السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

ضمن أسبوع التسامح والتعايش في إكسبو 2020 دبي.. الجناح الأسترالي يستعرض الدمج والتنوع

ضمن أسبوع التسامح والتعايش في إكسبو 2020 دبي.. الجناح الأسترالي يستعرض الدمج والتنوع

تعتبر أستراليا بلداً نابضاً بالحياة ويتميز بتعدد الثقافات، فهي موطن لأقدم ثقافة مستمرة في العالم وينتمي سكانها الأصليون إلى 260 سلالة عرقية، إضافة إلى استقبال أستراليا ما يقارب السبعة ملايين مهاجر منذ عام 1945، ليصبح التنوع الثقافي الغني واحداً من أعظم نقاط قوتها وسمة محورية لهويتها الوطنية.

ويعد الجناح الأسترالي منصة مثالية للتعلم والتواصل مع البلدان والثقافات الأخرى، حيث ثقافة التسامح والدمج من صميم المفهوم الذي تأسس عليه الجناح الأسترالي «حلم السماء الزرقاء»، والتي تمثل روح الطموح وتكافؤ الفرص للجميع.

ويستعرض الجناح الأسترالي ضمن فعاليات أسبوع التسامح والتعايش في إكسبو 2020 دبي عدداً من الفعاليات والضيوف المتحدثين والورش التفاعلية التي تدور حول الدمج والتنوع، وذلك بتقديم عدد من المتحدثين الذين ينتمون إلى خلفيات ثقافية متنوعة ليتحدثوا حول مواضيع آنية وتاريخية وحلول عالمية، بحيث يصل الجناح الأسترالي الثقافات ببعضها ويدعم قضايا المساواة.

وقال جوستين ماكغوان، المفوض العام لأستراليا في إكسبو 2020 دبي: «ينصب تركيزنا في الجناح الأسترالي على إبراز الدمج والتنوع، فنحن نتطلع إلى الترحيب بقادة الفكر في أستراليا لتبادل الخبرات والأفكار أثناء تعاونهم والتواصل مع البلدان الأخرى لإيجاد حلول للتحديات العالمية».

وشارك كريغ ريتشي الرئيس التنفيذى للمعهد الأسترالي لدراسات السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس، والذي ينتمي إلى السكان الأصليين وتحديداً الدونغوتي والبيربي في أسبوع الدمج والتنوع ليقدم خبراته في مجالات الثقافة والقيم والمجتمع.

وتضم سيرة كريغ المهنية عدداً من الأدوار الرئيسية في مجال إرشاد السكان الأصليين نحو التعليم العالي والسماح للأشخاص الذين ينتمون إلى خلفيات منخفضة في المستوى الاجتماعي بالوصول للجامعات، إضافة إلى تنقل الطلاب الدوليين.

كما شغل كريغ منصب المدير المؤسس لمركز صحة السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس في حكومة إقليم العاصمة الأسترالية، كما يشغل منصب الرئيس التنفيذي للمنظمة الوطنية للصحة الخاصة بمجتمع السكان الأصليين، ورئيس مركز «وينونغا نيميتيجاه» للصحة والخدمات المجتمعية للسكان الأصليين، كما أنه ممثل الحكومة الأسترالية والرئيس المشارك في فريق العمل العالمي الخاص بمنظمة اليونسكو من أجل «عشرة سنوات من لغات السكان الأصليين».

وتحدثت ميكايلا جيد، الرئيس التنفيذي المؤسس لشركة «انديجيتال» لتكنولوجيا التعليم عن اسبوع الدمج والتنوع، وهي امرأة تنتمي إلى شعب كابروغال الناطق باللغة الدروغية في سيدني، لكونها مندوبة منتدى الأمم المتحدة لقضايا الشعوب الأصلية وعضو مجلس المستقبل العالمي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، ورائدة أعمال في مجتمع السكان الأصليين بجامعة ولونغونغ، وزميل برنامج القيادة الريفية الأسترالية.

وتتميز ميكلايلا بحصولها على إشادة دولية واسعة النطاق في عملها من خلال دراساتها التي تهدف إلى سد الفجوة الرقمية لدى السكان الأصليين من خلال توفير فرص داخل الاقتصاد الرقمي وإبداع تكنولوجيا المستقبل.

كما تعد أستراليا مشاركاً رئيسياً في مهرجان أفكار السكان الأصليين والقبائل المعروف باسم «تي آراتيني» ضمن أسبوع الدمج والتنوع الذي احتفل به في إكسبو 2020 دبي، تزامناً مع أسبوع التسامح والتعايش في إكسبو 2020 دبي، لتعزيز ثقافة التسامح والتفاهم المتبادل، الذي من خلاله تم عرض مجموعة من الفعاليات والمتحدثين من خلال المشاركة الافتراضية والواقعية في مركز دبي للمعارض بإكسبو 2020 دبي.

وتحدث هون كين ويات وزير السكان الأصليين في أستراليا AM, MP وفي محتوى مسجل مسبقاً لمهرجان «تي آراتيني» حول العديد من المبادرات، ولا سيما أهداف التنوع من أجل نمو أعمال السكان الأصليين وتوسعها واستطلاع آراء سياسات المشتريات الخاصة بالسكان الأصليين، والذي تم تقديمه منذ 6 سنوات بواسطة الحكومة الأسترالية وتم إطلاقه في أغسطس 2021.

وفي حلقة نقاش انضم كريغ ريتشي الرئيس التنفيذى للمعهد الأسترالي لدراسات السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس،الذي ينتمي إلى السكان الأصليين من شعبي دونغوتي وبيريبس، حول لغات السكان الأصليين وتحديداً كيف أدت جهود تنشيط اللغة الرقمية إلى تعزيز تماسك المجتمع.

كما انضم لحلقات النقاش المحامية الحائزة على الجوائز ميريام وتهاتي، والدكتور تيري جانك اللذان يمتلكان 20 عاماً من الخبرة المهنية التي تؤهلهما إلى المشاركة افتراضياً في جلسة عبر الأقمار الصناعية بعنوان «إنهاء أجيال من السرقة بالقضاء على النهب الثقافي»، والتي تعمل على اكتشاف البروتوكولات الخاصة بتمكين السكان الأصليين من حماية فنونهم وتراثهم الثقافي.

وشاركت ميريام بجزء من كتابها «المسار الحقيقي»، ليتعلم الرواد في الفن والعمارة والنشر والرقص والعلوم والسياحة والصناعات الأخرى «كيف نحافظ على مساراتنا الصحيحة» حتى يمكن لثقافة السكان الأصليين ومعارفهم أن تعود بالخير على الجميع.

وشارك في النقاش دين بباريوك مدير شبكة صناعة الكربون للسكان المحليين المحدودة، بمحتوى مسجل مسبقاً يعمل على اكتشاف ممارسات إدارة الأرض والبحر، الذي يبحث في كيفية تمكين للملاك التقليديين وتحقيق الفائدة لمشاريع الكربون الخاصة بهم، وذلك من خلال نماذج «الاهتمام بالدولة» وكيف يمكن المشاركة والاستفادة من أسواق الكربون.