أشادت الأمينة العامة لجناح اليابان في إكسبو 2020 دبي يابوناكا أيكو، بالتنظيم المتميز والجهود الحثيثة التي قامت بها دولة الإمارات حتى يظهر المعرض الدولي في صورة استثنائية، رغم جائحة «كوفيد-19»، منوهة بالالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامات وعمل اختبارات دورية لسلامة الزائرين والعاملين.
وعن استعداد اليابان لاستضافة معرض إكسبو 2025 في مدينة أوساكا، قالت أيكو: «إكسبو دبي ألهمنا من أجل أن نستكمل ما بدأته دبي لنكمل المسيرة في إكسبو 2025 أوساكا، عبر الاستماع إلى زوارنا واستلهام أفضل الأفكار معاً ومناقشة الحلول لتغير العالم، من خلال هاتف ذكي لكل زائر إلى جناح اليابان، والاستلهام منها تحضيراً لمعرض إكسبو أوساكا 2025 كانساي الذي ستجري فعالياته في اليابان».
وأكدت أهمية هذا التجمع العالمي على أرض واحدة، بعد عامين من العزلة التي فرضتها الجائحة، لافتة إلى ضرورة مواجهة التحديات التي يواجهها كوكب الأرض خاصة في هذا الظرف الاستثنائي، وتقديم مقترحات وحلول، وتحويلها إلى واقع.
أجنحة الدولتين
ولفتت أيكو إلى أن جناح دولة الإمارات من الأجنحة المبهرة التي ألهمتها، قائلة: «الفضل يعود إلى الأب المؤسس لدولة الإمارات، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فهو من ألهم الشعب الإماراتي من أجل البناء والتعمير والابتكار، والعيش سوياً في سلام، وبناء الدولة على مبادئ من الإنسانية والتعايش السلمي، واهتمام قيادة دولة الإمارات بتحقيق هذا الحلم وتحويله إلى حقيقة».
وعما يميز جناح بلادها في إكسبو دبي، قالت إن الجناح يستعرض مجموعة متنوعة من المحتوى الياباني، تتمحور حول موضوع «حيث تلتقي الأفكار»، في بيئة عرض ابتكارية تستخدم أحدث التقنيات العالمية، إذ يستمتع الزوار باستكشاف مفاهيم استثنائية، والتعرف إلى دور التفاعلات الجديدة في استشراف مستقبل أفضل عبر تبادل الأفكار على نحو يحاكي المسار التاريخي الثقافي لليابان.
تعاون في الطاقة والفضاء
وشددت على أن العلاقات الإماراتية اليابانية قائمة على الاحترام المتبادل وتبادل الرؤى على مدى 50 عاماً، قائلة: «لدينا تعاون مشترك في جميع المجالات، خاصة الطاقة والفضاء، وكان لها بالغ الأثر في تنمية هذه العلاقات وترقيتها إلى المستويات التي تحقق الطموحات المشتركة، وكان آخرها الإطلاق الناجح لمسبار الأمل، الذي طوّره مركز محمد بن راشد للفضاء، إلى المريخ من مركز تانيغاشيما الياباني للفضاء».
وحول المكاسب التي حققها إكسبو دبي لليابان كونه منصة للأعمال، بيّنت أن «منطقة الشرق الأوسط تعتبر واعدة وناشئة، لذا تسعى اليابان من خلال أفكارها المبتكرة للعمل معاً ومواجهة التحديات، واستقبلنا العديد من رجال الأعمال والشركات اليابانية المهتمة بالاستثمار في المجالات المتعددة، إكسبو كان فرصة عظيمة للاطلاع على جميع الثقافات والأعمال ومشاركة الأفكار، وكان آخرها شركتان اهتمتا بالعمل في المجال الصحي، والعكس حيث كانت زيارات ناجحة من الشركاء هنا في الإمارات في مجالات التكنولوجيا والطاقة».
تحديات عالمية
وفيما يخص مواجهة التحديات التي يواجها العالم، قالت أيكو: «نواجه تحديات عديدة أهمها الجائحة والتغيرات المناخية، وهي قضايا ومشاكل مشتركة تخص المجتمع الدولي بأكمله وليس دولة بعينها، لذا أدعو الجميع لمشاركة أفكاره وأطروحاته من أجل مواجهة التحديات سوياً، للمضي قدماً نحو مستقبل أفضل».
وصٌمم الجناح الياباني بشكل جمع بين نمط الأرابيسك العربي ونمط أسانوها الياباني التقليدي، في مشهد يجسد التاريخ الطويل من التواصل والتبادل الثقافي بين اليابان والشرق الأوسط، وتم تبريد الجناح باستخدام المساحات المائية في الواجهات الأمامية للجناح والتي تعكس تصاميم الواجهة ثلاثية الأبعاد، عبر الهندسة المعمارية المستدامة ومعدات الأنظمة الصديقة للبيئة.