قال رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، اليوم الاثنين، إن باكستان في حاجة ماسة لتوليد كهرباء رخيصة حيث ارتفعت فاتورة استيراد الطاقة بشكل كبير لتصل إلى 27 مليار دولار.
وذكرت كالة أنباء «أسوشيتد برس» الباكستانية أن شريف كان يلقي كلمة في حفل افتتاح مشروع تجديد الوحدتين الخامسة والسادسة من محطة سد «مانجلا» للطاقة الكهرومائية، الذي تم تنفيذه بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقال رئيس الوزراء إن باكستان، التي تواجه بالفعل تحديات هائلة بالنسبة للاستقرار الاقتصادي، لا يمكنها تحمل التكاليف الباهظة لفواتير استيراد الطاقة، وبالتالي فهي بحاجة إلى استخدام مصادر بديلة لإنتاج الكهرباء.
وأعرب شريف عن أسفه لأن الحكام الديمقراطيين والعسكريين على السواء مسؤولون خلال 75 عاماً عن عدم بناء سدود كافية تلبي احتياجات الطاقة.
وقال شريف: «لو تم بناء خزانات المياه في الوقت المحدد، لما ارتفعت فاتورة استيراد الطاقة في البلاد لتصل إلى 27 مليار دولار»، مشيراً إلى أن «جماعات الضغط والتكتلات ذات النفوذ» لم تسمح بأن يصبح بناء السدود وإطلاق مشاريع الطاقة الشمسية حقيقة واقعة.
وقال شريف إنه أيضاً في أعقاب الفيضانات الأخيرة التي ضربت البلاد، كانت السدود بالغة الأهمية للتخفيف من آثار تغير المناخ.
ووصف رئيس الوزراء مساعدة «الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية» في تجديد وحدات سد مانجلا بأنها «مثال رائع على التعاون» بين باكستان والولايات المتحدة.
وأشاد شريف بالمنحة القيمة التي تبلغ 150 مليون دولار والتي قدمتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى جانب الدعم المالي الذي قدمته وكالة التنمية الفرنسية بقيمة 90 مليون يورو، إلى جانب تعهد آخر بقيمة 65 مليون يورو.
وقال إن هيئة تنمية المياه والطاقة في باكستان ساهمت بمبلغ 178 مليون دولار (20 مليار روبية باكستانية) من مواردها الخاصة.
وقال شهباز شريف إن الصداقة القائمة منذ 75 عاماً، والعلاقات الثنائية بين باكستان والولايات المتحدة تعززت بشكل أكبر على مستويات التجارة والاستثمار.