الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

البرازيل والهند والصين أكبر المستفيدين من النفط الروسي

البرازيل والهند والصين أكبر المستفيدين من النفط الروسي

في ظل أزمة الطاقة العالمية، والعقوبات الغربية على روسيا، بسبب الحرب في أوكرانيا، تظهر البرازيل والهند والصين، من أكبر المستفيدين من شراء الطاقة الروسية، كحلفاء أقوياء لموسكو يمكنهم دعم الاقتصاد الروسي، وفقاً لتقرير نشره موقع «إنسايدر»، اليوم الأربعاء.

وكان الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، قد سارعوا بفرض سلسلة من العقوبات المشددة على الشركات والكيانات الروسية، وقرروا حظر واردات النفط الروسي، بعد الحرب في أوكرانيا نهاية فبراير الماضي، إلا أن التأثير الاقتصادي لتلك العقوبات الغربية، ليس بالقدر الكبير، بسبب إقبال العديد من الدول على شراء الطاقة الروسية الرخيصة.



إقبال برازيلي

ونقل التقرير عن وزير الخارجية البرازيلي كارلوس فرانكا، قوله الثلاثاء، إن بلاده تريد شراء أكبر قدر ممكن من الديزل من روسيا، للمساعدة في دعم صناعة الزراعة والسائقين، حسب تصريح له نشرته وكالة رويترز للأنباء.

وأضاف فرانكا «نعتمد بشكل كبير على الأسمدة المصدرة من روسيا ومن بيلاروسيا، وبطبيعة الحال فإن روسيا مورد كبير للنفط والغاز».

وتعد البرازيل هي أحدث دولة تستفيد من صادرات الطاقة الروسية الرخيصة، في وقت ترتفع فيه أسعار الطاقة في جميع أنحاء العالم.

الصادرات الروسية للهند والصين

ولا تعد البرازيل هي المستفيد الوحيد من الطاقة الروسية، بل سبقتها كل من الهند والصين، فقد ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه خلال الأسابيع الأخيرة، أصبحت روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط إلى الهند، وفي نفس الوقت، جاوزت روسيا المملكة العربية السعودية، لتصبح أكبر مورد للنفط للصين.

وذكر التقرير أن روسيا زودت الصين بـ2.02 مليون برميل يومياً في شهر مايو، في زيادة كبيرة، بعدما كانت 1.31 مليون برميل في شهر أبريل، وفقاً لبيانات الجمارك الصينية.

وقال نائب رئيس قسم التكرير والمعالجة في شركة (ريستاد إنرجي) للاستشارات، وي تشيونغ هو: «توقع توقف تداول الخام الروسي في الأسواق الدولية لم يتحقق، وأدى تخفيض الإقبال الكبير على الخام الروسي من الدول الغربية، إلى إعادة توجيه سفن نقل النفط الروسي إلى أسواق بديلة».

ولفت التقرير إلى أنه منذ فرض الغرب للعقوبات على روسيا، أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأولوية للتجارة مع دول مجموعة «بريكس»، وهي مجموعة تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، والتي تعتبر سوقاً ناشئة قوية، بديلة للغرب، كما التقى بوتين بقادة «بريكس» خلال شهر يونيو الماضي، وقال: إن التجارة مع تلك الدول قفزت بنسبة 38% بين يناير ومارس.