الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

تخفيض إمدادات الغاز الروسي إلى أوربا مجدداً بدءً من الأربعاء

تخفيض إمدادات الغاز الروسي إلى أوربا مجدداً بدءً من الأربعاء

أعلن عملاق الغاز الروسي جازبروم، الاثنين، عن إيقاف توربين آخر في خط أنابيب «نورد ستريم 1» للصيانة، الأمر الذي سينتج عنه انخفاض في التدفق اليومي للغاز إلى ألمانيا عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1» إلى 20% بعد غد الأربعاء.

وقالت الشركة «إنه بسبب توقف التوربين، ستبلغ تدفقات الغاز من خلال خط الأنابيب 33 مليون متر مكعب يومياً، بدءاً من الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش في 27 يوليو، انخفاضاً من الطاقة الكاملة البالغة أكثر من 160 مليون متر مكعب يومياً».

يأتي ذلك بعد أيام على استئناف تدفق الغاز عبر أكبر خط أنابيب بين روسيا وألمانيا، حيث عاد الضخ الخميس 21 يوليو بعد انقطاع دام عشرة أيام، ما خفف حينها من مخاوف تعطل الإمدادات.

وظلت عمليات التسليم عند حدود 40% من طاقة خط «نورد ستريم-1» عند إعادة تشغيله بعد 10 أيام من الصيانة المجدولة الأسبوع الماضي.

وأكد رئيس المكتب التنظيمي الأعلى للكهرباء والغاز في ألمانيا اليوم الإثنين نبأ الخفض الجديد.

ونفت وزارة الاقتصاد الألمانية على لسان متحدث بإسمها تقارير لوسائل إعلام تقول «إن انخفاض تدفقات الغاز الروسي من خلال خط الأنابيب نورد ستريم 1 سيؤدي لتفعيل المرحلة الثالثة في خطة طوارئ الغاز في البلاد».

وتأتي تلك التطورات، بعدما أثارت شركة الغاز الطبيعي الروسية الحكومية «جازبروم» الإثنين مزيداً من الشكوك حول عودة شحنات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب رئيسي إلى أوروبا.

وكان عملاق الطاقة الروسي المملوك للدولة خفض تدفق الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1»، بنسبة 60% في منتصف يونيو/حزيران الماضي، معللاً الخفض بمشكلات فنية تتعلق بمعدات أرسلها الشريك الألماني «سيمنز إنيرجي» لكندا لعمل إصلاحات ولم تستردها بسبب العقوبات المفروضة على روسيا.

وسمحت كندا لاحقاً بتسليم ألمانيا التوربين الخاص بمحطة ضغط في الجانب الروسي من خط الأنابيب.

وأعلنت الحكومة الألمانية وصول التوربين إليها الأسبوع الماضي.

تحولت عودة ذلك التوربين إلى روسيا إلى قصة مطولة، ما يزيد من احتمال تدفق كميات أقل من الغاز عبر خط الأنابيب تحت بحر البلطيق إلى ألمانيا.

ورفضت ألمانيا التفسير التقني لشركة جازبروم لخفض الغاز، وقالت مرارا، إنه لا يعدو أن يكون ذريعة لخلق حالة من الاضطراب وعدم اليقين وزيادة أسعار الطاقة.