ألمحت الحكومة الإندونيسية بزيادة أسعار الوقود المدعوم، في ظل ارتفاع أسعاره عالمياً، وتراجع سعر العملة الإندونيسية (الروبية) مقابل الدولار، وذلك لتخفيف الضغط على الميزانية، بعدما كشفت عن أن دعم الوقود والكهرباء يتجاوز 502 تريليون روبية، أي ما يوازي 34 مليار دولار، وفق تقرير نشره موقع (Jakarta Globe) الإندونيسي.
وكان رئيس إندونيسيا جوكو جوكووي ويدودو، قد أوضح في اجتماع رفيع المستوى، مع قادة الهيئات التشريعية والقضائية، الجمعة، أن الإنفاق على دعم الطاقة لا يمكن أن يزيد.
وقال الرئيس «لا توجد أي دولة أُخرى تنفق 502 تريليون روبية على الدعم، وهذا المبلغ ضخم للغاية، ولا مشكلة في ذلك إذا كنا نستطيع تحمل ذلك الإنفاق، بدلاً من المواطنين، ولكن ماذا لو لم تتمكن الموازنة من تحمل تلك النفقات بعد الآن؟».
وبينما تتعامل دول العالم مع الزيادة المُطَّردة في أسعار الوقود، فلا زال سعره مدعوماً في إندونيسيا، حيث إن سعر لتر البنزين المدعم يبلغ نصف دولار.
وأوضح الرئيس الإندونيسي أن بلاده تواجه أزمات مالية وغذائية وأزمة الطاقة.
وتسيطر الحكومة الإندونيسية على أسعار منتجات الوقود المدعوم من الدولة، والغاز والكهرباء للفقراء، بينما يرى البعض أن بعض منتجات الوقود مثل (Pertalite) ووقود الديزل (Dexlite) يستفيد من دعمه مالكو السيارات، وهم ليسوا من الطبقات الفقيرة.
وقالت وزيرة المالية الإندونيسي، سري مولياني إندراواتي، يوم الأربعاء، إن المخصصات الحالية لدعم الطاقة، تصل بالفعل إلى 350 تريليون روبية إضافية عن المخصصات الأولية.
وتم تخصيص جزء من الدعم لصالح 23 مليون كيلولتر من وقود البيرتاليت على مدار العام، لكن إجمالي استهلاك البنزين الرخيص من المتوقع أن يصل إلى 28 مليون كيلولتر بحلول العام الجاري.
وأضافت وزيرة المالية «سيكون هناك إنفاق إضافي بصرف النظر عن الدعم البالغ 502 تريليون روبية».