الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

آيفون القابل للطي.. أسباب تجعله مستحيلاً

آيفون القابل للطي.. أسباب تجعله مستحيلاً

نشر موقع فون أرينا تقريراً عن احتمالات قيام شركة أبل بإنتاج هواتف آيفون قابلة للطي، حيث أشار إلى أن هذه الفكرة غير قابلة للتنفيذ، وأن أبل لن تنتج مثل هذا الهاتف، مستشهداً ببعد الدلائل والأسباب التي دفعته لهذا الاستنتاج.

أبل نادراً ما تقلد الشركات الأخرى: ليس سراً، فمن المعروف أن أبل لا تحب السير على خطى الشركات المنافسة، خصوصاً منذ أن قدم ستيف جوبز أول هاتف آيفون عام 2007، واستمرت بالحفاظ على نهجها الابتكاري في سوق الهواتف الذكية.

وشهد سوق الهواتف خروج شركات مثل LG من المنافسة، لكن أبل ظلت على قدر التحدي، وتعاملت مع المتغيرات التي تظهر. كما أنها متفوقة على الشركات الأخرى الموجودة مثل موتورولا ونوكيا، وربما تكون مسألة وقت قبل أن تتفوق في المبيعات أيضاً على شركة سامسونغ؛ لتنصب نفسها شركة الهواتف الأولى والأكثر مبيعاً في العالم.

مبيعات آيفون ممتازة، وأبل ليست مضطرة لتقديم فكرة جديدة: لا يهم عدد التحسينات التي تشهدها هواتف غالاكسي التي تنتجها سامسونغ كل عام، تحافظ مبيعات آيفون على السير في اتجاه واحد، وهو الصعود، على سبيل المثال، يعتبر هاتف آيفون 13 الأعلى شعبية في العالم، بحصة في السوق نسبتها 5.5%.

الهواتف الثلاثة الأخرى الأكثر مبيعات بعد آيفون 13 هي هواتف آيفون أيضاً، بينما حل هاتف غالاكسي S22 الترا الأقوى من الشركة الكورية في المركز الخامس، وقد كان ذلك خلال أقوى فتراته من العام، وهي فترة إصداره الأول، أما مبيعات أبل؛ فتواصل الصعود والتقدم، ولو كان ذلك بطيئاً؛ حيث حققت زيادة بنسبة 5% مقارنة بالعام السابق.

ربما ترى أبل أن الهواتف القابلة للطي معيبة، هناك ثلاثة تصاميم ثابتة للهواتف القابلة للطي، الأول مثل هاتف Z Flip الذي يفتح كالصدفة، والثاني هو النموذج الذي ينطوي إلى الداخل مثل الكتاب، ويمثله هاتف Z Flod، وهناك النموذج القابل للطي إلى الخارج عكس الكتاب، ويمثله هاتف هواوي Mate Xs 2.

جميع هذه الأفكار لها مزاياها، لكن الأهم أن لكل واحدة منها عيوبها أيضاً، على سبيل المثال، هاتف Z Flip مناسب للجيب؛ لأن حجمه يصبح صغيراً، ولكنه في المقابل مكلف جداً، وعمر بطاريته ليس طويلاً وكاميراته ليست بنفس دقة وجودة هواتف سامسونغ الأخرى.

أما نموذج Z Fold، فمشكلته يفترض أن تكون واضحة عند إجراء مكالمته باستخدامه؛ فهو ثقيل جداً، وسماكته ضعف سماكة آيفون، ولا يعني هذا أنه جهاز سيء، فهو واحد من بين الأفضل لكن من المهم التفكير إن كان حجمه يناسب طبيعة عمل المستخدم وأنشطته اليومية.

بخصوص نموذج هاتف هواوي Mate Xs 2، فالأمور مختلفة قليلاً، فهو ليس سميكاً وثقيلاً جداً مثل Z Fold، لكنه يظل غير مريح للحمل مثل الهاتف العادي.

أبل أقرب إلى إنتاج هاتف لفاف أو شيء جديد كلياً: كانت شركة LG قريبة من إنتاج هاتف لفاف، لكنها قررت أن تنسحب من سوق الهواتف الذكية وإغلاق هذا القطاع، لكن الفكرة لا تزال موجودة، وتبدو مذهلة.

لعل الشاشة التي يلفها المستخدم وتتمدد لتصبح أكبر حجماً، وتعطي فكرة جديدة كلياً أمر مثير للاهتمام، ويبدو هذا أشبه بأفلام الخيال العلمي وأكثر غرابة ولفتاً للانتباه من الشاشة القابلة للطي، خصوصاً أنها خالية من التجاعيد الموجودة في الشاشات القابلة للطي.