قفزت أسعار الغاز في البورصة الأوروبية على الفور بعد إعلان شركة غازبروم الروسية للطاقة اعتزامها تخفيض ضخ الغاز عبر خط «نورد ستريم 1» إلى ألمانيا إلى 20%.
وقد ارتفع سعر العقد الآجل في مركز «تي تي إف» في هولندا، الذي يحدد اتجاه الأسعار، ليصل إلى 175 يورو لكل ميغاواط/ساعة، بزيادة بنسبة 7.7% الاثنين مقارنة بسعر يوم الجمعة الماضي.
وتوقع خبير الطاقة الذي يعمل في بوابة الأسعار «تشيك 24» فلوريان شتراك، استمرار ارتفاع أسعار الغاز في البورصات، موضحاً أن الطلب على الغاز ثابت نسبياً، ومن ثَمَّ يتعيّن البحث عن بديل؛ تحسباً لانقطاع الغاز الروسي.
وبدوره قال خبير الطاقة لدى اتحاد شركات الصناعات الكيماوية في ألمانيا، يورج روترميل لصحف شبكة «دويتشلاند» الألمانية «إن التخفيض الجديد لتوريدات الغاز إلى 20% يزيد من مخاطر نقص الغاز لدينا في الشتاء؛ لأننا سنواجه صعوبات كبيرة في ملء خزاناتنا».
وأشار إلى حالة من عدم اليقين التي يجب التعايش معها.
ورأى روترميل أن الشيء الأهم هو الإسراع بالتدابير التي من شأنها أن تزيد من استغنائنا عن توريدات الغاز الروسي، وتتمثل هذه في المحطات العائمة للغاز الطبيعي المسال، والتحول إلى توليد الكهرباء عن طريق الفحم، وتطبيق نموذج مزادات لشركات الصناعة لترشيد استهلاك الغاز.
وكانت الوكالة الاتحادية للشبكات في ألمانيا قالت «إن التخفيض الجديد لتدفق الغاز عبر خط نورد ستريم 1 ليس له سبب فني».
وأشارت متحدثة باسم الوكالة إلى أن الوكالة تراقب الوضع بدقة، وتجري مشاورات مكثفة مع وزارة الاقتصاد وفريق إدارة أزمة الغاز.
وأضافت «لا يوجد وفقاً لمعلوماتنا سبب فني لتخفيض التوريدات».
كانت شركة «غازبروم» الروسية للطاقة قد أعلنت في وقت سابق من اليوم، الاثنين، أنها ستخفض اعتباراً من بعد غدٍ، الأربعاء، التدفق اليومي للغاز إلى ألمانيا عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1» إلى 20%.
وأوضحت الشركة في بيان أنه اعتباراً من الساعة السادسة بتوقيت وسط أوروبا من بعد غدٍ، الأربعاء، سيتدفق يومياً 20% أو 33 مليون متر مكعب من الغاز عبر أهم خط إمداد إلى ألمانيا، وأرجعت التخفيض إلى إصلاح توربين آخر.