الجمعة - 11 أكتوبر 2024
الجمعة - 11 أكتوبر 2024

بعد توقف عامين.. تركيا ترسل سفينة للتنقيب عن النفط والغاز في «المتوسط»

بعد توقف عامين.. تركيا ترسل سفينة للتنقيب عن النفط والغاز في «المتوسط»

استأنفت تركيا عمليات التنقيب عن المواد الهيدروكربونية في شرق البحر المتوسط، الثلاثاء، بعد توقف دام عامين، وقال الرئيس رجب طيب أردوغان: «إن السفينة الجديدة للتنقيب ستعمل خارج المياه التي تطالب قبرص بالسيادة عليها».

وأضاف أردوغان أن السفينة «عبدالحميد هان»، وهي رابع سفينة تنقيب تركية، ستعمل على بعد 55 كيلومتراً قبالة منطقة غازي باشا في إقليم أنطاليا الساحلي الجنوبي.

وفي حديثه خلال المراسم التي أقيمت بمناسبة انطلاق السفينة في إقليم مرسين الجنوبي، قال أردوغان: «إن أعمال المسح والتنقيب التي نجريها في البحر المتوسط تقع ضمن أراضينا السيادية، ولا حاجة للحصول على إذن أو موافقة أحد».

يأتي استئناف عمليات التنقيب في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين تركيا واليونان مجدداً، مع اتهام أردوغان أثينا بنشر أسلحة في جزر ببحر إيجه تتمتع بوضع منطقة منزوعة السلاح، وترفض أثينا الاتهامات.

وجعلت اكتشافات الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط خلال العقد الماضي المنطقة مصدراً بديلاً للطاقة لأوروبا، لكنها كشفت أيضاً عن خلافات بين الجيران في المنطقة حول الحقوق المتعلقة بالموارد.

وصرح متحدث باسم الحكومة اليونانية للصحفيين الثلاثاء بأن أثينا تراقب الوضع عن كثب.

وقال المتحدث جيانيس أويكونومو: «نحن بحاجة إلى توخي اليقظة... لقد فعلنا دائماً ما يتعين علينا القيام به لتحقيق الاستقرار في منطقتنا والدفاع الكامل عن القانون الدولي وحقوقنا السيادية».

وقالت أنقرة إن سفينة «عبدالحميد هان» التي يبلغ طولها 238 متراً، هي أكبر سفينة تنقيب وأكثرها تقدماً من الناحية التكنولوجية في أسطولها للمسح والاستكشاف ويمكنها الوصول لأعماق البحار، وبمقدورها الحفر لمسافة تزيد على 12 كيلومتراً.

ولم ترسل تركيا سفينة تنقيب إلى شرق البحر المتوسط منذ سحب السفينة يافوز من المياه المتنازع عليها في سبتمبر/ أيلول 2020.

وتعمل سفن التنقيب «يافوز» و«فاتح» و«القانوني» في البحر الأسود، حيث اكتشفت تركيا احتياطيات من الغاز الطبيعي بحجم 540 مليار متر مكعب.

وتعتمد تركيا بشكل شبه كامل على الواردات لتلبية احتياجاتها من الطاقة، وأدى ارتفاع أسعار الطاقة العالمية إلى تعثر خطة الحكومة لتحويل عجز حساب المعاملات الجارية إلى فائض.