الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

التكنولوجيا العالمية تخسر 7.4 تريليون دولار في عام واحد

التكنولوجيا العالمية تخسر 7.4 تريليون دولار في عام واحد

خسرت صناعة التكنولوجيا العالمية 7.4 تريليون دولار في عام واحد بعد أن بلغت ذروتها خلال جائحة كوفيد-19. حيث ذكر تقرير صادر عن سي إن بي سي CNBC، أنه اعتباراً من هذا الفترة من عام 2021، بلغ مؤشر ناسداك المركب ذروته بالفعل، حيث تضاعف منذ الأيام الأولى للوباء. كشف التقرير أن قطاع التكنولوجيا كان في حالة جنون في قطاع التوظيف، وكوفئ موظفو التكنولوجيا بخيارات الأسهم عالية القيمة.

خسرت شركة مايكروسوفت حوالي 700 مليار دولار من قيمتها السوقية، كما تراجعت القيمة السوقية لشركة ميتا لأكثر من 70% من أعلى مستوياتها، وتقلصت قيمتها بأكثر من 600 مليار دولار هذا العام.

وذكر التقرير أن المستثمرين خسروا حوالي 7.4 تريليون دولار حتى الآن، مع ارتفاع أسعار الفائدة الذي خنق الوصول إلى رأس المال السهل، والتضخم المرتفع؛ ما يجعل الشركات التي تعد بأرباح مستقبلية أقل قيمة بكثير. وأدى ذلك إلى قيام الشركات بخفض التكاليف، وتجميد التعيينات الجديدة، وتسريح الموظفين. حتى الآن، قامت 861 شركة تكنولوجيا بتسريح 138,112 موظفاً في عام 2022 وفقاً لتقرير تسريح العمال.

وقد تصدرت شركات التكنولوجيا مثل ميتا وتويتر وأمازون عمليات التسريح هذه، عندما أعلنت ميتا أنها سيقوم بتسريح أكثر من 11000 من موظفيها، قال الرئيس التنفيذي، مارك زوكربيرغ: «في بداية انتشار الوباء، انتقل العالم بسرعة إلى الإنترنت، وأدت طفرة التجارة الإلكترونية إلى نمو كبير في الإيرادات».

«توقع العديد من الناس أن هذا سيكون تسارعاً دائماً سيستمر حتى بعد انتهاء الوباء. لقد توقعت ذلك أيضاً، لذلك اتخذت قراراً بزيادة استثماراتنا بشكل كبير. ولسوء الحظ، لم يسر الأمر على النحو الذي توقعته».

وأشار إلى أن التجارة عبر الإنترنت لم تعد إلى الاتجاهات السابقة وحسب، بل إن التراجع الاقتصادي الكلي، والمنافسة المتزايدة، وخسارة إشارة الإعلانات تسببت في انخفاض عائدات الشركة بشكل كبير عما كان يتوقعه.

ولم تكن أفريقيا معزولة عن الواقع التكنولوجي العالمي؛ فقد أدى انخفاض التمويل وارتفاع التضخم العالمي والحرب الروسية الأوكرانية المستمرة المؤثرة على الاستجابات الاقتصادية إلى انخفاض التمويل للشركات الناشئة. وقد قاد هذا بعض الشركات الناشئة مثل كودا، كوداكس، سوافل، ويف، وغيرها للإعلان عن تسريح العمال هذا العام.

من المرجّح أن يزداد الأمر سوءاً بحلول نهاية العام، ولكن من الآن وحتى عندما تبدأ الأمور في التحسن، فإن الشركات الناشئة التي لا تمتلك قواعد صلبة ستكون في خطر. والكثير من هذا يحدث بالفعل في الولايات المتحدة.