الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الفوضى تعمّ مطارات أوروبا وأسعار التذاكر الخيالية هذا الصيف

تعيش أوروبا حالة من فوضى السفر والمسافرين، ما دفع المسافرين في الدول الأوروبية إلى دفع أموال أكثر مقابل تذاكر الطيران بسبب تضاؤل فرصة وصولهم إلى الوجهة التي يريدونها.

وذكر تقرير نشرته نشرت شبكة بلومبيرغ الاقتصادية أن الفوضى تنتشر من لندن إلى أمستردام إلى برلين، فالمشاهد الفوضوية تتكرر في المطارات ولدى نقاط التفتيش وموظفي الأمن والعاملين في مناولة الأمتعة. وبينما ما تزال صناعة السفر في آسيا تتعامل مع فيروس كورونا وتواجه الولايات المتحدة نقصاً في الطيارين، تظهر بيانات أسعار التذاكر والإلغاء أن أوروبا في وسط الفوضى التي أحدثت أقصى درجات المصاعب والمتاعب للمستهلكين.

حالات إلغاء

يوجد لدى أوروبا ضِعف حالات إلغاء الحجوزات التي في الولايات المتحدة بين أبريل ويونيو الماضيين، وفقاً للبيانات الآتية من شركة تتبع رحلات الطيران RadarBox.com. وبلغت حالات إلغاء الرحلات في يونيو، وهو بداية ذروة موسم الصيف في أوروبا، 7870 للمغادرين من ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وهي تقارب ثلاثة أضعاف الرقم المسجل في نفس الفترة من عام 2019، وفقاً لشركة استشارات الطيران Cirium.

من جهة أُخرى، بلغ سعر الرحلة من لندن إلى أليكانتي في إسبانيا هذا الأسبوع أكثر من ثلاثة أضعاف القيمة المسجلة في نفس الأسبوع من العام الماضي، وفقاً للبيانات الصادرة عن Kayak.com؛ بينما بلغت أسعار الرحلة من باريس إلى نيويورك ثلاثة أضعاف القيمة التي كانت عليها في مارس 2019.

أزمة موظفين

هذا الانهيار يسلط الضوء على كيفية اصطدام التعافي الأسرع من المتوقع في السفر الجوي بنقص هائل في الموظفين بعد التسريح الذي جرى خلال الوباء. وبدلاً من حدوث عودة كبيرة، تتعثر صناعة الطيران العالمية، وتبقى غير قادرة على إطلاق العمليات بسرعة مرة أُخرى، لتعود من أسوأ ركود سفر على الإطلاق، ما حول الرحلات الروتينية العادية إلى رحلات ملحمية.

وتتفاقم حالة الفوضى بسبب الإضرابات في جميع أنحاء القارة؛ حيث يؤدي التضخم المتفشي إلى مطالبات برفع الأجور.

وأمرت هيئة الطيران المدني الفرنسية بخفض الرحلات الجوية من مطار شارل ديغول في باريس يوم الخميس بسبب انسحاب رجال الإطفاء. ونظم طاقم طائرات شركة Ryanair في إسبانيا والبرتغال وبلجيكا إضراباً لمدة ثلاثة أيام في نهاية الأسبوع الماضي، وانضم إليهم لاحقاً زملاؤهم في فرنسا وإيطاليا. ومن المقرر حدوث المزيد من الإضرابات الصناعية مع دخول القارة في ذروة موسم الإجازات.

حذّر الرئيس التنفيذي لشركة Deutsche Lufthansa AG، كارستن سبور، من أن الأمور ربما لن تعود إلى طبيعتها حتى نهاية العام، ولكن الخطر يتمثل في أن الاضطراب يقوّض الانتعاش من خلال منع الحجوزات.

كما حذّر شاي ويس الرئيس التنفيذي لشركة Virgin Atlantic Airways Ltd، الذي ألغت شركته عدداً قليلاً من الرحلات فقط، شركات الطيران والمطارات من الضغط على الأُسر والمؤسسات لتسألها عما إذا كانت بحاجة إلى السفر.