وصل استهلاك الكهرباء مطلع الأسبوع الحالي في الجزائر إلى مستوى قياسي، ما أدى إلى ضغط مؤقت على فائض إنتاج الغاز الطبيعي الجزائري الذي تحتاجه أوروبا بشدة.
وقالت شركة الكهرباء والغاز الجزائرية المملوكة للدولة سونلجاز «إن استهلاك الكهرباء في الجزائر وصل بعد ظهر أمس، الأحد، إلى 16822 ميغاوات نتيجة موجة الحر التي تضرب البلاد».
وأشارت وكالة بلومبيرغ للأنباء إلى أن الجزائر عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تعتمد على محطات الكهرباء العاملة بالغاز الطبيعي لإنتاج الجزء الأكبر من الكهرباء.
وأدت الزيادة الكبيرة في الطلب المحلي على الكهرباء، خلال السنوات الأخيرة، إلى تقليص كميات الغاز الطبيعي التي يمكن للجزائر تصديرها إلى أوروبا.
ونقلت بلومبيرغ عن مصدر في شركة النفط والغاز الجزائرية الحكومية العملاقة سوناطراك، والمسؤولة عن إنتاج الغاز الطبيعي وتصديره، القول إنه من المتوقع أن يكون تأثير زيادة الطلب على الكهرباء على صادرات الغاز الطبيعي بسيطاً وقصير الأجل.
وأصبحت فوائض الغاز الطبيعي لدى الجزائر أكثر أهمية بالنسبة لأوروبا خلال العام الحالي، في ظل بحث الأخيرة عن مصادر غاز طبيعي بديلة للغاز الطبيعي الروسي الذي تقلصت إمداداته منذ بدء الحرب الأوكرانية أواخر فبراير الماضي.