الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

تسيطر على 36%.. هيمنة روسيا على سوق الوقود النووي تزيد قلق الغرب

تسيطر على 36%.. هيمنة روسيا على سوق الوقود النووي تزيد قلق الغرب

تشعر الدول الغربية بالقلق بسبب الحصة الكبيرة لروسيا في سوق الوقود النووي، والتي تصل إلى 36%، وبينما يحاول الغرب الابتعاد عن الطاقة الروسية بجناحيها النفط والغاز، فإن سوق الوقود النووي هو الآخر يضيف مجالاً آخر للقلق الغربي، وفقاً لتقرير نشره موقع «نيكي آسيا» الثلاثاء.

السيطرة الروسية

ولفت التقرير إلى أن تحويل اليورانيوم المستخرج من المناجم، إلى وقود يُستخدم في المفاعلات النووية، يستغرق فترة طويلة، تتراوح ما بين 3- 5 سنوات.

ونقل التقرير عن شركة «روس آتوم» الروسية للطاقة النووية، المملوكة للدولة الروسية، أنها تسيطر على 36% من سوق تخصيب اليورانيوم العالمي، تليها مجموعة (Urenco)، ومقرها في بريطانيا بنسبة 30%، ثم شركة أورانو الفرنسية بنسبة 14%، وتحظى الشركات الصينية بنسبة 12%.

أمريكا واليورانيوم الروسي

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إن الولايات المتحدة حصلت على 16% من منتجات اليورانيوم من روسيا في عام 2020، لتكون روسيا ثالث أكبر مورد لأمريكا بعد كلٍّ من كندا وكازاخستان، حيث حصلت أمريكا من كل منهما على 22%، من منتجات اليورانيوم، وبينما حظرت واشنطن استيراد منتجات الوقود الأحفوري من روسيا، إلّا أنها لم تفرض عقوبات، ولم تحظر استيراد اليورانيوم الروسي.

وتسعى الولايات المتحدة إلى إيجاد مصادر أُخرى لليورانيوم، بدلاً من استيراده من روسيا، حيث حصلت (Centrus Energy) الأمريكية على موافقة من هيئة التنظيم النووي لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20% بداية من العام الجاري، إلّا أن هذه الخطوة لن تجعل أمريكا لا تحتاج إلى اليورانيوم الروسي بشكل عاجل.

أمريكا تتجه لليابان

وعلى صعيد متصل، وخلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى اليابان، في شهر مايو الماضي، تم الاتفاق على أن تعمل واشنطن وطوكيو من أجل إنشاء سلاسل إمداد نووية أكثر مرونة، بما في ذلك وقود اليورانيوم، للمفاعلات الحالية والجديدة.

ويقوم التعاون الأمريكي – الياباني، على أن تقوم مرافق الطاقة اليابانية ببيع بعض مخزونها من اليورانيوم إلى الولايات المتحدة، حيث إن اليابان لديها كميات كبيرة من الوقود النووي غير المستخدم، نظراً لتباطؤ اليابان في مجال تشغيل المفاعلات النووية في أعقاب كارثة مفاعل فوكوشيما النووي عام 2011.

وكان تخصيب اليورانيوم في الولايات المتحدة قد تراجع منذ وقوع حادث في منشأة «ثري مايل آيلاند» عام 1979، ومنذ ذلك الوقت بدأت تعتمد الولايات المتحدة على شراء اليورانيوم المخصب من الخارج، فرغم أنها غنية باليورانيوم الطبيعي، لكنها رأت أن استيراده من دول الاتحاد السوفيتي السابق يعدُّ أقل تكلفة.

تزايد الاحتياج الغربي

وحصل الاتحاد الأوروبي على 20% من اليورانيوم المخصب لاحتياجاته من روسيا في عام 2020، ويبدو أن أي تحول فوري أوروبي إلى مصدر بديل للوقود النووي سيكون أمراً صعباً.

كذلك فإن الجهود الغربية لتقليل الانبعاثات الكربونية، دفعت أمريكا وبريطانيا وفرنسا إلى إعطاء أهمية للطاقة النووية، مع الإعلان عن خطط لبناء مفاعلات جديدة في تلك الدول، ما يزيد من أهمية الحصول على إمدادات مستمرة للوقود النووي.