السبت - 12 أكتوبر 2024
السبت - 12 أكتوبر 2024

دراسة: الرفاهية الحديثة معقدة وتضع حياة السائق على المحك

على الرغم من ميل أغلب الناس إلى اقتناء السيارات الفارهة المزودة بشاشة عرض كبيرة تعمل باللمس، فإن دراسة أظهرت مؤخراً أنها تعرض حياتهم للخطورة، على عكس الأزرار المادية التي تضمن الاعتمادية والسرعة وتوفر أماناً أكبر، بحسب البحث الذي نشره موقع Carscoops.

وأجرى الباحث السويدي بيليغاري مقارنة بين 11 سيارة حديثة مزودة بشاشات معلومات ترفيهية حساسة باللمس مقابل سيارة فولفو من طراز V70 من عام 2005، لمعرفة أيهما أسهل في التشغيل، من خلال طلب عدد من المهام البسيطة من كل سائق لكل سيارة.

وتمثلت هذه المهام البسيطة في تنشيط المقعد المُسخن وزيادة درجة حرارة المقصورة بمقدار درجتَين وبدء مزيلات الصقيع وتشغيل الراديو وضبطه على محطات معينة وإعادة تعيين كمبيوتر الرحلة وتخفيض لوحة إضاءة العدادات إلى أدنى مستوى.

المفاجأة أن سيارة فولفو لعام 2005 احتاج سائقها فقط إلى 10 ثوانٍ لإنجاز هذه المهام اعتماداً على الأزرار المادية خلال سيره على سرعة 110 كم/ساعة، واحتاج فقط إلى 300 متر لتحقيق الهدف المرجو.

أما 11 سيارة فارهة أخرى، منها اثنتان فقط نجحا في القيام بالأمور نفسها في 10 ثوانٍ باستخدام الشاشات التي تعمل باللمس، بينما كانت تجربة سيارة MG Marvel هي الأسوأ على الإطلاق، حيث استغرق الأمر من السائق 44.9 ثانية لإنجاز جميع المهام، واحتاج إلى 1.3 كم من القيادة.

ووفقاً للدراسة، فإن سيارة بي إم دبليو من طراز IX ضمن الأكثر تعقيداً في التشغيل، رغم وجود أزرار مادية وشاشات لمس في الوقت نفسه، إذ احتاج السائق إلى 30.4 ثانية لتغير كل الوظائف، وذلك رغم التطور الهائل لسيارات الشركة الألمانية، ورغم أن السائق نفسه كان يحفظ جيداً أنظمة المعلومات قبل إجراء الاختبار.

وأظهرت جميع السيارات المزودة بأنظمة المعلومات والترفيه التي تعمل باللمس، أن السائقين احتاجوا إلى 24.7 ثانية في المتوسط لأداء جميع المهام المطلوبة منهم، أي ما يقرب من 2.5 مرة أطول مما كان عليه مع النظام بدون شاشة.

وبالنسبة للباحث السويدي، فإن هذا يشكل خطراً محدقاً على حياة السائقين، ويمثل تحدياً لمصممي السيارات حول العالم في إيجاد وسائل أقل تعقيداً وأكثر أمناً للسائقين على الطرق لتوفير الرفاهية بدون خطورة، بما يتماشى مع حجم الأموال المدفوعة في تلك السيارات الفارهة.