الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

وزير الطاقة الإماراتي: حريصون على توازن سوق النفط.. و«أوبك +» تبقى منظمة فنية

وزير الطاقة الإماراتي: حريصون على توازن سوق النفط.. و«أوبك +» تبقى منظمة فنية

رويترز

أكّد سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، أن دولة الإمارات بالتعاون مع «أوبك +» حريصة على تعزيز التوازن بين العرض والطلب في السوق، وتزويد دول العالم بإمدادات النفط، وستظل منظمة فنية موثوقة.

وقال خلال الجلسة الافتتاحية لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول: «أديبك 2022»: «إنَّ الإمارات تعزز جهودها لتأمين الطاقة للعالم في ظل امتلاكها استراتيجية واضحة لتنويع مصادر الطاقة ورفع معدل الاعتماد على النظيفة منها».

وأضاف: «أنَّ معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2022» ينعقد هذا العام في وقت تسعى فيه منظومة الطاقة العالمية إلى تحقيق التوازن بين أمن الطاقة وبين المساواة في الحصول عليها، وأنَّ المعرض يُبرز الدور المتطور لهذا القطاع في عملية تحوّل الطاقة بشكل عملي ومتطور، وإيجاد حلول مجدية للتحديات التي يواجهها، وأنَّ توقيت تنظيم النسخة الحالية من«أديبك» ذو أهمية كبيرة، باعتبارها تسبق الدورة الـCOP 27 من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الذي تستضيفه جمهورية مصر، وقبل عام من استضافة الإمارات COP 28، وأنه يأتي في مرحلة دقيقة يسعى فيها المجتمع الدولي إلى إحراز تقدم في التزامات تمّ التعهد بها في اتفاق باريس للتغير المناخي.

وأضاف: «أن جهودنا الحالية تنصبُّ على تنويع مصادر الطاقة والاعتماد على النظيفة منها، وتحقيق التوازن بين ركائز الطاقة الثلاث المتمثلة بالتكلفة، الاستدامة، الأمن، فيما نعمل مع شركائنا تحت مظلة المنظمات الدولية، بهدف تسريع انتقال الطاقة ووصولها إلى الأسواق العالمية بمرونة أكبر، بعيداً عن المتغيرات الجيوسياسية التي تعصف بالعالم في وقتنا الحالي».

وتابع: «لا يخفى عن الجميع ما واجهه العالم بالفعل من أزمة طاقة حرجة نتيجة الأوضاع الجيوسياسية، وتسارع الأنشطة الاقتصادية العالمية في أعقاب تفشي وباء كوفيد 19»، وهو ما دفع البلدان إلى إعادة ترتيب أولوياتها الاستراتيجية في قطاع الطاقة، وأن الاستثمارات العالمية في مجال تخزين الطاقة واحتجاز الكربون وسلسلة قيمة الهيدروجين ارتفعت خلال العام الماضي، فيما شهد قطاع الطاقة المتجددة استثمارات تزيد على 365 مليار دولار أمريكي، وهي علامات تشير إلى توجه العالم بالفعل نحو تنويع مصادر الطاقة والاعتماد على النظيفة منها، وهو الأمر الذي انتهجته دولة الإمارات بهدف دفع عجلة التحوّل إلى الطاقة النظيفة إلى الأمام، والمُضي في تطبيق الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 من خلال مشاريع الطاقة الشمسية، وبرنامجنا الوطني للطاقة النووية السلمية، ومشاريع تحويل النفايات إلى طاقة.

ولفت إلى أن الوضع الحالي يؤكد الحاجة الملحة لتطوير والاستثمار في نظم طاقة حديثة ومستدامة وأمنة وبأسعار معقولة، والبحث عن سبل معالجة المعضلة الثلاثية في مجال الطاقة، وأن الاستثمار في إنتاج الهيدروكربونات النظيفة يعد أحد أهم المكونات الرئيسة في هذه النظم، وإحدى أولويات الدولة، وجزءاً لا يتجزأ من التزامها بزيادة إنتاجية الطاقة، وضمان إمدادات طاقة عالمية مستقرة في المستقبل.

وذكر أن الإمارات تلعب دوراً محورياً في تأمين إمدادات النفط في جميع أنحاء العالم، وتُعدُّ إحدى الدول الموردة للنفط والغاز الأقل من حيث انبعاثات الكربون في العالم، وأن مساعيها للحصول على طاقة منخفضة الكربون يقوم على أمن الإمدادات والاستدامة والحرص على مستقبل أقل تلوثاً، ولهذا السبب اتخذت الإمارات تدابير استباقية لإزالة الكربون والحد من الانبعاثات، وجذب الاستثمارات الرأسمالية طويلة الأجل اللازمة لمستقبل مستدام، بينما تبني وتستثمر في نظام طاقة أكثر تنوعاً، وتزيد بشكل ملحوظ من قدرة قطاع الهيدروكربونات لديها.