الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

جناح سيشل.. رحلة استجمام بحرية على وقع أصوات النورس

جناح سيشل.. رحلة استجمام بحرية على وقع أصوات النورس

يخوض الزائر المتعطش للسياحة والسفر في جناح دولة سيشل في إكسبو 2020 دبي، رحلة ممتعة منذ اللحظة الأولى من زيارة المكان، حيث جرى تصميم الجناح بمشاعر حقيقية في محاولة لإعطائه لمحة سريعة عما تحتضنه جزر سيشل الخلابة من ثروات وخدمات سياحية وحسن ضيافة واستقبال.



ويحمل الجناح شعار «الحفاظ على الطبيعة»، حيث تركز أجنحته على إبراز الجهود التي تبذلها المؤسسات المحلية والدولية، لحماية كنوز سيشيل الطبيعية، كما يروج لفكرة الحفاظ البيئي وصون العوامل الطبيعية الأكثر عرضة للخطر من الملوثات الناجمة عن الأنشطة البشرية والتقدم الحضاري الذي جلب معه العديد من التحديات البيئية.



ويقدم الجناح رحلة استجمام بحرية من قلب قارة أفريقيا مباشرة إلى إكسبو 2020، حيث يجد الزوار أنفسهم وقوفاً أمام جزيرة ذات أبعاد جمالية مختلفة تجمع بين جمال البر والبحر، حيث تمتزج أصوات الأمواج مع زقزقة الطيور لتعطي الزوار إحساساً حقيقياً بالوصول إلى قلب 115 جزيرة في أرخبيل سيشيل.



وتستقبل الزوار فور دخولهم الجناح أصوات طيور النورس، كما يشتمون رائحة البحر بنكهة الفاكهة الاستوائية، التي من الصعب معرفة هويتها كونها تمزج بين عدد من الروائح العطرية المستمدة من واقع بيئتها الثرية.



وفي كل زاوية من الجناح علقت أرجوحة شبكية يسمح للزوار بتجربتها لنيل قسط من الترفيه والشعور بحقيقة وجودهم على إحدى جزر سيشل.



وجاء اختيار زي طاقم جناح سيشيل مناسباً لطبيعة وطنهم الثري بثرواته الطبيعية الساحلية فاختاروا اللون الأزرق الفيروزي الداكن، الذي يشبه لون البحر. كما تم وضع مجموعة من الشاشات التي تعرف الزوار بالخدمات السياحية التي توفرها الجزر الخلابة.



ورغم أن مساحة جناح سيشيل ليست كبيرة فإن القائمين عليه استغلوا كل زاوية فيه لتحويلها إلى تحفة فنية تشبه وطنهم، حيث يجد الزائر نفسه في أعماق البحر عبر القسم الثاني من الجناح الذي تزينت جدرانه بلوحات ضوئية متحركة تعرض عبر شاشات جدارية مليئة بالأسماك والحيوانات البحرية، وكأن الزائر يغوص في أعماق المحيط بمرافقة صوت أمواج البحر وأنين الحوت.



كما وضع في منتصف المكان مجسم عمودي علقت فوقه مجموعة من الأسماك التي تدور حوله بشكل تصاعدي.



ويقدم الجناح كذلك لزواره تجربة البحث عن الكنوز الدفينة، حيث يدعوهم للانطلاق في رحلة من التشويق للعثور على أدلة على مكان كنز دفين داخل الجناح، حيث تستدعي التجربة استخدام حواس البصر والشم والسمع، أثناء محاولة الزائر العثور على أدلة وحل اللغز.

ومن المقتنيات التي تحظى بعدد كبير من الزيارات داخل الجناح، نُصُب السمكة، حيث تسلّط هذه القطعة الفنية المصنوعة من مواد معاد تدويرها الضوء على مشكلة التلوث البلاستيكي المتنامية.