الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

بلومبيرغ: الصين طلبت من تيك توك حساباً سرياً يستهدف الجمهور الغربي

بلومبيرغ: الصين طلبت من تيك توك حساباً سرياً يستهدف الجمهور الغربي

وكالات.

قالت وكالة بلومبيرغ إن جهة حكومية صينية مسؤولة عن العلاقات العامة حاولت فتح حساب سري على تيك توك يستهدف الجماهير الغربية بتوجيه دعاية إعلامية إليها، وفقاً لرسائل داخلية اطلعت عليها الوكالة.

وألقت المحاولة، التي تصدى لها مسؤولون تنفيذيون في تيك توك، الضوء على التوترات الداخلية في تطبيق التواصل الاجتماعي سريع النمو، الذي تملكه شركة بايت دانس التي تتخذ من العاصمة الصينية بكين مقراً لها، علماً أن بايت دانس حاولت باستمرار الابتعاد عن تأثير الدولة ونفوذها.

في رسالة تعود إلى أبريل 2020، وموجهة إلى اليزابيث كانتر، رئيسة العلاقات الحكومية في تيك توك لدول المملكة المتحدة وأيرلندا وهولندا وإسرائيل، قد قالت: «الجهة الحكومية الصينية المهتمة بالانضمام إلى تيك توك، لكنها لا تريد أن يتم النظر إليها صراحة على أنها حساب حكومي؛ لأن الغرض الرئيسي لها هو ترويج المحتوى الذي يعرض الجانب الأفضل من الصين (وهو نوع من الدعاية السياسية)».

وتشير الرسالة إلى أن بعضاً من أهم أفراد فريق العلاقات الحكومية لدى بايت دانس، بمن فيهم كانتر وكذلك اينريتش اندرسون الذي يعمل في الولايات المتحدة في منصب رئيس الشؤون المؤسسية العالمية والمستشار العام، ناقشا المسألة داخلياً ولكنهما رفضا الطلب الذي وصفاه بأنه «حساس»، واستخدم تيك توك الحادثة للتكلم عن نقاش داخلي حول الطلبات الحساسة الأخرى التي وردت في الرسائل.

وقال متحدث باسم تيك توك: «رفضنا تقديم الدعم لهذا الطلب، حيث نؤمن أن إنشاء مثل ذلك الحساب من شأنه أن يخالف إرشاداتنا المجتمعية».

وتوجد لدى تيك توك قواعد ضد إخفاء الهوية الحقيقية للحسابات بهدف إحداث تأثير أو استمالة الرأي العام، وكذلك ضد الدعاية السياسية وفقاً لما قاله المتحدث نفسه.

ويسمح تيك توك لبعض الجهات الحكومية الصينية، مثل السفارة الصينية في الولايات المتحدة، بامتلاك حسابات موثقة، وتخطط الشركة إلى التوسع في مجال سياسة الإعلام التابع للدولة، الأمر الذي يوسم الحسابات التي تتحكم بها الدولة، وذلك خلال الأشهر المقبلة، لتشمل الجهات الحكومية الأخرى.

وظهرت الرسائل في نفس الأسبوع الذي تعهد خلاله وزيرة خارجية المملكة المتحدة، ليز تروس، بوضع حد للشركات المملوكة للصين، بما في ذلك تيك توك، وذلك في إطار حملتها الانتخابية لخلافة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

وانتقد زهاو ليجيان، وهو ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، التعليقات التي صدرت عن تروس يوم الاثنين الماضي.