السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

5.5 مليار دولار واردات اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان من الطاقة الروسية

5.5 مليار دولار واردات اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان من الطاقة الروسية

كشف مركز أبحاث غربي، عن استمرار كلٍّ من اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان، في استيراد الطاقة من روسيا، وذلك بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، وبلغ حجم مشترياتها 5.5 مليار دولار من الوقود الأحفوري من روسيا، خلال الأشهر الخمسة التي أعقبت بدء الحرب، بحسب تقرير نشره موقع «نيكي آسيا»، الثلاثاء.

وأوضح مركز الطاقة والهواء النظيف (مؤسسة بحثية مقرها في فنلندا)، أن اليابان اشترت بنحو 2.6 مليار دولار من الفحم والنفط والغاز الروسي، في الفترة ما بين 24 فبراير (بدء الحرب) و31 يوليو، بينما بلغت واردات كوريا الجنوبية 1.7 مليار دولار، وبلغت واردات تايوان 1.2 مليار دولار.

وتدعم كل من اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان، المواقف الغربية ضد روسيا، على خلفية الحرب في أوكرانيا، وأعربت تلك الدول عن دعمها لأوكرانيا في الحرب، لكنها لم تعلن توقيتات محددة للتخلص التدريجي من شراء الوقود الأحفوري الروسي، بينما شددت العديد من الدول الأوروبية عقوباتها ضد روسيا، وتعمل على التوقف عن شراء الفحم والنفط الروسي بنهاية العام الجاري.

وقال مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف، في تقرير له، إن شراء اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان، للطاقة الروسية، قد ساهم بنحو مليار دولار في الميزانية الفيدرالية الروسية، على مدى خمسة أشهر، منذ بدء الحرب في أواخر فبراير المنصرم، وحتى نهاية يوليو الفائت.

أهمية دول شرق آسيا لروسيا

وأضاف المركز أن دول شرق آسيا، قد تصبح أكبر مستورد من روسيا، مع بدء العقوبات في دول أُخرى، ونقل التقرير عن كبير الباحثين في المركز، لوري ميليفيرتا قوله «عندما يدخل الحظر الذي تفرضه دول الاتحاد الأوروبي، على الفحم والنفط الروسي، حيز التنفيذ بنهاية العام الجاري 2022، ستعتبر دول شرق آسيا أكبر مشترٍ للوقود الأحفوري الروسي».

ولفت المركز إلى أن كوريا الجنوبية، تقوم بإعادة تصدير كميات كبيرة، من النفط الروسي إلى الصين، مضيفاً «هناك كميات متزايدة من النفط الروسي الذي تستورده كوريا الجنوبية، يتم شحنها إلى الصين، بقيمة 1.9 مليار دولار، وذلك منذ 31 يوليو، كما أن ميناء «يوسو» في جنوب كوريا الجنوبية، كان الميناء رقم 5 على مستوى العالم، من حيث استيراد النفط الروسي منذ بداية الحرب في أوكرانيا»، وذكر المركز أن حجم واردات الصين من الفحم والغاز والنفط الروسي، خلال هذه الفترة، بلغت نحو 28 مليار دولار؛ ما يجعلها أكبر مشترٍ للطاقة الروسية في العالم.

أكبر الشركات المستوردة

وأوضح التقرير أن شركة «جيرا» (Jera)، وهي أكبر شركة للطاقة في اليابان، وكذلك شركة «كوغاس» (Kogas) في كوريا الجنوبية، والمملوكة للدولة، وشركة «تاي باور» (Taipower) المملوكة للدولة التايوانية، هم من بين أكبر مستوردي الوقود الأحفوري الروسي، حيث إن شركة «كوغاس» الكورية لديها عقد لشراء للغاز الطبيعي المسال من شركة غازبروم الروسية، يستمر حتى عام 2045، وأوضحت تقديرات المركز أن حجم واردات شركة «جيرا» اليابانية، من الغاز الطبيعي المسال، والفحم والنفط الروسي، على مدى الأشهر الخمسة، منذ اندلاع الحرب، بلغ نحو 820 مليون دولار، وبلغ حجم واردات شركة «كوغاس» الكورية من الغاز الطبيعي المسال الروسي 186 مليون دولار، كما بلغت واردات شركة «تاي باور» التايوانية من الفحم الروسي 307 ملايين دولار.

انخفاض واردات اليابان

ولفت التقرير إلى انخفاض حجم واردات اليابان من الفحم من روسيا بنسبة 23% في الأشهر الستة الأُولى من عام 2022، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب البيانات الحكومية، بينما تراجعت واردات النفط بنسبة 25%، وارتفعت واردات الغاز الطبيعي المسال بنحو 8%.