قال مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأمريكية في مؤتمر للنفط في جنيف اليوم الثلاثاء: «إن العقوبات الجديدة التي فرضتها دول مجموعة السبع على روسيا ستستهدف نفطها ومنتجاتها على ثلاث مراحل».
وذكر بِن هاريس مساعد وزيرة الخزانة للسياسة الاقتصادية، أن عقوبات مجموعة السبع ستستهدف في البداية النفط الخام الروسي، فيما ستركز العقوبات في وقت لاحق على وقود الديزل، ثم في نهاية المطاف على المنتجات ذات القيمة المنخفضة مثل النافتا.
وتعمل مجموعة السبع على إيجاد طرق لتقليص الأرباح التي تحققها روسيا من صادرات النفط منذ غزوها لأوكرانيا.
وحظرت الكثير من الدول واردات النفط الخام والوقود الروسي، إلا أن روسيا لا تزال قادرة إلى حد كبير على تحقيق عائدات من خلال زيادة مبيعات النفط الخام إلى آسيا، لا سيما الصين والهند.
وأوضح هاريس أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن الحد الأقصى لأسعار مبيعات النفط الروسي، إلّا أنه أشار إلى أنها ستكون مرتفعة بما يكفي لتوفير حافز لمواصلة الإنتاج وفوق كُلفة الإنتاج الهامشية لأعلى بئر نفط في روسيا من حيث الكُلفة.
ومن المقرر أن تدخل عقوبات صادرة من مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول.
وسيحظر الاتحاد الأوروبي شحنات النفط الروسي المنقولة بحراً اعتباراً من الخامس من ديسمبر/ كانون الأول والمنتجات اعتباراً من الخامس من فبراير/ شباط.
وقال ثلاثة دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي: «إن عقوبات الاتحاد الجديدة المقترحة تهدف إلى مطابقة سقف أسعار النفط الذي اتفقت عليه دول مجموعة السبع».
وذكر هاريس أن قطاع النفط يتعين أن ينظر إلى عقوبات مجموعة السبع على أنها وسيلة لمواصلة التجارة، وأن الهدف هو ضمان استمرار تدفق النفط الروسي.
وأضاف: «يمكن اعتبار سقف السعر صمام تحكم ضمن حزمة العقوبات (المفروضة من الاتحاد الأوروبي)، إنه يحول الحظر من حظر مطلق إلى حظر مشروط».