الثلاثاء - 03 ديسمبر 2024
الثلاثاء - 03 ديسمبر 2024

أوبك+ توافق على تخفيضات كبيرة للإمدادات رغم ضغوط أمريكا

أوبك+ توافق على تخفيضات كبيرة للإمدادات رغم ضغوط أمريكا

وافق تحالف أوبك+ على أكبر خفض للإنتاج منذ جائحة «كوفيد-19»، وذلك في اجتماع في فيينا اليوم، الأربعاء؛ ما يحد من الإمدادات في سوق تعاني شحاً بالفعل على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة وغيرها من الدول لضخ المزيد.

وربما يؤدي خفض أوبك+ للإنتاج إلى تعافي أسعار النفط التي هبطت إلى نحو 90 دولاراً بعدما كانت 120 دولاراً قبل ثلاثة أشهر بسبب مخاوف من ركود اقتصادي عالمي، ورفع أسعار الفائدة الأمريكية، وارتفاع الدولار.

وذكر مصدر مطلع أن الولايات المتحدة تضغط على منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) حتى لا تمضي في خفض الإنتاج، وتقول إن أساسيات السوق لا تدعم الخفض.

وذكرت مصادر أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت التخفيضات قد تشمل تخفيضات طوعية إضافية من قبل أعضاء مثل السعودية أو ما إذا كانت قد تتضمن النقص القائم فعلاً في إنتاج الدول المنتجة.

وجاء إنتاج أوبك+ في أغسطس دون المستهدف بنحو 3.6 مليون برميل يومياً.

وقال محللو سيتي في مذكرة «إذا ارتفعت أسعار النفط بفعل تخفيضات كبيرة في الإنتاج، فمن المرجح أن يثير ذلك غضب إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية».

وأضافوا «قد يكون هناك مزيد من ردود الفعل السياسية من جانب الولايات المتحدة، بما في ذلك سحب إضافي من المخزونات الاستراتيجية».

كما توقع جيه.بي مورجان أن تتخذ واشنطن إجراءات مضادة عن طريق الإفراج عن المزيد من الكميات من المخزونات.

ارتفاع أسعار النفط

تقول السعودية وأعضاء آخرون في أوبك+، الذي يضم دول أوبك ومنتجين من خارجها من بينهم روسيا، إنهم يسعون لمنع التقلبات وليس استهداف سعر معين للنفط.

وارتفع خام برنت القياسي العالمي اليوم، الأربعاء، صوب 93 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاعه أمس الثلاثاء.

ويتهم الغرب روسيا باستغلال الطاقة كسلاح، وخلق أزمة في أوروبا قد تضطر معها إلى تقنين الغاز والكهرباء هذا الشتاء.

وفي المقابل تتهم موسكو الغرب باتخاذ الدولار والأنظمة المالية مثل سويفت سلاحاً رداً على إرسال روسيا قوات إلى أوكرانيا في فبراير، ويتهم الغرب موسكو بحرب أوكرانيا، بينما تصفها روسيا بأنها عملية عسكرية خاصة.

ومن بين الأسباب الذي تجعل واشنطن ترغب في أسعار نفط منخفضة هو سعيها لحرمان موسكو من عائدات بيع النفط، ولم تستنكر السعودية تصرفات موسكو.

والعلاقات متوترة بين المملكة وإدارة بايدن، الذي زار الرياض هذا العام، لكنه فشل في الحصول على أي التزامات تعاون مؤكدة في مجال الطاقة.