الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

محطات براكة للطاقة النووية تدعم الحياد المناخي في الإمارات

محطات براكة للطاقة النووية تدعم الحياد المناخي في الإمارات

تدعم محطات براكة للطاقة النووية مسيرة الإمارات نحو تحقيق أهداف مبادرتها الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول عام 2050 وذلك بتسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة، كما توفر المحطات حلاً للتغير المناخي بإنتاج كهرباء وفيرة وموثوقة وصديقة للبيئة للمنازل وقطاعات الأعمال في جميع أنحاء الدولة، وفور تشغيلها بالكامل ستحد محطات براكة من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، مع التمهيد لتطوير تقنيات أخرى للطاقة الصديقة للبيئة مثل الهيدروجين.

وتزداد أهمية إنتاج الكهرباء الصديقة للبيئة في المنطقة، حيث ترتفع درجات الحرارة في ذروة فصل الصيف إلى نحو 40 درجة مئوية، فيزيد استخدام مكيفات الهواء ويزداد الطلب على تحلية المياه للاستخدامات الشخصية والري.

وحققت الإمارات إنجازات كبيرة فيما يخص دعم النمو الاقتصادي، بوجود محطات براكة للطاقة النووية السلمية التي تعكف مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على تطويرها في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، حيث تنتج حالياً اثنتان من المحطات الأربع الطاقة الكهربائية على نحو تجاري، كلٌ منهما ينتج ما يصل إلى 1400 ميغاواط من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

وتعد محطات براكة واحدة من أكبر محطات الطاقة النووية في العالم من حيث القدرة الإنتاجية، مع أربعة مفاعلات من التصميم المتقدم APR-1400 والقادرة على توفير ما يصل إلى 25 % من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء عند تشغيلها بالكامل، وبالتالي توفير مصدر كهرباء مستمر يدعم الطاقة في الدولة ومن دون أي انبعاثات كربونية ما يجعل البرنامج النووي السلمي الإماراتي الحل الأمثل لمختلف التحديات.

وأكملت المحطة الأولى من محطات براكة عاماً كاملاً من التشغيل التجاري الذي بدأ في أبريل 2021 وأنتجت أكثر من 10.5 تيراواط من الكهرباء الصديقة للبيئة، كما بدأ التشغيل التجاري للمحطة الثانية في مارس 2022، أي بعد أقل من عام على التشغيل التجاري للمحطة الأولى، وبالتالي ضاعفت محطات براكة من إنتاجيتها وفوائدها للدولة، والتي ستزيد أكثر مع بدء العمليات التشغيلية للمحطة الثالثة المتوقعة في العام الحالي 2022.

وخضعت المحطة الأولى إلى عملية مخططة مسبقاً لإعادة التزود بالوقود والصيانة، وهي العملية التي تحدث كل 12 شهراً وتتضمن وقف مفاعل المحطة وتنفيذ أكثر من 8 آلاف من أنشطة الصيانة المقررة مسبقاً، واستبدال نحو ثلث حزم الوقود في قلب المفاعل، وبعد الانتهاء من هذه العمليات تمت إعادة تشغيل المحطة الأولى لتعمل بكامل طاقتها وعلى نحو تجاري لمدة عام آخر بدون انبعاثات كربونية، بينما واصلت المحطة الثانية التشغيل التجاري بشكل طبيعي طوال هذا الوقت لتوفير الكهرباء الصديقة للبيئة.

وأكملت فرق العمل تحميل الوقود في المحطة الثالثة في براكة بعد صدور رخصة تشغيل المحطة من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والتي ستفوض شركة نواه للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة الأربع، تشغيل المحطة على مدار الستين عاماً القادمة، وبعد اكتمال تحميل الوقود بدأ فريق العمل المختص في الاستعداد لبداية تشغيل مفاعل المحطة، وتطبيق الدروس المستفادة من العملية نفسها في المحطة الأولى عام 2020 والمحطة الثانية عام 2021، بينما اكتملت الأعمال الإنشائية الرئيسية في المحطة الرابعة.

وبحلول عام 2030، ستساهم محطات براكة بنسبة 25% من الالتزامات الدولية للإمارات الخاصة بخفض الانبعاثات الكربونية، ما يجعلها مكوناً أساسياً لاستراتيجية الدولة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وتشير أحدث البيانات في الإمارات إلى أن ذروة الطلب على الكهرباء تصل إلى أكثر من 15 ألف ميغاواط 3، بينما يمكن لمحطات براكة الأربع إنتاج ما يصل إلى 5600 ميغاواط من الكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة، أي ما يعادل 40% من هذا الطلب.. ومع امتلاكها حالياً محطتين نوويتين تنتجان الكهرباء بشكل تجاري، تحرز الدولة تقدماً كبيراً في تلبية ذروة الطلب من خلال الكهرباء الوفيرة والخالية من الانبعاثات الكربونية، حيث تعد براكة حالياً أكبر مصدر منفرد للكهرباء الصديقة للبيئة في الدول العربية.