قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن منصة إنستغرام تراجعت عن بعض التغييرات التي أجرتها مؤخراً، بعد الانتقادات التي تعرضت لها المنصة من المؤثرين والمشاهير، مثل كيلي جينر صاحبة ثالث أكبر عدد من المتابعين، وكذلك أختها كيم كاردشيان.
وتلقى القائمون على تطبيق إنستغرام اتهامات بتقليد التطبيق المنافس تيك توك، وأنهم فضلوا الاستمرار بذلك على حساب مراعاة أبرز المستخدمين والمؤثرين على منصتهم.
وشعر المستخدمون بالغضب نتيجة لإجراء إنستغرام سلسلة من التغييرات.
ويبدوا أن إنستغرام قررت امتصاص غضب المستخدمين، إذ قالت إنها كانت تقوم بإلغاء بعض التغييرات مثل عرض المنشورات بشاشة كاملة.
كما أكدت إنستغرام أنها ستقلل من التغييرات التي تجرى على خوارزميتها، التي أدت إلى ظهور الكثير من المنشورات المقترحة على المستخدمين من حسابات لا يتابعونها.
وقال آدم موسيري، رئيس إنستغرام، في مقابلة أجراها معه موقع ذا فيرج: «أنا سعيد بأننا قمنا بهذه المخاطرة –إن لم نخفض من حين لآخر- فإننا لا نفكر بشكل كبير بما يكفي، أو بشجاعة كافية. ولكننا نحتاج بكل تأكيد إلى اتخاذ خطوة كبيرة إلى الوراء، ونجتمع من جديد، عندما نفهم الكثير، نعود عندئذٍ بشيء من الأفكار والتكرار، لذلك فإننا سنعمل من خلال هذا».
وانتشر الحديث عن تغييرات إنستغرام والشكوى منها على نطاق واسع، عندما شاركت جينر صاحبة ثالث أكبر عدد من المتابعين (361 مليون متابع) وأختها كيم كاردشيان صاحبة سابع أكبر عدد من المتابعين (326 مليون متابع) منشوراً يطالب إنستغرام بالتوقف عن تقليد تيك توك صاحب خوارزمية المحتوى المقترح.
ويحمل المنشور الذي تمت مشاركته عبارة تقول: «أعيدوا إنستغرام إلى طبيعته، (توقفوا عن تقليد تيك توك، فكل ما أريده هو رؤية الصورة الجميلة لأصدقائي)، المخلصون لكم، الجميع». واشتكى -أيضاً- الأشخاص الذين يستخدمون المنصة للتفاعل مع الأصدقاء والأسرة، حيث إن سيل المعلومات لديهم أصبح مليئاً بمقاطع الفيديو غير المرغوب بها أو برؤيتها.
ورد رئيس إنستغرام، آدم موسيري، على تلك الشكاوى بمقطع فيديو أثار غضب المستخدمين المستائين، حيث ظهر في الفيديو وقال إن مزيداً من مقاطع الفيديو سيتم إظهارها، وإن الفيديو سيزداد في المحتوى مع مرور الوقت، علماً أن موسيري نفى أن يكون ذلك رداً على المطالبات، وأن مقطع الفيديو قد تم تسجيله قبل أن يرى منشورات الأختين كاردشيان.
واعترف موسيري قائلاً: «بالنسبة لتصاميم سيل المعلومات الجديدة، يشعر الناس بالإحباط، واستخدام البيانات ليس أمراً رائعاً. لذلك أعتقد أننا بحاجة إلى اتخاذ خطوة كبيرة إلى الوراء، والاجتماع من جديد، ومعرفة كيف نريد أن نتقدم إلى الأمام».
وأضاف موسيري أن إنستغرام ستقلل المنشورات المقترحة بعد أن اشتكى المستخدمون من فرض المحتوى عليهم من حسابات لا يتابعونها.