الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

ولي عهد عجمان يتفقد جناحي فيتنام والصين في إكسبو 2020 دبي

ولي عهد عجمان يتفقد جناحي فيتنام والصين في إكسبو 2020 دبي

عمار النعيمي أثناء تفقّده جناحَي فيتنام والصين. (من المصدر)

أكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، أن رحلة التواصل الثقافي والحضاري بين دول العالم اجتمعت في مكان واحد على أرض دولة الإمارات من أجل مستقبل مشترك بينها يحقق فرصاً واعدة لتعزيز الشراكات الدولية وتنمية آفاق التعاون المثمر بين دول العالم تستفيد منه الأجيال القادمة، وذلك من خلال الحدث العالمي إكسبو 2020 دبي الذي جمع أكثر من 192 دولة، إضافة إلى مشاركة أهم المؤسسات والمنظمات والهيئات الدولية ونخب المبتكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.

جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها سموه لجناحَي جمهورية فيتنام وجمهورية الصين رافقه فيها الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط والشيخ حميد بن عمار النعيمي الشيخ عبدالله بن ماجد النعيمي مدير عام مكتب شؤون المواطنين، ويوسف محمد النعيمي مدير عام دائرة التشريفات والضيافة وعدد من كبار المسؤولين.

وبدأ سموه ومرافقوه جولتهم التفقدية في جناح جمهورية فيتنام والتي تسعى للانضمام إلى صانعي التغيير الآخرين في منطقة الفرص، واطلع سموه من القائمين على الجناح لاستراتيجية فيتنام لخلق مستقبل أفضل للجميع.



واستمع سموه خلال الجولة إلى شرح وافٍ حول ما كانت عليه في الماضي، وما تسعى إليه لتشكيل المستقبل مع تاريخها كمفترق طرق للثقافة والتجارة وأصبحت الآن أكثر استعداداً لاحتضان التعاون والتواصل على نطاق عالمي.

ويروي جناح فيتنام قصة أمة ذات تراث غني ومليء بالإمكانات والفرص والثقافة النابضة بالحياة والمناظر الطبيعية الجميلة والنمو المذهل والذي ظهر جلياً على ما يتضمنه جناح فيتنام في إكسبو 2020 دبي.

وأكد المسؤولون لسموه أن هناك في فيتنام ما هو أكثر من الصورة التقليدية لحقول الأرز والقبعات المخروطية وستجد دولة مليئة بالطاقة والحركة تشعر به وسط الطنين والنشاط وسترى ذلك في الطريقة التي يرحب بها الفيتناميون بالزائرين ويظهرون لك بفخر ثقافتهم.

وأعرب سموه عن سعادته بزيارة جناح فيتنام والذي يحاكي كل مناحي الحياة هناك من خلال ما تميز به من عروض ونموذج للتنمية المستدامة والمتوازنة.. مؤكداً أن جولته في الجناح الفيتنامي ستبقى في الذاكرة ولا تنسى من خلال ما شاهدناه من معروضات ومعلومات حول شعبها وطبيعتها البكر واتجاهات التنمية، حيث يمزج الجناح بين العناصر التقليدية والمراجع المعاصرة وعروض فنية تقليدية فريدة وقصص وما تتمتع به من أماكن سياحية.

بعد ذلك انتقل سموه ومرافقوه إلى جناح جمهورية الصين الشعبية في معرض إكسبو 2020 دبي وتفقد كافة أقسامه واستمع من القائمين عليه إلى معلومات حول المشاركة الصينية المتميزة ضمن جناحها المقام تحت اسم «نور الصين» في منطقة الفرص وعلى مساحة تتجاوز 4500 متر مربع، ويعد من أكبر أجنحة «إكسبو 2020 دبي» ويتميز تصميمه بالمزج بين الثقافتين الصينية والغربية.



واطلع سموه على أهم ما يركز محتواه من ثقافة صينية عريقة في ضوء حضارتها التي تعد أقدم حضارات العالم ودور الصين كإحدى أهم الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا والصناعات المتطورة وعلى أهم الابتكارات التي تقدمها الصين من خلال الجناح والتي تركز على أبرز التقنيات العالمية والتي ستكون مسؤولة عن تشكيل ملامح المستقبل، ولا سيما فيما يتعلق باستكشاف الفضاء وشبكات الجيل الخامس والحياة الذكية والذكاء الاصطناعي والسفر الذكي وكذلك حلول النقل المتطورة مثل المركبات ذاتية التحكم والسكك الحديدية عالية السرعة.

ويتميز الجناح بدمجه بين ثقافة الصين العميقة وتاريخها الطويل بأسلوب مبدع مع التقنيات الحديثة.. واستمع سموه إلى شرح حول مكونات الجناح الصيني المقام تحت شعار «بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية - الابتكار والفرص».

وشاهد سموه الروبوت «يويو» الذي تم تصميمه على هيئة حيوان (باندا) الذي تعده الصين من كنوزها الوطنية، وذلك في منطقة العرض الإيكولوجي الذكي وهو اختراع يجمع بين قيم الصداقة والسلام والتكنولوجيا بغية تقديم الثقافة الصينية التقليدية بأسلوب عصري متطور يجمع بين الأصالة والمعاصرة والمستقبل.



وأكد سموه خلال حواره من المسؤولين عن الجناح أن الإمارات والصين تربطهما علاقات طيبة وتعاون في مجالات متعددة في ضوء الروابط القوية التي تجمع بينهما كما تشمل آفاق التعاون الثنائي المجالات المستقبلية مثل التكنولوجيا المتطورة والحلول الذكية.

وأبدى سموه إعجابه بما شاهده من أفكار وابتكارات تقدمها الصين من خلال المعرض وتقديره الكامل للدور الرائد الذي تقوم به الصين في مجال صناعة المستقبل انطلاقاً من عمق ثقافة عريقة وحضارة لها ثقلها ومكانتها.. معرباً كذلك عن سعادته بما احتواه الجناح الصيني، خاصة عرض ملامح التراث المعماري للصين وتاريخها العريق ونهضتها وحضارتها وأبرز المعالم التاريخية.