أسدل الجناح الأنغولي في إكسبو 2020 دبي الستار على فعاليات معرض الفنون الجماعية، الذي نظمه تحت عنوان «فن التواصل»، وذلك في إطار الاحتفالات باليوم الوطني الأنغولي.
وضم المعرض، الذي ينسجم عنوانه مع شعار الجناح الأنغولي «التواصل مع التقليد من أجل الابتكار»، أعمالاً ومشغولات فنية لـ12 من الفنانين الأكثر شهرة في أنغولا على امتداد 6 أجيال.
وبهذه المناسبة، قالت أمينة المعرض كارلا بيريو: «تعكس هذه الأعمال الفنية اهتمامات وآمال ودوافع الفنانين الذين يستخدمون الثقافة الأنغولية والأفريقية كمصدر إلهام لفنهم. وتعتمد القطع الفنية في المعرض أساليب وتقنيات مثل الانطباعية والتعبيرية والسريالية والتجريدية والتصويرية والتي تم دمجها معاً لتجسد الهوية الخاصة للفن الأفريقي».
وأضافت: «تتميز الأشغال الفنية المعروضة باستخدامها مزيجاً من التقنيات والمواد المتنوعة، لتجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتراوح ما بين الرسومات والأعمال التركيبية إلى المنحوتات البرونزية. فيما تم صنع بعض الأعمال الفنية من أوراق مطبوعة معاد تدويرها».
وتعتبر الأعمال الفنية ثمرةً لتجارب وخبرات الأسلاف وانعكاساً لثقافتهم، حيث تم دمج هذه المعرفة بإسلوب عصري وحديث بهدف إيجاد حلول للمشكلات الراهنة.
وأشارت بيريو إلى أن «اللوحات القماشية في المعرض لا ترمز إلى تراث وتاريخ أنغولا فحسب وإنما لكامل أفريقيا، حيث تم صنعها من مواد معاد تدويرها تشتمل على ورق وقماش وخيوط قطنية وبلاستيك وأصداف وطلاء أكريليكي لتبرهن على تنوع وإبداع الفن الأنغولي».
ويسلط المعرض الضوء أيضاً على لغة «السونا» التي تعتمد على الرسم على الرمال. وفي هذا السياق، تقول «كارلا»: «لقد أردنا أن نُظهر الصلة بين هذا التقليد الخاص بأجدادنا واستخداماته بتقنيات فنية جديدة، لكي نتمكن من إعادة تفسير إرث أسلافنا ولفت الانتباه إلى التعاليم والرسائل العالمية الهامة التي قدموها للمجتمع».
وتعتبر الأعمال الفنية بمختلف أشكالها في المعرض متجذرة في الثقافة والتراث الأنغولي، وهي مستلهمة في الغالب من رموز ثقافة «لوندا تشوكوي»، وفلسفة الأمثال الشعبية الأفريقية، والتواصل الجسدي والذهني بين الكائنات والمشكلات الاجتماعية المشتركة، وجمال وزينة المرأة الأفريقية، وتقاليد المحاكم الأفريقية.