سجلت مبيعات الهواتف الذكية عالمياً تراجعاً إلى ما دون 100 مليون وحدة للمرة الثانية خلال الأعوام الثمانية الماضية، وهي أسوأ مبيعات سجلتها الهواتف منذ تأثرها بتفشي فيروس كورونا عام 2020، وفقاً لما قاله تقرير نشره موقع Android Authority.
وجاءت البيانات من مؤسسة الأبحاث Counterpoint Research، التي قالت إن عدد المبيعات بلغ 96 مليون وحدة في مايو 2022. وبلغت نسبة التراجع 4% مقارنة بأرقام شهر أبريل الذي سبقه، وبلغت 10% مقارنة بشهر مايو من العام الماضي.
أما عن السبب وراء هذا التراجع، فيبدو أن السوق يواجه تباطؤاً في الطلب نظراً لارتفاع التضخم وكذلك التباطؤ الاقتصادي في الصين والحرب في أوكرانيا رغم أن سوق الهواتف الذكية يجاوز نقص الرقائق العالمي وصعوبات الإمداد، ولو كان ذلك بوتيرة بطيئة.
هل أصبحت ذروة الطلب على الهواتف الذكية شيئاً من الماضي؟
خلال عامي 2016 و2017، أصدرت أبل أول هاتف iPhone SE الذي غير قواعد اللعبة في ذلك الوقت، وكانت شركة LG ما تزال تصنع هواتف مثل V20 بشاشتين، بينما أصدرت سامسونغ هاتف Galaxy Note 7 الذي كان مجيئه كارثياً، وطرحت شركة موتورولا هاتف Moto Z، وقد كان ذلك الوقت الذي سلجت فيه الهواتف الذكية ذروتها، وبلغت مبيعات الهواتف الذكية العالمية في عام 2016 1.5 مليار وحدة.
وبالنظر إلى عام 2022، نرى أن شركات الهواتف الذكية تعاني من مسألة توفر المخزون لأن الناس يشترون هواتف أقل، ويؤدي هذا إلى تراجع في عمليات شحن الأجهزة وقلة الطلبات عليها من الشركات الصانعة للهواتف.
ومع ذلك، يلوح في الأفق بعض الأمل بالنصف الثاني من العام الحالي، وأظهر تقرير المصدر أن الإصدارات الجديدة وفترات الترويج التي تبدأ في يونيو ستساعد سوق الهواتف الذكية على التعافي واسترجاع المكاسب المفقودة.
وتوقع التقرير أن يتراجع سوق الهواتف الذكية بنسبة 3% خلال هذا العام مقارنة بالعام الماضي 2021.