السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

بورصة نيويورك تسعى لجذب شركات تكنولوجيا خليجية

بورصة نيويورك تسعى لجذب شركات تكنولوجيا خليجية

تسعى بورصة نيويورك إلى جذب شركات التكنولوجيا من منطقة الشرق الأوسط والخليج لإدراجها في الولايات المتحدة، متعهدة بالوصول إلى قاعدة مستثمرين أوسع وأسواق رأس مال أعمق، حتى وسط التقلبات المتزايدة التي أدت إلى إفشال عمليات الإدراج في جميع أنحاء العالم.

وقال ألكسندر إبراهيم رئيس أسواق رأس المال الدولية في بورصة نيويورك «تحدثنا إلى بعض الشركات في المنطقة» دون أن يذكر أسماء الشركات. وأضاف: «يمكنها القدوم إلى هنا دون زيادة رأس المال أو إجراء طرح عام أولي في أسواق رأس المال. ويوجد في الشرق الأوسط بالفعل الكثير من الشركات التي بلغت قيمتها مليار دولار وليست مدرجة في أية بورصة».

وقال إبراهيم إن نيويورك لا تزال تتيح للشركات، ولا سيّما تلك العاملة في قطاع التكنولوجيا، الوصول إلى قاعدة مستثمرين تفهمها جيداً. لكن أداء الشركات الخليجية التي اختارت الإدراج في الولايات المتحدة أداؤها حتى الآن ضعيف.

وتشمل الشركات التقنية الإقليمية الناشئة شركة Kitopi للمطبخ السحابي المدعومة من SoftBank Group Corp - وهي من الشركات البالغة قيمتها ملياراً وغير مدرجة - بالإضافة إلى شركة التجارة الإلكترونية نون، وسوق السيارات المستعملة SellAnyCar.com ومتجر الأطفال عبر الإنترنت Mumzworld.

طفرة خليجية

لطالما كانت الولايات المتحدة الوجهة المفضلة للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا على مستوى العالم، حيث توافدت إلى أسواقها السائلة وتقييماتها العالية. لكن الشرق الأوسط الآن في خضم طفرة في الاكتتاب العام الأولي -وهي واحدة من النقاط المضيئة الوحيدة في سوق قاتمة لمبيعات الأسهم الجديدة- حيث تقوم الحكومات بإدراج أصول الدولة لتمويل التحول من الاقتصاد المعتمد على الوقود الأحفوري.

ومنذ عامين أصبحت شركة الدردشة الصوتية الناشئة Yalla Group ومقرها دبي أول شركة تقنية إماراتية تبلغ قيمتها مليار دولار دون إدراج يتم طرحها للجمهور في الولايات المتحدة. وارتفعت قيمتها السوقية في البداية إلى ما يقرب من 6 مليارات دولار قبل أن تتراجع إلى أقل من 600 مليون دولار، حيث تعرضت الشركة لتدقيق البائعين على المكشوف.

ولم يكن أداء الشركات شرق الأوسطية الأُخرى التي سلكت طريقاً مختلفاً إلى نيويورك أفضل بكثير.

شركات الشيكات على بياض

أعلنت شركة Anghami المنافسة لشركة سبوتيفاي تكنولوجي طرحها للاكتتاب العام في بورصة ناسداك في فبراير الماضي بعد اندماجها مع شركة استحواذ ذات أغراض خاصة، ومنذ ذلك الحين تراجعت بنسبة تزيد على 50% وسط هزيمة أوسع في صناعة شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة. وتراجعت شركة سويفل، التي تبعت أنغامي بعد بضعة أشهر من الاستحواذ عليها من قبل شركات الشيكات على بياض، بأكثر من 30%.

وقال إبراهيم إن أداء الشركتين لا ينبغي أن يمنع الآخرين، بالنظر إلى بيئة السوق القاتمة بشكل عام.