دبي 2020، أكثر من 190 دولة، وأوضحت واشنطن بوست أن هذه المرة الأولى تاريخياً التي يكون لكل دول مشاركة جناح خاص بها يتمثل ببناء ضخم.



وأشادت الصحيفة بتصاميم الأجنحة الخارجية للمعرض ووصفتها بأنها تضم هياكل مبهرة بحجم كبير، واستعرضت بعض الأمثلة من أجنحة الدول المشاركة، كجناح إيطاليا الذي يضم تصميمه الخارجي ثلاثة هياكل لقوارب عملاقة، والجناح الإسباني الذي يضم الطابق السفلي منه غابة اصطناعية ثلاثية الأبعاد، وجناح كوريا الجنوبية الذي يضم هيكله الخارجي صوراً وألواناً مختلفة من خلال مكعبات متحركة.

وأوضحت الصحيفة أن إكسبو دبي 2020 يوفر فرصة لتعلم العديد من الدروس المفيدة من خلال استكشاف الإبداعات المتواضعة من قبل البلدان النامية، فعلى سبيل المثال جناح أنغولا ذو الواجهة الأمامية التي تضم ألواحاً ماسية بألوان مختلفة، وهو مستوحى من هندسة سونا، وهي فن قديم للرسم الرملي المنقوش.

وأما جناح تشيلي فهو جناح مستوحى من تحديات تغير المناخ في القارة القطبية الجنوبية وأهمها ذوبان الجليد وارتفاع مستوى البحر، وعلى الرغم من أن لوكسمبورغ واحدة من أصغر الدول المشاركة، إلّا أنها تمتلك جناحاً رائعاً. يشكل جناح لوكسمبورغ في إكسبو دبي 2020 أيقونة هندسية بارزة، إذ يجسد تصميمه «شريط موبيوس» أي علامة الرمز الرياضي الدال على ما لا نهاية.



وأوضح التقرير أن هناك العديد من المعطيات التي تميز إكسبو دبي 2020 عن غيره من الدورات السابقة، حيث يعد هذا المعرض هو الأول من نوعه على الإطلاق في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، وبالتالي دبي استطاعت أن تكون مكاناً حديثاً ومتسامحاً ومليئاً بالفرص يجمع العالم.

وتابع التقرير أن دبي مكان يمكن أن يخلق السحر من لا شيء ويوازن بمهارة بين الحداثة والتراث.

ومن بين الأمور الأخرى التي تميز المعرض، هو تسليط الضوء على الأهداف التي تلبي الاحتياجات العالمية الملحة، حيث إن المعرض أقام شراكة مع الأمم المتحدة التي يتواجد جناحها في المعرض بغرض تسليط الضوء على أهداف التنمية المستدامة.

وتطرق التقرير أيضاً إلى تيرا– جناح الاستدامة، وأشار إلى أنه نموذج استثنائي للمباني المستدامة، حيث يستمد الشكل الديناميكي للجناح الإلهام من العمليات الطبيعية، كالتمثيل الضوئي، وهو ما يخدم وظيفته، إذ يستخلص الطاقة من أشعة الشمس ويحصد الماء العذب من رطوبة الهواء.



كما يُجمَع الماء المكثّف من نظام معالجة الهواء، ثم يُنقّى، ويُطهَر، ويُمزَج بالماء متوسط الملوحة الموجود بالقرب من السطح، الذي يخضع للتحلية في الموقع لتزويد الجناح بالماء الصالح للشرب.

وأشادت الصحيفة بوجود عناصر الاستدامة بكل أجنحة الدول المشاركة، ووصفت استراتيجية البنية التحتية للمعرض، بأنها أكثر استدامة من أي استراتيجية، وأوضحت أنه على عكس أي معرض عالمي، ستتم إعادة تدوير معظم المعرض ليصبح مكاناً جديداً يمتلك موقعاً استراتيجياً بين مطارات المدينة ومترو دبي.