كشفت وزارة الاقتصاد الألمانية أن حصة توريدات الغاز الروسي تراجعت بحلول نهاية يونيو/ حزيران الماضي إلى 26% بعد أن وصلت في المتوسط إلى 55% في السابق.
وأكدت الوزارة في «تقرير التقدم الثالث في أمن الطاقة» الذي نُشِرَ الأربعاء، أن ألمانيا تستمر في تقليص الاعتماد على روسيا في مجال الطاقة، إلّا أنها اعترفت أن هذا الأمر لا يزال صعباً في ما يتعلق بالغاز.
وذكرت الوزارة أن الانخفاض يرتبط بقيام شركة جازبروم الروسية للطاقة بتقليل تدفقات الغاز عبر خط «نورد ستريم 1» إلى 40%، كما واصلت حصة توريدات الغاز الروسي انخفاضها في تموز/ يوليو الجاري بسبب الصيانة السنوية للخط حيث يتوقف ضخ الغاز.
وقالت الوزارة إنها «زادت من إمدادات الغاز الطبيعي من النرويج وهولندا لتعويض الغاز الروسي كما أنها زادت بشكل كبير من واردات الغاز الطبيعي المسال».
وتنتهي أعمال الصيانة السنوية في خط «نورد ستريم 1» الأربعاء لكن ليس من الواضح بعد مقدار الكمية التي ستعاود جازبروم ضخها في الخط بعد الصيانة.
وأضافت الوزارة أنها تتوقع إمكانية تخفيض حصة توريدات الغاز الروسي في استهلاك الغاز في ألمانيا إلى نحو 30% بحلول نهاية العام وذلك من خلال «جهود قصيرة المدى».
ورأت أن «الاستغناء عن الغاز الروسي يمكن تحقيقه إلى حد كبير بحلول صيف 2024 من خلال بذل مجهود مشترك».
ولفتت إلى أن هذا يتطلب بشكل إجباري التنويع والتوفير وتسريع وتيرة العمل بالهيدروجين والتوسع الكبير في مصادر الطاقة المتجددة، كما ذكرت أنه سيكون من المكونات المهمة في ذلك البناء السريع المزمع لمحطات للغاز الطبيعي المسال في ألمانيا لاستيراد الغاز المسال.