الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

سفير الإمارات لدى إندونيسيا: «إكسبو» ملتقى دولي بارز يعكس قيم التضامن والابتكار

سفير الإمارات لدى إندونيسيا: «إكسبو» ملتقى دولي بارز يعكس قيم التضامن والابتكار
أكد سفير الدولة لدى جمهورية إندونيسيا ورابطة الآسيان عبدالله سالم عبيد الظاهري، أن إكسبو 2020 دبي ملتقى دولي استثنائي بارز يعكس قيم التضامن والتعاون والابتكار، وهي القيم والمبادئ التي كانت من أهم مقومات نجاح مشروع الدولة الاقتصادي والتنموي، الذي لم يتوقف عن التجديد والتأقلم مع كل المتغيرات التي شهدها العالم على مر العقود.

وقال في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام»، إن إكسبو 2020 يشكل محطة مهمة في مسيرتنا التنموية ففي هذه الفعالية الدولية الكبرى يجتمع العالم، بالتزامن مع احتفال دولة الإمارات باليوبيل الذهبي للاتحاد، ليطلع الملايين وعن كثب على هذه التجربة الملهمة وعلى العوامل التي ساعدت على بناء هذا الصرح التنموي الملهم للكثيرين.

وأضاف إن إكسبو دبي يعد منبراً ومحفلاً رئيسياً لتعزيز العلاقات التكاملية بين الدول من أجل ضمان ترابط العقول لصنع المستقبل، وتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الجماعي لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة تحقق الازدهار للشعوب.


وقال «نؤمن بأن إكسبو 2020 دبي منصة مناسبة كي نرتقي بالتعاون والتكامل العالمي وبناء شراكات فاعلة مع الحكومات والمنظمات العالمية والمؤسسات الخاصة، من أجل تسريع تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 التي شاركت دولة الإمارات بفاعلية في صياغتها، وعلى سبيل المثال تتيح أجنحة موضوعات إكسبو 2020 دبي الثلاثة «الفرص.. الاستدامة.. التنقل»، معرفة كيف يمكن تحقيق الأهداف ومعرفة الطرق التي تساعد في المساهمة بشكل ملموس في إيجاد حلول للتحديات العالمية، عبر استغلال الموارد المتاحة لتحقيق النتائج المرجوة وبالاعتماد على حزمة من الحلول الذكية والمبتكرة».


وأشار السفير الظاهري إلى أن إكسبو دبي يتيح كذلك الفرصة للدول المشاركة كي تحتفل بأعيادها الوطنية ضمن الفعاليات، ما يمكن رواد المعرض من التعرف على ثقافات هذه الدول وملامحها الاجتماعية والسكانية.

وأكد أن إكسبو 2020 يسهم في وضع خارطة طريق لأهم التوجهات الاقتصادية والتنموية والثقافية لمرحلة التعافي من الجائحة، والمتمثلة في الاستعداد للدخول بقوة لمرحلة الاقتصاد الرقمي الذي سيقود مرحلة الانتعاش ما بعد الجائحة، كما يدعم التوجه نحو تعزيز دور الاقتصاد الإبداعي ودعم الحركة الثقافية والإبداعية ورعاية المواهب والكفاءات، لضمان استدامة الحركة الثقافية والإبداعية المبنية على استدامة الاقتصاد المعرفي.

كما أكد أنه باعتباره أكبر تظاهرة عالمية تنظم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا فإن إكسبو 2020 دبي، يبرز الثقافات والحضارات والتاريخ الذي تتميز بها هذه المنطقة الجغرافية، بهدف دفع مسيرة الإبداع البشري والعمل المشترك القائم على قيم المحبة والسلام والتعايش بين الأديان والثقافات والأعراق المختلفة، ونحن نؤمن بأن إكسبو 2020 دبي يعد امتداداً للنموذج الإماراتي للتعايش والتآخي الإنساني ونقطة التقاء للحضارات.

وعن دور إكسبو في إعداد قادة المستقبل من الشباب، قال إن الحدث العالمي يمثل فرصة هائلة لتحفيز وإلهام الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة والفرصة المناسبة للازدهار والنجاح، ويعد برنامج التدريب المهني وملتقى «يوث كونيكت» من أبرز مبادرات إكسبو 2020 للتواصل مع الشباب وتشجيعهم وتمكينهم لأداء دور مركزي في صنع مستقبل أفضل، فهذه فرصة فريدة يجب الاستفادة منها من الجانب العملي، حيث يوفر الحدث فرصاً متعددة لاكتساب الخبرة من خلال إظهار القدرات الإبداعية للشباب أمام العالم، والاطلاع على ثقافات العالم وتعريف العالم بثقافتنا العربية الأصيلة وترسيخ إرثنا.

قال إن دولة الإمارات تلعب دوراً فعالاً ومؤثراً في مواجهة التغير المناخي نظراً لتبنيها المبادرات الدولية للاستدامة، كما أنها أصبحت منصة عالمية تحفز الحلول والاستراتيجيات المستدامة على أرض الواقع عبر توفير الطاقة المتجددة بكلفة ميسورة وجعلها متاحة بسهولة وعلى نطاق واسع.

وأشار إلى أن إندونيسيا تشارك بجناح كبير يعد موطنا للتنوع والابتكار والفرص، ويستعرض كيف تصنع إندونيسيا مستقبلاً أفضل عبر ابتكارات تجمع بين التقنيات الحديثة والمعرفة المحلية ومن الجانب الثنائي يتزامن إكسبو 2020، مع التطور والتميز الذي تشهده العلاقات الإماراتية الإندونيسية، والتي يعمل الجانبان لتعزيزها لتصبح شراكة استراتيجية شاملة في المجالين الاقتصادي والتجاري، ونؤمن بأن مشاركة إندونيسيا في إكسبو دبي ستساعد في مضاعفة التبادل التجاري الذي تجاوز 3 مليارات دولار في 2020 رغم ظروف جائحة «كوفيد-19».

وأضاف «بصفتي سفيراً معتمدا أيضاً لدى رابطة جنوب شرق آسيا «رابطة الآسيان»، أود الإشادة بمبادرة دولة الإمارات بتسهيل مشاركة رابطة الآسيان وتخصيص جناح لها في إكسبو 2020، وتأتي هذه المبادرة في إطار سياسة الدولة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وزيادة التبادل التجاري مع جميع الدول والتكتلات الإقليمية، مثل رابطة الآسيان التي تعتبر تكتلاً اقتصادياً يضم 10 دول من بينها إندونيسيا وسنغافورة وماليزيا وتايلاند، ويتجاوز إجمالي ناتجها المحلي حاجز 2 تريليون دولار أمريكي ويبلغ عدد سكانه أكثر من 655.9 مليون نسمة.